بساط العقارب الاحمر

محمد علي مزهر شعبان

بساط احمر… نسيجه عناكب سامة، وعقارب صفراء، يسير عليه مرعبون من لدغة، تمضي سمومها في الدماء، وتسقط الحياء، وتبلغ مبلغ الناكثين لقيم الامة بل السماء . سار على البساط رجل ربما تتبعه وسبقته رجال، والحصيلة دون ادنى شك جني المحال . ربما الرهان على الامال، لعلها بادرة تلغي المحال . لنراهن على حسن النية، وطيبة السجية، للذاهبين الى وكر الشياطين . وحين تركب الارادة الخيره في مركب المبادئة لحسن النية في ان تمنح الانفس المنحرفة، والحقد القاطن في اعماقها، والمكر الذي يحرك كوامنها . اذ يقدم اللطف والرفق والعظة والعطاء والتصالح، لعل يشفي القلوب من الغل والغيلة، والاياب الى جادة العقل. ذهابكم كاشفا المفترق بين البطلان ووكر الشيطان، وضمير يحمل صاحبه في يده حكما بما انزل الرحمن.

والسؤال هل ازال السائر الى تلك المواطن لبشر لم تترك قلوبهم الغي، وما تكنه انفسهم من غيلة وحقد، شبوا عليه وشابوا به ؟ هو مجرد سؤال .

هل قرأت ايها الذاهب مديات الاغواء، لايادي مجرمة ملطخة بالدماء ؟ هل ادركت إغواء الهوى المؤسس في نفوس مملكة ورجالها، ديدنها اشعال فتن وحروب . يتخيلون انهم سيبلغون ما يشتهون، حينما يمزقوا مذهبا هو هدفهم الاول والاخير. وما اكذوبة ” المحور العربي الشيعي السني” الا اخر الوسائل التي تبرر خسارة رهانهم على داعش . وما ذهابكم الا دعما مع بعض المتأهبين للسير على ذات الخطى، حتى بدى لمحمد بن سلمان، وكأن النصر بشيكا، حين حققوا لبعض ما يصبوا اليه .

ايها السيد الكريم ماذا جال في ذهنك، وانت توا قد وطئت منازلهم، حيث اعدموا 10 شباب من “العوامية، وما دار في اخيلتك وانت ضيف في امسيتك الاولى، لتمسح الجرافات بيوت الشيعة في العوامية . اهكذا تقدم الهدايا ؟ ابمثل هذه الاعمال تعقد حسن النية ؟ اهذه مقدمات التفاهم ؟ انها الصلف الذي يؤشر على ان القادمين هم توابع تحت خيمة ابن سلمان . وماذا بعد وما يختزن في الخوالج ويدور وراء الاكمة . دون شك توليفة محور ضد ايران، او خلق معادلة متوازنه في وجود طهران والمحور الجديد في العراق . لنتسائل ان أي متغير في طبيعة الولاءات لا يشكل مفترقا ينزع جلباب الولاء لصديق الامس المانح والمجهز والحاضن في الازمات، والداعم سلاح ومال وعدة وعددا. نعم هناك ثابت ومتغير، ولكن قراءة الثوابت، لا تلغيها مؤامرة واحابيل التكتيكات . هذا الحال لا يختلف عليه اثنان هذا ما فعلته ايران . قصاد ذلك ماذا فعلت السعودية من اجرام ودعم لشراذم القتل والابادة . هل نسيت مدينة الصدر والصدرية والكاظمية وكربلاء وو ؟ هل يا ترى انك الوسيط المامول لنزع فتيل العداوات بين الرياض وطهران؟ فمثل هذه الازمات تحتاج الى دول عظمى لحلها، لانها ليست ازمة زعامة او قضية سياسيه فقط بل هي عقائدية حد النخاع، وصراع ارادات ووجود .

انت هدف وممكن ان تكون تحت وطأة الاغتيال، لتشتعل نار فتنة شيعية شيعية، ستحرق الاخضر واليابس . انت هدف كما اليمني والسوري والعراقي والافغاني والباكستاني وكل شيعي وجد على الارض مؤسس في خوالج وصدور ال سعود، الا انهم لم تنفذ غايتهم الاخيرة الا باشعال الفتنه، ولعبة الشوط الاضافي، ولعلها في مرجل التحضير . كل سجلك في اتهام أل سعود في ذاكرة الرؤوس لما عملوا، وكل ما حملوا من كره لشخصك، كان ولا زال، واقرا تغريداتهم واتهاماتهم لشخصك والبواسل من جيش المهدي .

لا ضير في حسن النوايا، ولكن هناك مثلا بدويا يقول : البه به . نحن لا نريد العداء بل ايقاف نزيف الدماء…. وستنبأك الايام مع أي سجية تعاملت واي فريق تركت .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here