المهندس: القادة الميدانيون رابطوا أشهراً بعد التحرير لمنع عمليات الثأر

بغداد- رحيم الشمري

اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بقاء القادة الميدانيين أشهراً عدة بعد تحرير المناطق من داعش لمنع عمليات الثأر ليشكلوا مع المقاتلين حاجزًا بين الراغبين بالثأر من العوائل التي انتمى افراد منها للتنظيم، فيما اكد رئيس البرنامج الوطني لحماية التعايش السلمي النائب عبود العيساوي  الحاجة لجهود كبيرة لمواجهة الاٍرهاب والتطرف ولغة الكراهية والعنف، مشددًا على ضرورة اقرار قانون التعايش السلمي .

وقال المهندس لـ(الزمان) امس ان (الاٍرهاب عمل بصفحات متتالية وبإسناد دول وتمويل عالمي لتدمير العراق ، لكن تضحيات الشهداء من العراقيين كافة كانت بالمرصاد وتمكنت من التصدي والقضاء على عشرات الآلاف من المجرمين للحفاظ على الارض والكرامة والشرف) ، مشيرًا الى (بقاء قادة ميدانيين من القوات المشتركة كافة مدة خمسة وستة أشهر في ارض المعارك حتى بعد تحرير المناطق ، بعد ان صار بأعناقنا قتال الإرهابيين وإخلاء المدنيين واطعامهم ونقلهم لأماكن ومخيمات آمنة ومنع حدوث حالات الانتقام من عوائل انتمى ابناؤها لداعش واُخرى تضررت وقتل ابناؤها ، فعملنا على ان نكون الحاجز بين الطرفين حتى لا تثار أزمة خطط لها الاعلام المعادي وأخذت تعزف على أوتارها فضائيات ومواقع الكترونيــــــة بالشائعة والتضليل ، ومنها الاساءة  للجيش والشرطة والحشد الشعبي وقـــوات مكافحة الارهاب).

واضاف المهندس (تعلم الارض والسماء كيف قاتلنا في شتاء قارص وصيف لاهب وسالت دماء من اجل وحدة العراق) ، مؤكدًا (الحاجة لخطوات حكومية سريعة لحل هذه القضية الحساسة).

من جهته، اكد رئيس البرنامج الوطني لحماية التعايش السلمي النائب عبود العيساوي لـ(الزمان)، امس ان (مواجهة الاٍرهاب والتطرف ولغة الكراهية والعنف تحتاج لجهود كبيرة)،مشيدًا بـ(دور الخيرين من مرجعية النجف وتوجيهاتها المشددة على الحفاظ على التعايش السلمي بين اطياف الشعب العراق)، لافتًا الى ان(دور القادة العسكريين الميدانين والوجهاء وزعماء القبائل  كافة الذين عملوا على الحد من حــــــــالات الثأر والانتقام كان على مستوى المسؤولية).

واوضح العيساوي ان (المجلس الاستشاري للبرنامج الوطني لحماية التعايش السلمي يعمل بوتيرة متصاعدة على وضع خطة حقيقة تبدأ بمسودة قانون الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي) ، مشيرًا الى(عقد لقاءات متواصلة وجلسات حوارية مع لجان منظمات المجتمع المدني والاوقاف والشؤون الدينية البرلمانية ، ومنظمات إنسانية ومكتب المصالحة في الحكومة من اجل العمل على بلورة جهود وتقديم خطة متقدمة أخذت تجارب تعايش مثل الصين والجزائر ، وصولا لإعتماد خطة متكاملة مع الحكومة والبرلمان ووضع أسس ميــــــــــثاق للسلم الأهلي).

وتابع ان (الهيئة الوطنية للتعايش السلمي ترى ان قانون التعايش طريق يكفل انجاح هذا المشروع الوطني وتبحث كيفية وضع أطر صحيحة لإنجاحه وتكليف جهه قانونية بدراسته لاقراره في مجلس النواب ، بخاصة التحديات الاجتماعية وكيفيــــــة تجاوزها )، مشيرًا الى (بحث مســــــالة هيكلية إطار عمل البرنامج الوطني للتعايش السلمي وعدم معارضته لأي قانون ). ولفت العيساوي الى (تقديم منظمات غير حكومية  برنامجًا لإسناد السلام ومنع الانتقام وعدم الشمولية بجريرة الآخرين لئلا يطال العنـــف أناسًا لا ذنب لهم).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here