( شيعة السبهان ) خلية حيدر وقاسم ومقتدى

اثبت ثامر السبهان ( السفير السعودي السابق في العراق ووزير الشؤون الخليجية الحالية) بانه رجل مخابرات من الطراز الاول وان حركاته وتحركاته وتصريحاته اثناء خدمته في العراق كسفير لللسعودية كانت مدروسة ومخططة وجاءت بنتائج باهرة حيث استطاع تجنيد عدد من المسؤولين الكبار الشيعة وربطهم به كمشغل لهم مقابل وعود بتاييد سعودي سياسي لهم مما يعني حصولهم على تاييد سني عراقي ودعم مالي اثناء للحملات الانتخابية وبذلك اوجد ( خلية السبهان للشيعة العراقيين) وقد اثبت جدارته لولي العهد السعودي من خلال استدعاءه لبعض افراد الخلية من المسؤولين الشيعة العراقيين لزيارة السعودية حيث لبوا الدعوة بدون تاخير وفورا وهو ما جعله صاحب حظوة عند محمد بن سلمان فسلمه الملف العراقي كاملا وهو ما جعل بعض التغريدات السعودية الصادرة من اشخاص من مكتب السبهان تقارنه بقاسم سليماني حيث غرّد العتيبي قائلا
( السبهان سلب سليماني عقله وزيارة مقتدى ضربة في صميم الملالي ) .
خلية السبهان الشيعية :
حيدر العبادي : رفض محمد بن سلمان توجيه دعوة الى حيدر العبادي اثناء ما كان ولي ولي العهد رغم اصرار السبهان الذي كان يؤكد له بان العبادي مستعد لزيارة السعودية فور تسلمه دعوة رسمية كونه يطمح للحصول على تاييد امريكي سعودي مشترك بوجه المالكي حسب ما قال له احد اعضاء مكتب العبادي ( عنصر الارتباط غيرالرسمي بين العبادي والسبهان) اثناء وجوده كسفير وكان تعليل بن سلمان للرفض بان طرد السبهان يعني اهانة للحكومة السعودية يتحملها العبادي شخصيا باعتباره رئيسا للوزراء ، ورغم تبرير السبهان له بانه تصرف ومسؤولية وزير الخارجية ابراهيم الجعفري فقط الا ان محمد بن سلمان طلب اعتذار من العبادي شخصيا وهو ما نقله السبهان للعبادي عبر عضوالارتباط العراقي في مكتب العبادي حيث قام العبادي بالاعلان من خلال تصريح صحفي انه لم يعلم بطلب الخارجية من السبهان ترك العراق لتدخله في شؤونها الداخلية ومحاولة اثارة الفتن الطائفية حيث قال العبادي بانه سمع الخبر من وسائل الاعلام ولم يستشره وزير الخارجية وقد كان هذا التصريح دليلا للسبهان عن بن سلمان بان علاقاته برئيس الوزراء العراقي العبادي قويةومتينة كما مع بعض قادة الشيعة الذين كانوا هم يتوددون للسبهان في العراق .
وكرجل مخابرات متمرس الحّ على بن سلمان بتوجيه دعوة للعبادي لانها ستعني تبرئة السعودية من اي تهمة ارهاب الصقت بها من كل الاحزاب والتنظيمات الشيعية وبالاخص دولة القانون وقائدها نوري المالكي فتم ارسال الدعوة هاتفيا ولكن العبادي طلب حضور شخصية كبيرة وحبذ ان يكون من ال سعود حتى يكون موقفه قويا امام المجتمع الشيعي العراقي وبالاخص المرجعية فرفض بن سلمان وقرر ارسال عادل الجبير الذي زار العراق بشكل خاطف وطلب اللقاء بالعبادي على انفراد بدون اي مسؤول عراقي وهوما تم فعلا لتتسرب بعد ذلك شروط السعودية بحل كل الملفات وتوقيع عدة اتفاقيات بالاخص الامنية وتبرئة السعودية من اي تهمة ارهاب اوتطرف حيث صدرت اوامر الى شبكة الاعلام العراقية بعدم ربط السعودية بالارهاب او التطرف وهو ما حدث فعلا .
