الخنجر قد يكون الرابح الأكبر من صراع على زعامة الأنبار بين الكربولي والمطلك


يتنافس زعيم جبهة الحوار الوطني، صالح المطلك، مع زعيم حركة الحل، رجل الأعمال، جمال الكربولي، على موقع “ممثل الأنبار” في مؤتمر يجري التحضير له، في إطار محاولات عربية، لـ “لملمة البيت السني”. وبينما أفادت مصادر مطلعة، بأن رجل الأعمال خميس الخنجر، ربما يكون الرابح الوحيد من الصراع بين المطلك والكربولي، بتنصيبه ممثلا لكبرى محافظات العراق، اشارت إلى أن مساعي تبذلها أطراف محلية لترتيب لقاءات بين زعيم المشروع العربي، الذي ينوي التوجه الى بغداد قريبا، مع كل من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

وذكرت مصادر اردنية، اليوم الاثنين، أن المملكة تمكنت من “استدراك الانقسام الحاصل داخل المكون السني في العراق”، وذلك “بجمع وجوه مختلفة من الاحزاب والمكونات السنية على الساحة السياسية”، في محاولة منها للملمة البيت الداخلي السني، اثر الانقسامات والتجذابات التي طرات عليها في الاونة الاخيرة.

ونقلت صحيفة الاخبار، المقربة من حزب الله في لبنان، عن مصادر لم تسمها، القول ان العاصمة الأردنية احتضنت نهاية الاسبوع الماضي “اجتماع عمّان”، وسط مؤشرات على أنّه يختلف عن الاجتماعات السابقة التي احتضنتها العاصمة الأردنية، إذ إنه يندرج ضمن محاولة “هيكلة تحالف القوى” (الذي يضم الكتل البرلمانية السُنيّة)، بعدما شهد انقسامات واضحة، عقب الإعلان، الشهر الماضي، عن الإعداد لعقد “مؤتمر بغداد”، الذي لم يبصر النور في نهاية الأمر.

ووفق معلومات الصحيفة، يبدو أنّ تحقيق هدف الاجتماع بات يحتاج إلى استحداث “هيئة رئاسية للتحالف”، تُعيّن على رأسها ثلاث شخصيات تمثل كل منها محافظات نينوى، الأنبار، وديالى.

وتقول الصحفية إنه “ثمة من يشدد على وجوب قيام هيئة كهذه لتدارك نتائج صراع زعامات، بدأ يطفو على السطح بشكل واضح، خصوصا بعد إقالة أحمد المساري من رئاسة كتلة تحالف القوى البرلمانية”.

وتلفت مصادر من داخل التحالف، إلى أنّ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، والنائب السابق لرئيس الوزراء، صالح المطلك، والنائب جمال الكربولي، ورجل الأعمال خميس الخنجر، يتنافسون على المقاعد الثلاثة في “الهيئة” المزمع استحداثها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه “جرى التوصل إلى توافق مبدئي على اختيار الجبوري كممثل عن ديالى، وأسامة النجيفي كممثل عن نينوى، فيما يشتد الصراع بين صالح المطلك وجمال الكربولي لتمثيل الأنبار”، الأمر الذي قد يعزز حظوظ الخنجر، ليكون “مرشحا توافقيا” عن محافظة الانبار، وفقا للصحيفة.

ووفقا لجدول أعمال “اجتماع عمّان”، من المتوقع أيضا انتخاب “هيئة قيادية” تتألف من عشرة أشخاص، أبرزهم: أحمد المساري، وأثيل النجيفي، ورافع العيساوي، وإياد السامرائي (الأمين العام للحزب الإسلامي).

ومن المفترض أن تحتضن بغداد في وقت لاحق اجتماعا بين الكتل والاحزاب السنية، يهدف إلى اختيار رئيس دائم للكتلة النيابية، بعد إقالة المساري، وتعيين سعدون الدليمي رئيسا مؤقتا لها (قد يكون المساري نفسه الأوفر حظاً بين المرشحين، خاصة أنّه يحظى بدعم تركي واضح، وصل وفق مصادر إلى حدّ تهديد أنقرة بقطع التمويل عن بعض الأطراف)، كما تقول الصحيفة.

وتتوقع المصادر ان تشهد بغداد خلال الشهر الحالي، حدثاً مهماً في سياق إعادة الترتيب الجديد لـ”قوى المكوّن السنّي”، ويتمثّل في حضور خميس الخنجر إليها.

وتشير مصادر إلى أنّ الأمر بحاجة إلى ترتيبات، مضيفة أنه “يجري الإعداد للقاء الخنجر بنائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي” الذي كان إبّان حكومته الثانية قد فرض ملاحقته القانونية، وانه “من المرجّح” أيضاً أن يلتقي برئيس “تيّار الحكمة” عمار الحكيم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here