تقرير صحيفة الكارديان البريطانية يدعو إلى التحقيق العام في تمويل دول الخليج للجماعات الارهابية المتطرفة في بريطانيا :

تقرير صحيفة الكارديان البريطانية يدعو إلى التحقيق العام في تمويل دول الخليج للجماعات الارهابية المتطرفة في بريطانيا : في كلمتي التي ألقيتها في مؤتمر الربيع في غلاسكو في 29 مارس 2015، تحدثت علنا ​​عن الأنظمة الخليجية التي ورد ذكرها في جريدة الغاردين البريطانية بتاريخ ٥ حزيران ٢٠١٧، المتعلق بتمويل المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم مثل تنظيم القاعدة الارهابي ، جبهة النصرة ، تنظيم طالبان في باكستان وأفغانستان ، بوكو حرام في نيحيريا وافريقيا ، تنظيم الشباب في الصومال وداعش في العراق وسوريا، وغيرها من التنظيمات الارهابية المتشرة في جميع أنحاء العالم. ( داعش ولدت من رحم تنظيمات النظام الصدامي البعثي المتواجدين داخل و خارج العراق، بغطاء ديني وهابي سلفي ، و منذ سقوط صدام يحاولون بكل الوسائل والاعمال التدميرية و ألآرهابيه لاستعادة السلطه في العراق ). جميع التنظيمات الاسلامية الارهابيه تمارس ارهابها لايمناها بالسلفية الوهابية ( علما باننا لا نقول ان كل الوهابيين إرهابيين). تؤمن هذه التنظيمات الارهابية بمبدأ غريب جدا وهو عندما يفجر اي شخص منهم نفسه ويقتل سيحصل على مكافأة ربانية بتناول الإفطار أو الغذاء أو العشاء مع النبي محمد وسوف يلتقي كل من يفجر نفسه باثنين وسبعين من الملائكة ، كلهن عذراوات في الجنة الموعودة . هؤلاء الاراهبين لا يعترفون بالقيم الانسانيه ولا يسمحون بالاعتقاد وممارسة طقوس الديانات الاخرى ولا يكترثون الى كل ما يمت بصلة للتراث أو الحضارات البشرية. عملياتهم الارهابية موجهة ضد المسلمين (السنة والشيعة) والمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين وهدفهم هو تدمير المساجد السنيه و الشيعيه و القبور ومقام الانبياء مثل مقام النبي يونس في الموصل و الكنائس و معابد الازديين والمواقع الاثريه التاريخية، مثل تدميرمدينة نمرود الاثريه في نينوى. كما فجروا الاثار والمواقع الاثرية في مدينة تدمر في سوريا وتمثال بوذا في أفغانستان و لم تسلم منهم المتاحف. ليس لهم اي اعتبار للمرأة ولا يتم احترامها والاعتراف بحقوقها ، الموسيقى والرياضة هي من المحرمات وممنوع مزاولتها ولا يعترفون بحقوق الإنسان ومواثيق ومعاهدات الامم المتحدة ، عندما احتلت داعش الموصل في حزيران ٢٠١٤ واحتلالها جامع النوري الكبير أمروا رجال الدين السنه بعد جمعهم في هذا الجامع لمبايعة امير المؤمنين خليفة الاسلام والمسلمين و العمل معهم . وتم قتل كل من لم يبايعهم او يعمل ويتعاون معهم من رجال الدين وعامة الناس في الموصل ، قامت المجاميع الارهابية لداعش بقتل كل من خالفهم في داخل الجامع و امام الناس و بعدها قاموا بقتل اَي إنسان لا يسير على تعاليمهم.