امر العبادي وكيل وزارة الخارجية المحسوب على خضير الخزاعي بالسفر للسعودية والاعلان من هناك بحل كل الخلافات والاعلان عما يشبه التحالف السياسي الاقتصادي المالي بين البلدين وهوما حدث فعلا حيث اثبتت مقابلة صحيفة الشرق الاوسط مع وكيل الخارجية العراقية بان العراق مستعد ليس فقط بالانبطاح امام السعودية بل حتى على وقوفه عاريا امام الشقيقة الكبرى لتتفحص عذريته كيف تشاء .
وعندما اثيرت الازمة مع قطر اتصل السبهان طالبا حضور العبادي للسعودية فورا وبشكل استدعاء ليقف في محور السعودية الامارات البحرين وهو ما تم فعلا وكان التصريح الهزلي و المضحك لمكتب العبادي الذي اعلن تاجيل الزيارة لمدة اسبوع حتى لا يحسب العراق على المحور الذي يقف ضد قطر وكأن الخلاف الخليجي قد تم حله خلال ذاك الاسبوع . ولكن السبب الرئيس في التاجيل هو ان العبادي ارسل مبعوثا على وجه السرعة لايران يطلب موافقتها على زيارتها بعد السعودية حتى لا تعتبر زيارته للسعودية تاييدا لها ضد قطر وقد تعاملت ايران معه ببرود وهو ما ادى الى تاخر سفره للسعودية اسبوعا واحدا .
طار العبادي للسعودية فانتشى السبهان امام بن سلمان في ان جلب رئيس وزراء العراق الشيعي صاغرا مع وفد كبير رغم ان الزيارة كانت ليوم واحد ادى فيها العمرة و اجرى مباحثات رسمية ووقع ثلاثة عشر اتفاقية ليعطي السعودية صك براءة من كل اعمالها الارهابية في العراق وبذلك حصل على وعد سعودي بتاييده في الانتخابات ضد اي منافس وبالذات نوري المالكي .
قاسم الاعرجي وزير الداخلية : لم تمض فترة على زيارة العار للعبادي الى مملكة الارهاب حتى طار وزير الداخلية الاعرجي الى الرياض ليوقع اتفاقية أمنية والاهم من كل ذلك وقع على اتفاقية تبادل المسجونين والتي تنص على نقل جميع السجناء السعوديين في العراق الى السعودية والسجناء العراقيين الى العراق
وهو ما يعني اطلاق سراح كل الارهابيين السعوديين الذين اجرموا بحق الشعب العراقي وقد تعمدت السعودية الاستهزاء بوزير الداخلية العراقية وصورته على انه حملدار ليس اكثر بان اعلنت بان الامير محمد بن سلمان قد اهدى الاعرجي خمسة الاف تاشيرة حج اضافية وكأنّ الاعرجي هو رئيس منظمة الحج والعمرة وقد هلل الاعرجي واصحابه على مواقع التواصل الاجتماعي بانه استطاع الحصول على عدد اضافي للحجاج العراقيين كتقدير لشخصه من قبل القيادة السعودية بينما الحقيقة هي ان هذه الخمسة الاف حاج اضافي كانت مقابل تبادل السجناء اي اطلاق سراح 879 ارهابي سعودي من السجون العراقية مقابل خمسةالاف حاج عراقي فهل يستحق العراقيين هكذا خيانة ؟ ؟
