البشير شو برعاية تيار الحكمة الوطني!

مرتضى ال مكي

تعاريف الاعلام كثيرة، لكن التعريف الفطري للإعلام هو: اخبار الاخرين بما لم يروه، وان تعدى هذا المعنى أصبح تهريج واستهتار اعلامي، هدفه اضعاف جهة ما او اداة للولوج بحرب كبرى، فالإعلام سلطة لها وقعها في المجتمع، اما إذا تعدت المعنى الفطري كان محل سخرية لألو الالباب.

ربما العنوان يقود الى عدة تفاسير، لكنني غير مهتم بما يفسر، بقدر ما أني مؤمن بان برنامج (البشير شو) الذي يعرض في قناة الــ (NRT)، ضخ له من جهات تريد النيل من الرموز الشيعية، دينيةً كانت ام سياسية، فتعدى هذا البرنامج كل التعابير الفطرية للإعلام، وراح ينشر نتانة سمومه لكل قاصٍ وداني.

تيار الحكمة الوطني، والولادة التي ولد بها كان محط عقول الجهابذة والمنصفين، واظهرت عالم انبثاقه معاني الشجاعة السياسية والايثار السياسي، حيث كان مخاض لمرحلة كبيرة من الازمات وولد بعد عناء وصراع مع الزمن، اكل دماء وتضحيات، رسمت طريق الإصلاح الحقيقي وخلصت الامة من هدامها.

الحركة الغبية التي أقدم عليها معدوا برنامج البشير، في حلقتيه السابقتين أظهرت فشلهم الإعلامي الذريع، حيث كانوا مادة إعلامية مجانية، حركت مشاعر الجميع نحو تيار الحكمة ورسمت بعقول المنتقدين له قوة ذلك التيار، الذي من ابجديات نجاحه تعرضه لحملة تسقيطية عشيه الإعلان عنه.

خلاصة القول: على الشعب ان يعي الحرب القادمة، التي ستحط رحالها في بيوتهم وهي حرب الأفكار، فلو اردت ان تحتل عقول العائلة العراقية، فمجرد قناة مدفوعة الثمن ومكتب لها في دولة ما، وقرقوز مضحك، وألقي سمومك وافكارك المخلة بمهنة الاعلام وقدسيتها.

والسلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here