العراق وتحديات فشل القيادة

بقلم رفعت الزبيدي / عراق المستقبل للرداسات والبحوث

ملفات مهمة لابد من الحديث عنها بشكل أكثر واقعية وصراحة الى الرأي العام العراقي.

الملف الأول / استفتاء إقليم كردستان العراق . حق مشروع للشعب الكردي تتعاظم الحاجة اليه في ظل أوضاع سياسية مزرية نتجت عنها أزمات يعاني منها العراق ولم يعد التعايش ممكنا مع قيادات فاشلة ، تحمل كل مواصفات الانحطاط والفشل.

الملف الثاني / تحايل واضح بين الكتل السياسية للالتفاف حول أية نتائج متوقعة للانتخابات القادمة بعد فشلهم في تحقيق مطالب ناخبيهم طيلة اربعة عشر عاما. التحايل الجديد تمثل بآليات الانتخابات لمجالس المحافظات والبرلمان واعادة تشكيل الهيئة الغيرمستقلة للانتخابات .

الملف الثالث / حركة الاحتجاجات المدنية وبقاء زعيم التيار الصدري في حالة الازدواجية بين الحاكم والمحكوم. تلك الحركة لم تعد تمثل نموذجا يخدم آليات الضغط ضد من يحكمون العراق وقد تبين أنها مجرد تجمعات تُنفسٌ عن حالة الغضب ليس إلا.

الملف الرابع / حالة الاستنزاف لأبناء الجنوب ( كبش الفداء ) في محاربة الارهاب الدولي المنظم لن تكون الاخيرة وستبقى فاتورة دمائهم مستمرة بنتائجها الكارثية للوضع الاجتماعي الذي لايبشر خيرا لعوائلهم ومستقبل أبنائهم .

قلت سابقا وأعيدها الان ، لن يجني اهل العراق الا الخيبات والآلام في ظل من يحكمون وقد فشلت كل مراهناتهم على قياداتهم الوهمية وبدون استثناء. كنا نُمني النفس أن تتمخض حركة الاحتجاجات السلمية عن قيادة وطنية مستقلة تحمل هموم الوطن وتطرح مشروعا وطنيا متكاملا تنضم اليه كل شرائح المجتمع وفئاته العمرية لتتلاحم وتتوجه نحو تخليص الشعب من حكم الأبالسة الذين سرقوا مستقبل العراق . يبدو أن المرحلة القادمة ستكون أشد إيلاما مرارة وخيبة في النفوس ولذلك أقول في مقالي الموجه هذا ، أن مستقبل الكرد لن يكون الا في ظل تحررهم من العراق الفاشل. الا في حالة واحدة تغيير العملية السياسية برمتها واعادة ترتيب شكل العلاقة بين الكرد والقيادة الجديدة في بغداد وهو أمر مستبعد في ظل تناقضات المشهدين السياسي والشعبي . خيبة أملي ليست فيمن يحكمون انما في الاوساط التي تدعي المدنية . التحديات عظيمة بنتائج حكم المحاصصة السياسية ، وهي أخطر من سابقاتها. أعول فقط على المستضعفين ممن ينتشلهم قائد وطني يلتفون حوله ويطهرون المنطقة الخضراء ممن يحكمون .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here