ان القوى الكبرى مع دول اخرى ذات مصالح مشتركه وبسبب اهداف استراتيجيه للسيطره على النفط وبيع الأسلحة إلى هذه البلدان النفطية و انشاء القواعد العسكرية فيها و نشر التفرقه مابين مكونات هذه المجتمعات للسيطره الدائمه عليهم ماديا و معنويا وعسكريا. هذه الدول تقوم بالتغطية الاعلاميه لهؤلاء الارهابيين وتكبر من شأنهم و تنعتهم بالمجاهدين أو المحاربين في سبيل الحرية أو المعارضه المعتدلة وعناوين اخرى للتضليل ونشر الفوضى علما بانهم مشتركون معهم حيث يقومون بتمويلهم بالمال والسلاح وارشادهم للقيام بالعمليات الارهابيه.
اشترت الاجهزة الامنية والمخاباراتية في هذه البلدان ذمم الناس ومعظم وسائل الإعلام العالمية المرئيه و المسموعة والصحافة الورقية بالاضافة الى الآلاف المواقع الالكترونية وتجنيد السياسيين والصحفيين والعديد من المنظمات تحت لافتات ويافطات ومسميات مختلفة. والصرف عليهم وتخصيص ميزانيات مالية ضخمة حتى يتمكنون من تغطية وتعزيز أيديولوجياتهم المتطرفة وجداول أعمالهم من خلال نشر الخوف والرعب في الحياة اليومية لمواطني هذا العالم و زرع التفرقه ما بين المكونات البشريه لتقسيمها والسيطره عليهم وخصوصا في العراق و سوريا. حيث كان هؤلاء الإرهابيون يفجرون انفسهم ويستخدمون الاليات والسيارات المفخخة في مناطق شيعيه و وسائل الاعلام العالمية التابعة لهم تعلن وتتهم السنه بالقيام بها و بعدها نفس هذه الجماعات الارهابية نفسها تقوم بالتفجيرات قي المناطق السنيه وتعلن نفس وكآلات الأنباء العالمية لتتهم الشيعه بها و هكذا يوميا و منذ عام ٢٠٠٤ نسمع من الأخبار العالميه و المحلية عبارة السنه و الشيعه و في كل المناسبات في سبيل خلق التفرقه و الكراهيه و الحروب و الدمار مابين هذه الطوائف ونفس الشئ تم فعله بين الأكراد و العرب.
لقد شرع هؤلاء الإرهابيون في الذبح وتفجير الانتحاريين بمختلف الطرق الاجرامية و قتل آلالاف من الأبرياء من جميع قطاعات العالم وخاصة في الشرق الأوسط وبلدان اخرى في أفريقيا وأفغانستان وباكستان والشرق الأقصى.
لقد دمروا وقتلوا الكثير من المسلمين أكثر من الديانات والمجتمعات الأخرى في العالم. قتلوا الآلاف من الأكراد الأيزيديين غير المسلمين في شنكال في سهل الموصل و سبوا حوالي ٥٠٠٠ إمرأه واعتدوا جنسيا على الفتيات والااطفال و باعوا الكثير منهم سبايا في أسواق الموصل و الرقه و لايزال مصير الآلاف منهم مجهولا.
في خطاباتي العامة في الثمانينيات في المملكة المتحدة، (في ذلك الوقت كان هناك فقط تنظيم القاعدة)، حذرت من أن القوى الكبرى، مع داعميها الإقليميين، قد اخرجت الجنيات (الوحوش ) من الزجاجه ( قمقمها )، ونرى الآن ما يحدث للعالم وكيف تتضاعف اساليب الارهاب . لذلك يتوجب على المجتمع العالمي العمل معا والضغط على حكوماتهم لوقف الآلات ووسائل الإعلام و طرق التمويل ومصادرها لارجاع هذه الوحوش مرة أخرى وحصرها في مخابها و للابد. النبي محمد نفسه قد تنبأ بهم قبل حوالي 1400 سنة. وتنبأ ظهور هذه الشرور في الصحراء العربية ( الان السعوديه ) لوقفها بأي وسيلة قبل أن تدمرالإسلام والإنسانية.
د. كمال قيتولي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here