مقتدى الصدر : ثالث عضو في خلية السبهان حيث اكد لولي العهد بن سلمان بانه قادر على استدعاء من كان اشد اعداء السعودية وهومقتدى الصدر في نفس الوقت يقوم فيه الجيش السعودي بابادة سكان منطقة العوامية الشيعة وبالتالي يظهر تاييد شيعي عراقي للسياسة السعودية ضد الشيعة السعوديين ( الموالين لايران حسب تسمية الاعلام السعودي) فطلب بن سلمان ان لايكون اللقاء رسمي اي ليس في مكتب ولي العهد او ديوانه فارسل السبهان طائرة خاصة حطت في مطار النجف لنقل ( زعيم التيار الصدري ومؤسس وقائد جيش المهدي الذي استهزأ به بن سلمان في حديث صحفي ) وفعلا نزل مقتدى الصدر في المطار السعودي ليستقبله بالاحضان مشغله ثامر السبهان وينقله الى قصرالضيافة ومنها الى غرفة جانبية للتسلية في مكتب ولي العهد ليعطي مقتدى الصدر شرعية للحكم السعودي في سياساته وقراراته وليخبره بن سلمان بان ميزانية المملكة مفتوحة له وللعبادي من اجل الحاق شر هزيمة بدولة القانون ورئيسها نوري المالكي ثم تم نقل مقتدى الى مسجد بن قتادة لالقاء كلمة امام المصلين الذين لم يتجاوز عددهم العشرون نفر ومن ثم حمل الى طائرة السبهان ليعود الى النجف معلنا ضرورة فتح قنصلية سعودية في النجف لتكون قناة اتصال مع شيعة السبهان.
احرز السبهان نجاحا منقطع النظير في تشغيل قادة شيعة عراقيين في خدمة المشروع السعودي ويعتبر هؤلاء ثاني خلية شيعية يؤسسها ال سعود لمصلحتهم وترتبط بمشغل سعودي حيث ان الخلية الاولى كانت لبنانية لثلاثة من اللبنانيين اثنين معممين وواحد سياسي وبالتالي استطاعت السعودية اختراق الساحة الشيعية العراقية بشكل كبير حيث جنّدت رئيس وزراء شيعي وقيادي في حزب طالما خونته واتهمته بابشع التهم وشخص من منظمة اتهمتها بانها ارهابية وميليشيا عميلةلايران وقائد تيار اعتبرته قاتل اهل السنة وعصا ايران في العراق والحقيقة تقال ان شخص يستطيع تجنيد شخصيات بهذا المستوى لهو شخص قدير وكفؤ وناجح بكل اسف .
ترى من سيلتحق بخلية شيعة السبهان ؟ الايام القادمة كفيلة بكشف الاعضاء وبرافو ثامر السبهان .
طبعا خلال كل تلك الزيارات والى الان لم يتوقف الاعلام السعودي عن شتم الحشد الشعبي والنيل من نوري المالكي وشيعة العراق بل حتى اثناء وجود مقتدى غرد السبهان ضد الخميني كشيعي متطرف وعادة يتم تخفيف الهجوم الاعلامي خلال الزيارات الرسمية الا ان الاعلام السعودي لم يتوقف ابدا عن شتم شيعةالعراق وشهداءه وقواته الحشدية وهذا دليل على ان السبهان كان مطمئنا من ان مقتدى لن يرد وهذا دليل استخفاف واضح وصريح وقد تجسد في لقاء بن سلمان بمقتدى حيث التقاه في غرفة صغيرة لم تظهر يوما في اي لقاء لامير سعودي ولو مع صحفي مغمور فكيف بشخص مثل مقتدى؟ وحتى الضيافة كانت مريعة حيث كان امام كل منهم فنجان قهوة واستكان شاي و كلاص عصير يعني لا احد يهتم برفع ( البوش كما نقول)
سيكتب التاريخ ان قياديا من حزب الدعوة وقياديا من منظمة بدر وقائد تيار الصدر قد هرولوا الى السعودية بدون اي مبرر في وقت كانت دماء شيعة الحجاز تستباح ويتعرض اهلها للابادة .
انهم شيعة السبهان وخلية الخيانة

محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here