البارزاني يؤكد رفضه للتعايش القسري ويدعو بغداد للإعتراف بفشل الشراكة

الجماعة الإسلامية لـ (الزمان): بعض الجهات تصر

على إجراء الإستفتاء لأغراض حزبية

بغداد – تمارا عبد الرزاق

رجحت الجماعة الاسلامية الكردستانية فشل استفتاء اقليم كردستان الذي قالت ان بعض الاطراف تصر على اجرائه لاهداف حزبية او انتخابية كونه لايستند الى قاعدة شرعية وقانونية ،  فيما رفض رئيس الاقليم مسعود البارزاني تأجيل موعد الاستفتاء  وقال انه ابلغ بغداد بالاعتراف بفشل مبدأ الشراكة. وقال النائب عن الجماعة زانا سعيد لـ (الزمان) امس (الجماعة الاسلامية وحركة تغيير الكردستانيتين  لن تشاركا في الاستفتاء كونه لا يستند الى غطاء قانوني بسبب تعطيل برلمان الاقليم)،  مرجحا (فشل الاستفتاء او نجاحه في حال وقوف بعض الدول على الحياد)،  لافتا الى ان (الاستفتاء حق من حقوق الاكراد لكن توقيتاته غير ملائمة بسبب الظروف الداخلية التي يمر بها الاقليم)،  واوضح سعيد انه (من الناحية القانونية يجب ان ينظم الاستفتاء بقانون او بقرار منظم من برلمان كردستان ليستند الى قاعدة قوية وليس من اجل اغراض انتخابية وحزبية). وأكد  البارزاني  أن الاستفتاء مشروع وطني يهدف لاستقلال الإقليم ،  مشيرا الى أن مبدأ الشراكة فشل والدول تتعامل مع الأمر الواقع .وقال البارزاني خلال اجتماع مع رجال الدين في أربيل إن (الاستفتاء ليس مشروعا شخصيا،  وإنما وطنيا لجميع الأحزاب والمكونات في إلاقليم)،  وأضاف أن (الدول تتعامل مع الأمر الواقع والعديد منها لديها ممثليات حالية في كردستان كان مواقفها سابقا ضد النظام الفيدرالي)،  موضحا أن (الحاكم المدني في العراق بول بريمر كان يرفض  الفيدرالية لكنه في عام  2003 تعامل معها)،  وتابع (على الدول التي ترى أن الوقت غير ملائم لإجراء الاستفتاء تقديم بديل آخر)،  مؤكدا (لن نؤجل الاستفتاء والتعايش القسري لم ينجح وأبلغت بغداد بالاعتراف بفشل مبدأ الشراكة) على حد تعبيره. وكان البارزاني قد بحث مع السفير البرازيلي لدى العراق ميغيل جونيور تطوير العلاقات بين الجانبين. وقال بيان امس ان (البارزاني استقبل جونيور وناقشا تطوير العلاقات بين الجانبين)،  و اكد البارزاني (بعد ان فقدنا الأمل ببناء شراكة حقيقية ،  قررنا تقرير المصير من خلال اجراء عملية الإستفتاء وسنتباحث مع بغداد بشأن القضايا،  فنحن نريد تسويتها كجارين جيدين) على حد قوله. من جانبه ابدى  جونيور اعجابه (بالامن والاستقرار والتعايش السلمي بين المكونات في إلاقليم)،  مؤكدا ان (بلاده تشترك مع إلاقليم في الإرادة والاصرار على الحرية والاستقلال)،   مبدياً استعداد (بلاده لتطوير العلاقات مع إلاقليم وعلى المستويات كافة). الى ذلك كشفت النائبة عن الاتحاد الوطني ريزان شيخ دلير عن مبادرة نسائية لتصحيح العملية السياسية في الاقليم. وقالت شيخ دلير في بيان امس ان (مجموعة من النساء ومنظمات المجتمع المدني وناشطات في حقوق المراة أطلقن مبادرة لتصحيح العملية السياسية ومشاركة المرأة الفعلية لايجاد الحلول للازمة للمشكلات التي يعاني منها الاقليم بعد الفشل الذريع من قبل السياسيين الرجال في الحكومة) على حد زعمها. داعية النساء الى (ضم صوتهن الى صوت المبادرة والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية والمطالبة بحقوقهن والعمل على خدمة الاقليم)،  وتابعت ان (المرأة قادرة على ان تشارك في حل المشكلات العالقة وان يكون دور المنظمات المدنية ايجابيا بعيدا عن الانتماء الحزبي). من جهة اخرى اعلن رئيس حكومة إلاقليم نيجيرفان البارزاني عن تشكيل لجنة لمتابعة نظام الرواتب في كردستان وايجاد نظام توزيع جديد يختلف عن نظام الحكومة المركزية. وقال البارزاني خلال مؤتمر مشترك مع الاتحاد الوطني الكردستاني ان (حكومة إلاقليم تسعى لحل مشكلة نظام توزيع رواتب الموظفين وسيتم مراجعة النظام بالكامل اذا تحسن الوضع الإقتصادي)،  لافتا الانتباه الى (تشكيل لجنة لمتابعة نظام الرواتب وايجاد نظام توزيع جديد للرواتب يختلف عن نظام الحكومة المركزية).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here