حكومة الإقليم .الشباب مستقبل واعد…

تعتبر فئة الشباب الفئة التي لا يمكن الاستهانة بها في كل الأزمان والوقت الحالي لدورهم البارز في الكثير من التغيرات والتطورات بين شعوب العالم ولا سيما في الشرق الأوسط سواء أكانت التغيرات سياسية أو اجتماعية خاصة في ما يسمى القيادة في المجال العلمي والتكنولوجي أو غير ذلك من المجالات التي تقوي من بنيان المجتمع وعلى جميع الأصعدة ، فهم في جميع مرحلهم في تطلع دائما ومستمرة للمستقبل بطموحات عريضة وكبيرة فهم يعدون الفئة التي تمثل روح المجتمع ، فالأمم والحضارات قديماً وحديثاً تراهن على الشباب لأنها تعي تماماً أن الشباب الفتي قادر على النهوض بنفسه دون دعم خارجي .
فالشباب الكوردستاني ليس أقل شأن من نظراءهم بل العكس فقد أثبت وجودة في عداد الأمم التي تجهد وتعمل على تطوير كل مفاصل الحياة بما يواكب العصر ومتطلباته وفي كافة الميادين كالسياسية والاجتماعية والعلمية والأمنية مشبعين بالإيمان بحب الوطن فوجودهم في صفوف قوات الأمن الكوردية والبيشمركة مدافعين عن تجربته حكومتهم وانجازات وطنهم قاطعين بذلك الطريق بوجهة كل عدو أو خطر يحدق بكوردستان وما كان منه في الحرب ضد داعش الإرهابي خير دليل على وعي الشباب في الدفاع عن منجزاتهم وحمايتها والتضحية في سبيلها حتى أصبحوا جزء مهم في رسم مستقبل الإقليم السياسي وهناء الكلام يشمل الفئتين الذكور والإناث فقد كان للأخيرة دور فعال لا يقل عن أخواتهم من الذكور .
كل ذلك لم يأتي من فراغ أو عبثاً ما هو إلا رد للجميل لما قدمته حكومة الإقليم من خطط مدروسة وإستراتيجية ولسنين سابقة فقد صب رئيس وزراء الإقليم السيد نيجيرفان البار زاني جل سياسته في دعم الشباب ودورهم في بناء الإقليم وتطويره ويراهن على أنهم سيوصلون كوردستان إلى مصافي الدول المتقدمة ، فبعد عام 2003 أولت الحكومة اهتماماً كبيراً بالشباب فكانت النتيجة تقليل نسبة البطالة بتوظيفهم في القطاعات العامة إضافة إلى زج الشباب في القطاع الخاص من خلال استثمار مهارتهم وتطويرها فأعطى قروض مالية لإنجاح مشاريعهم الصغيرة ضمن سياسية خلق فرص عمل للشباب الطموح ودعم الطاقات الشبابية في الصناعة والزراعة والتجارة ، وما شاهده الإقليم من إقبال لا مثيل لها لشركات الاستثمار الأجنبية العملاقة وخاصة في قطاع النفط ألزمت الحكومة على تلك الشركات في إن تكون الأولوية لتوظيف الشباب الكوردستاني ليكون مستقبل الإقليم و خيراته بيد أبناءها، وعلى الصعيد الاجتماعية وفرت قروض مالية للمقبلين على الزواج مقللين بذلك نسبة العزوف عن الزواج بين الشاب الكوردي ، ناهيك عن القروض العقارية التي دفعت لبناء السكان وهو بدورة زاد من فرص العمل بين المجتمع الكوردستاني أما من الناحية العلمية أقرت الحكومة نظام البعثات والزمالات الدراسية إلى الخارج وبملايين الدولارات للارتقاء بالواقع العلمي والتعليمي والمعرفي .
هناك من أردة تشويه عمل الحكومة والتقليل من ما قامت به وضرب كل ذلك في صفر مستغلين بذلك الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة خاصة بعد قطع بغداد الموازنة و رواتب موظفي إقليم كوردستان وما تبعه من أزمة دولية بانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية والحرب التي خاضها ولا يزال يخوضها على تنظيم داعش الإرهابي وما تتطلبه من نفقات باهظة وضرورية، والحالة الإنسانية التي ألقت بظلالها على الإقليم من استقبالها للنازحين الذين تجاوز عددهم المليونين نازح من المناطق التي سيطرة عليها داعش الإرهابي إضافة إلى اللاجئين من كورستان سوريا الذين استقبلتهم كوردستان ، نعم قدمت حكومة الإقليم كل ذلك للشباب وتعمل ألان إلى تقديم المزيد وذلك بإعطا الفرصة لهم في رسم مستقبلهم في 25 من سبتمبر المقبل ومستقبل الأجيال القادمة من بعدهم لعدم تكرر معاناتهم وفك ارتباطهم عن العراق الذي يعاني من مشاكل سياسية واقتصادية وأمنية والذي بدوره يؤثر على كل مفاصل الحياة واليومية لمواطني الإقليم .
يوسف عبدالباقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here