الفنانة رانيا رياض: الدراما السورية لا تتوقف بغياب بعض الممثلين



تحدثت الفنانة السورية، رانيا رياض عن تجربتها الفنية وانطلاقتها، كما سلطت الضوء على الصعوبات التي واجهت الدراما السورية بسبب الأزمة التي عصفت بالبلاد، مشيرة إلى أن  الفن في سوريا لا يتوقف على بعض الأسماء الفنية التي غادرت البلاد، وفيما يأتي نص الحوار..

حوار / آزاد جمكاري

* كيف بدأت تجربتكِ الفنية؟
– بدأت مسيرتي الفنية بمشاركة مسلسل “رجال الفرقان” الذي تم تصويره في الجزائر، وشاركتُ في أعمال درامية أخرى كمسلسل “حارة الأصيل” مع المخرج محمد معروف إضافة إلى مسلسل “الخان” و “عابرو الضباب” ومجموعة من اللوحات في “بقعة ضوء”، و “غبار الجوري” كما شاركت في مسلسل “قناديل العشاق” للمخرج سيف الدين سبيعي، الذي عرض خلال رمضان الفائت.
* ما هي الصعوبات التي اعترضت طريقكِ في بداية مشواركِ الفني؟
– في أية مهنة هناك معايير وفي الفن المعايير التي تنتمي إلى الابداع الحقيقي، كل ما هو خارج هذه اعترض طريقي في مجال الفن.
* ما هو العمل الفني الذي كان السبب الرئيس في شهرتك، ولماذا ذلك العمل بالذات؟
– حتى الآن يمكن القول ان مجموعة من التجارب والتراكمات هي التي أدت إلى معرفة المتلقي (المشاهد) بشخصيتي، وطبيعة الأدوار التي أقوم بها تركت انطباعاً جيداً، ربما لوحات “بقعة ضوء” بحكم انها متنوعة وكثيرة تركت أثراً طيباً لدى المشاهد.
* هل كان لأحد الفضل عليكِ في الدخول إلى عالم الفن؟
– كنتُ أرغبُ بالدخول إلى عالم المسرح باعتباره الأكثر قوة ولكون التمثيل أمام المشاهد بشكل مباشر يعتمد على مهارات فائقة ولكن الشاشة سرقتني، تلقيتُ دروساً في فن الأداء المسرحي وكان ذلك عاملاً مساعداً لي في التلفاز.
* ما هو أكثر عمل فني أثر فيكِ بدرجة كبيرة؟
– كل الأعمال حتى الآن تمنح مساحة من الفائدة، أطمح إلى أن العب دوراً له مساحة درامية وشخصية مركبة على أكثر من مستوى.
* كممثلة هل تقبلين بجميع الأدوار التي تقدم لك ومن ضمنها أدوار الإغراء؟
– الإغراء كمصطلح علمي غير موجود بالقواميس الأكاديمية الفنية… هناك أدوار تتطلب وعي معرفي …لا أنتمي إلا للعالم الدراما الرصين.
* ما هي الحدود الفنية التي تتقيد بها رانيا رياض؟
– كل ما يخضع لعالم القيم (الخير الجمال الحق)، وبالتالي الفن رسالة معرفية إنسانية، الفن ليس له حدود ولكنه إبداع يتطلب التكامل من نص العمل إلى المخرج الى فريق عمل ورسالة.. من هنا الفكرة النبيلة تسمح للفن باتساع الآفاق.
* هل أنتِ مطلعة على الفن الكوردي وثقافته؟
– ربما عالم الميديا يسمح لنا حتى بالإطلاع على كل التجارب وأخذ فكرة عن الثقافات الأخرى.
* في حال كان هناك فرصة للمشاركة في عمل فني كوردي، هل تقبلين ذلك، وهل لديكِ القدرة على تعلم لغة أخرى؟
– مشاركتي في عمل فني كوردي يرجع إلى الفكرة المطروحة، وبالنسبة لتعلم لغة أخرى، اللغة هي مساحة للجمال والمعرفة.
* من هو مثلك الأعلى في مجال الفن؟
– أستفيد من كل الممثلات المبدعات محلياً وعربياً وعالمياً.
* برأيك كفنانة سورية إلى أي حد أثرت الأزمة التي عصف بالبلاد على الدراما السورية خاصة بعد توجه العديد من الفنانين السوريين إلى دول أخرى؟
– أثرت إلى حد ما ولكن هناك مساحة من الإبداع والممثلين الشباب الجدد الذين سيقدمون تجارب جديدة.. لا يتوقف الفن على بعض الأسماء الفنية، إن نبع الإبداع لا يتوقف.
* هناك مسلسلات سورية اشتهرت بأنها تجارية، هل ستشاركين فيها لو طُلب منك؟
– بالتأكيد لا.
* الأزمة السورية إلى أي درجة أثرت على أجور الفنانين؟
– أثرت إلى حد ما، لكن الدراما في مرحلة من النهوض والعودة إلى عجلة الإنتاج وتعافي الاقتصاد العام والقطاع الخاص ..وستعود الأمور إلى سابق عهدها.

التاخي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here