الإعلام الفيسبوكي أسَاءَ لمفهوم الاعلام

الاعلام الرسمي كان ولا يزال في محط تنظير وتبصير حتى وان وصفه البعض بالسلطة الرابعة فهذا الوصف لا يخرجه من محكمة الشعب والمتلقي من عامة الناس، أي ان هذة السلطة ستفقد سلطتها في حال حدوث أي خدش في رزانه ورصانة وحقيقة المعلومة ، او ربما تصبح الكلمة حينها سلاح فتاك يفتك بألاتجاه الذي وجهت نحوه فوهة السلاح، يعمد الاخوة الاعلاميين دائما على ان تمرر التقارير الصحفية الاخبارية او النقدية او الادبية وما شابه ذلك الى مراحل متعدده منها تقويم وتصحيح الخبر والتقرير والاخذ بنظر الاعتبار مسألة ان الخبر وقيمته الخبرية يرجع مردودها الاعلامي الى جهتة الصادر منها، وهذا سيوفر الكثير من المصداقية في نقل الاخبار وخاصة ان كانت من جهة رسمية ولا سيما وان زودت بصور آنيه للحدث الأعلامي.

ظهرت مؤخرا وانتشرت مسألة تناقل الاخبار والتقارير الصحفية عن طريق برامج السوشيال ميديا واهمها الفيس بوك من جهات غير رسمية ومنهم بعض النشطاء المدنين والبعض الاخر من عامة الناس من وكل نفسه بصيغة اعلامي وصحفي فيسبوكي نشات عنده روحية الصحافة داخل هذا البرنامج وهي تداعب بداخله رغبة الإشتهار على مستوى هذا البرنامج او خارجه نسبة اليه، ومن غير ان يعلم بأن هذه الرغبة ستسبب في الاساءة والتأثير سلبا في المتلقي ومنهم نسبة كبيرة من عامة الناس وهم الاساس في الخبر الصحفي وهم ذروة المتلقي، هذا الارباك الحقيقي الصادر في الفيس بوك والذي يعتمد صاحبه على طريقة هشة في نقل وتداول الاخبار من غير ان تمرر بمراحل تقويم وتصحيح الخبر شكلت مشكلة كبيرة تضرست في الواقع العراقي وأن استمر الحال الى ما هو عليه فلن تبقي الحكومة العراقية للفيس بوك باقيه كما هو معمول به في الدولة الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول، وحقيقة في الوضع الراهن الذي يمر به العراق تعتبر هذه خطوة موفقة اذا تم العمل بها مع انتشار المتربصين لصيد الاخبار الكاذبه والهشة وتوجيهها بطريقة متقصدة لاستهداف مراكز وأماكن وشخصيات مهمة في المجتمع العراقي والحكومة العراقية.

وفي نفس الوقت الذي انبه له الى هذه النقطة المهمة أعول ايضا على الجهود المبذولة من قبل بعض المنصفين من النشطاء المدنيين على برامج السوشيال ميديا وابارك لهم هذا الانجاز الاعلامي من حيث رزانة ومصداقية الخبر الصحفي ونقلهم الدقيق للاخبار المتداولة وايضا لبعض منظمات المجتمع المدني وهي تقيم دورات تأهيلية وتقويمية تقوم بها نشاط ومهارات الاخوة الصحفيين والنشطاء المدنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

مصطفى محمد الاسدي – العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here