، ، يامالك الناس صنفان ،،

يجب ان تعلق هذه الحكمة على واجهات بنايات المحافظات العراقية ، مثل ما امر بها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان وهومسيحي وعلقها على بنايات حقوق الانسان بالأمم المتحدة . لكي يتذكر الانسان ان هناك اخوة شركاء بالوطن من عدت طوائف ومذاهب متنوعة يعيشون منذ الالف السنين تحت خيمة العراق ، وحقوقهم متساوية بين جميع الطوائف ..

كثيراً من النازحين بالموصل يتذكرون الحرب ابشع اثار الدمار الذي حدث بالموصل من قبل الوحوش حيث يقول ابو وسام كانت البيوت المهجورة والأحواش المهدمة في تلك القرى تزداد يوماً بعد يوم بعشرات الأسر النازحة من كل الطوائف التي تحكي عن وطن جميل تشرد مواطنيه من طرف التزام بعض الشباب بالفكر المتوحش وبدا هذا الفكر ان يهدم حضارتهم وقبور أنبيائهم وبيوتهم ومدارسهم وجوامعهم وجسورهم وان يمسح المدن عن بكرة ابيها .هو فكر هدام لايؤمن بالانسانية .ان تواجد على الارض وعرف ان فيها خليط من البشر متحابين تربطهم علاقات متبادلة . دخل عليهم من الحدود السورية المفتوحة على مصراعيها وغزوها وهربوا الحراس ﻻنهم مع هذا الفكر البربري .كان من المؤلم حقاً أن تستمع إلى مواطن يعلن براءته من حرب هو ضحيتها الأولى وفي ساعات الخوف ارتحلوا هربا من نيران القصف ورحى الحرب وتركوا كل مايملكون وعادوا الى مربع الحياة الأولى صفراً من كل شيء ، إلا أرواحهم وأملهم في الحياة ،،،

هذه هي الحرب بدأت تكشف عن أبشع ماتركته في هذه القرى التي أدمن أهلها على العشق والفرح ، هم اليوم استبدلوه بالانتظار والأسئلة ! اين نتجه الان .وماهو مشوارنا .وكيف نلملم جراحنا .ونعيد نشاطنا ونطوي النار التي حرقتنا ،والدنيا لاتزال فيها الخير والشر بالرغم من تقطعت أوصالنا من الشر وليس فينا رابح .الكل خسرنا ،

وهكذا يقولون العقلاء يمكننا أن نضع حداً لهذه المشكلة ،وان نذهب الى جانب الخير . ونغلق ابواب الشر وطرد المسببين لهذا الشقاء الذي أنهكنا ودمر مقوماتنا في الحياة نريد ان نعيش ونبنى مدننا ونتسامح ونقدّم السلام والمحبة لكل العراقيين ،وهناك مثل نقتدي به هو اصرار الأمين العام السابق كوفي انان ، مسيحي لكن ملتزم في قول امير المؤمنين علي عليه السلام ) وعبارته المأثورة علقها على مقر المنظمات الانسانية في هيئة حقوق الانسان ،،يا مالك الناس صنفان: (إما أخ لك في الدين ،،أو نظير لك في الخلق)، هذه العبارة يجب أن تعلَّق على أبواب المحافظات العراقية ،وهي عبارة الخير والمحبة للناس جميعاً ، يجب أن ننشدها نحن العراقيين ،ونكسر بالمطرقة رؤوس الطائفين والحاقدين الذين شقوا العراقيين الى تكتلات وطوائف لم تخدم العراق بلد الحضارات والتسامح والحب ،لكن الأمل باقي في قلوب العراقيين أراه قريب ان شاء الله ..،الناشط المدني ، علي محمد الجيزاني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here