يـــا سُــــبّــةَ الـــد هــرِ

يـــا سُــــبّــةَ الـــد هــرِ
أمَّ الـربـيـعـينِ قـالـوا عـنـكِ مـا قــالـوا
هـا أنتِ عُـدتِ وإنْ أشـجــانـيَ الـحــالُ

هـا أنتِ عُـدتِ وأهـلُ الـغـدرِ قـد قَـنَـطوا
مِـنْ بـعـدِ ما راهـنوا فـي وحـلهـم حـالوا

هـذي أُنـوفُـهُـمُ بـالـعــارِ قـدْ رُغِـمَـتْ
والــداعـشـيُّ عـلى الاعـقـــابِ بَــــوّالُ

والـداعـشـيُّ كـما أخـبـرتُـهُ سَــلَـفـًا
سَـيَـلعَـنُ الـيـومَ غـيـرَ الموتِ ما طالـوا

زِيَّ الـنـسـاءِ تَـزيّى عـنـدَ مَـهـرَبهِ
لـكـنْ الى أيـــنَ ولـلـحــدبــاءِ أقــفــالُ

أمـــامَـهُــــمْ فـتـيــةٌ للهِ درَّهُـــــمُ
جـيـشٌ وحـشـدٌ هُما في الصَوْلِ رِئـبالُ

فـأيـنَ لا أيـنَ بـعـدَ الـيومِ مـلجؤُهُمْ
يـا سُــبّـةَ الـدهـرِ هـذا الـموتُ جَـوّالُ

فـالـموصلُ الـيومَ والايـامُ قـادمـةٌ
وعـنْ مـهـانـتهـمْ تُـنـبـيـكَ عِــرســالُ

هـا قـدْ تَـبـيّـنَ بـعـدَ الـيـومِ أنّـهُـمُ
مُـغَــررونَ ورأسَ الـبـغـي دَجّــــالُ

فـأيـنَ أمـسـى أبـوبــكـرٍ خَـلـيـفَـتَـهُمْ
وهــو الــزنـيـمُ فــلا عَــمٌ ولا خــالُ

جـاءوا لِـمَهلِكهِمْ عُـميًا وقـدْ بَـصِروا
أمّا الـرُعـاةُ لـهُـمْ بـالـخـزيِ قـدْ آلـوا

تَـنَـكّروا لـهُـمُ واحـتـاسَ أمـرُهُـمُ
في مَـرتعِ الـبغيِ غَـيرَ الـذمِ ما نـالـوا

وهـاهُـمُ كُـلُّـهُـمْ شــالـتْ نَـعـامتُـهُمْ
في حَـيصِ بَـيصٍ وراعي الاثـمِ جَـلّالُ

عـادتْ عـليهـمْ وقـد دارتْ دوائـرُها
فـالـشــتـمُ بَـيـنَهُـمُ والـــــذَمُ أشــكـالُ

مُـذْ عادَ في نَحرهِـمْ مِنْ كَيـدهمْ شـررٌ
يـا خـيـبـةَ الـبغيِ يـكتـالونَ ما كالـوا

وحَـسـبُـهُمْ أنَّـهُـمْ في وحـلِهِـمْ سَــقـطـوا
ما كانَ يَـخـفى بــدا والـسـتـرُ غِـرْبـالُ

يـا بـؤسَ حـالِـهُـمُ والـعـارُ لازمُـهُـمْ
هــذا حَـصــادُهُــمُ خِـــزيٌ وبِــلْـبــالُ

عـاشـوا وقـد عُـرِفوا في حالِهـمْ خـدمًا
لآلِ صـهـيـونَ والـمَـــوّالُ مَـــــوّالُ

لا تَحـسـبوا أنّـهـمْ يـومًا بـمَكـرُمـةٍ
لا الـحُـكـمُ يَـرفـعُ أرذالاً ولا الـمـالُ

فَـهُـمْ أثـافي لِـقـدرِ الـبغيِ إنْ وِصِفوا
أعـلى مَـكـانَـتِـها مِـنْ بـعـدُ أزبــالُ

أمَّ الـربـعينِ أنتِ الـيومَ في شـرفٍ
حـاميكِ مَـنْ عُـرِفوا في الـذودِ أبطالُ

فَـهُـمْ بـنوكِ ومِلحُ الارضِ غِـيرَتُـهُمْ
جــاءوا مُــلــبـيْـنَ والاعــدادُ أرتــالُ
************************************
الدنمارك / كوبنهاجن الاثنين في 7 / آب / 2017
الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here