بيان حركة الوفاق الإسلامي حول زيارة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى السعودية
حركة الوفاق الإسلامي
المكتب السياسي
لاشك أن زيارة سماحة السيد مقتدى الصدر الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية . تستحق الثناء والتقدير لجهة الدفاع عن القضايا الوطنية من جهة ، وكخطوة لتشكيل الأزمات في المنطقة ، وإعادة الهدوء والاستقرار والتواصل والتعايش بين شعوبها . بمختلف طوائفهم ومكوناتهم .. ونتوقع من زعيم التيار الصدري باعتباره يمثل امتداداً روحياً ومعنوياً ، بل وعملياً ، لخط والده السيد المرجع الشهيد محمد محمد صادق الصدر ومن قبله السيد الشهيد محمد باقر الصدر –قدس سرهما-وهو خط الفقاهة والعلم والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ، والدفاع عن المقدسات ، ومحاربة الطغاة – نتوقع منه انه يقدر حقا أن السبيل إلى تسكين أزمات المنطقة ، وإشاعة السلام والاستقرار فيها ، يتمثل في أن تقدم حكومة المملكة على حل الأزمة البحرانية بالنحو الذي يستطيع الشيعة هناك ان يتمتعوا بحقوق المواطنة الكاملة بلا إقصاء أو تهميش أو اضطهاد ، وإنهاء الحرب في اليمن وترك الشعب اليمني يقرر مصيره بنفسه ، ويرسم مستقبله السياسي بعيداً عن أجواء الحرب والترويع والتشريد . بالإضافة إلى ملف أتباع مذهب أهل البيت –ع- في السعودية، وما يعانونه من عسف وتضييق امني وماشاكل في مناطقهم كالإحساء والقطيف . والقضية المؤلمة التي برزت أخيرا وهي الحصار المفروض على العوامية ، وأحكام الإعدام التي صدرت بحق مايزيد على العشرين من شبابها.. والى ذلك دعوة حكومة المملكة السعودية الى إشاعة ثقافة الاعتدال وعدم التطرف في المناهج التربوية ، ووقف النشاط الوهابي في المؤسسات والمراكز المتنوعة في المملكة ، والاعتراف بالمذهب الشيعي ألاثني عشري كمذهب إسلامي رصين ، كما هو شأنهم في الاعتراف بالمذاهب الإسلامية الأخرى ، على منوال ماصنع الأزهر الشريف في مصر … غاية الأمر أن ال الصدر الكرام قد عرف عنهم أنهم دافعوا وجاهدوا وقدموا الدماء الزكية في سبيل القيم والمبادئ الحقة ، وبما أن سماحة السيد مقتدى الصدر هو سليل هذه الأسرة الشريفة العلمية المجاهدة فنقدر أنه سيحذوا حذوهم ويقتفي أثرهم بلا كلل أو ملل ، سيبان في تعامله مع حكومة المملكة العربية السعودية ، أو على صعيد التعامل مع قضايا الداخل العراقي .
حركة الوفاق الإسلامي
المكتب السياسي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط