الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة في العراق

حذرت الامم المتحدة، من موجة نزوح جديدة في العراق بسبب قرب انطلاق عمليات جديدة ضد داعش في المناطق التي مازالت باقية تحت سيطرته، فيما اكدت انها تستعد للتعامل مع مئات الالاف من المدنيين الذين من المحتمل ان يفروا من ديارهم حال بدء القوات العراقية عملياتها لاخراج التنظيم من اخر معاقله في البلاد.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية عن منسقة الامم المتحدة في العراق، ليز غراندي، القول ان “مكتب الامم المتحدة اتخذ كافة استعداداته لتقديم الدعم والمساعدة الانسانية الى مئات الالاف من المدنيين ممن يُحتمل نزوحهم من المناطق التي بقيت حتى الان تحت سيطرة تنطيم داعش”.

وذكرت غراندي خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة السويسرية جنيف، ان “العراقيين مستعدين لبدء عمليات استعادة تلعفر والحويجة وكذلك وادي الفرات غربي محافظة الانبار”، مشيرة الى ان “هذه الموجة الجديدة من النزوح ستضيف التحديات المعقدة في مجال الحماية والامن التي تواجه السلطات العراقية ووكالات المعونة في الوقت الذي تتحرك فيه المعركة ضد تنظيم داعش في المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم”.

وقالت غراندي “نعتقد انه بحلول تلك العمليات، من المحتمل ان يكون هناك مئات الالاف من المدنيين معرضين للتهجير، مما يضيف الحرمان على طبقة جديدة الى واحدة من اكبر الازمات الانسانية في العالم”، موضحة ان “التهديد الذي يتعرض له المدنيون في المنطقة التي مازال فيها تنظيم داعش قد زاد بشكل كبير”.

واضافت ان “مئات الالاف من سكان الموصل عادوا بالفعل الى المدينة لكن هناك اكثر من 3.3 مليون عراقي لا زالوا مشردين من ديارهم بسبب النزاع الحاصل في البلاد”.

كما اعربت عن توقعها ان “تزداد الارقام الى حوالي 3.5 مليون عندما تبدأ العمليات العسكرية في الاشهر القادمة”وقالت ان “الامم المتحدة والسلطات العراقية تناقش امكانية فتح معسكر حيث يمكن للعائلات لنقلهم من اجل حمايتهم”.

وبعد شهر من اعلان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، انتصاره في معركة الموصل، قامت الشرطة الاتحادية يوم الثلاثاء باعلان فرض حظر التجوال في النصف الشرقي من المدينة القديمة بسبب تهديد خلايا تنظيم داعش التي تعمل في انفاق تحت الارض. واشارت منظمة الاغاثة العاملة في العراق ان مقاتلين تنظيم داعش قاموا بتكثيف هجماتهم على القرى الواقعة جنوب الموصل.

وتمت استعادة الموصل من قبل القوات العراقية في تموز الماضي بعد تسعة اشهر من المعارك التي ادت الى اخلاء اكثر من 950 الف نسمة وتركت مساحات كبيرة في النصف الغربي من المدينة في حالة خراب.

من مروان الحمداني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here