الحاجة الملحة للاستثمار في الرعاية الصحية لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في العراق

فرضت عقود من النزاعات وقلة الاستثمار ضغوطاً هائلة على نظام الرعاية الصحية في العراق، والتي يدفع ثمنها النساء الحوامل وأطفالهن بحياتهم.

وعلى الرغم من إحراز تقدم فيما يتعلق بمعدلات وفيات الأمهات، كان التقدم بطيئاً في خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة. فالأطفال حديثي الولادة أكثر عرضةً للوفاة بسبب سوء ممارسات الرعاية التوليدية، وعدم كفاية آليات الإحالة وعدم فعالية رعاية المواليد الجدد لا سيما في المناطق النائية.

إن الرضاعة الطبيعية، وإنعاش المواليد الجدد، ونموذج أنثى الكنغر في رعاية الأطفال الخدج، والوقاية والعلاج من العدوى ، كلها تساعد على منع وفيات الرضع.

بدعمٍ من منظمة اليونيسف، أطلقت وزارة الصحة خطة عمل صحة الأطفال حديثي الولادة التي أُعِدت بالاشتراك مع كلٍ من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وتتضمن الخطة استراتيجية عمل قائمة على الأدلة للاستثمار في تحسين جودة رعاية الأمهات والمواليد من أجل إنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن.

قال بيتر هوكينز، ممثل منظمة اليونيسف في العراق: “إن توفير الرعاية قبل وبعد الولادة عالية الجودة لن تقتصر على إنقاذ الأرواح فحسب، بل هي كذلك استثمار يضمن للأطفال العراقيين أفضل بداية في الحياة لتحقيق كامل إمكاناتهم”.

” ستعمل منظمة الصحة العالمية مع شركائها على دعم حكومة العراق من خلال وزارة الصحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والمتساوية، بما في ذلك توفير خدمات شاملة لكل امرأة ومولود في العراق من أجل المساهمة في تحقيق خفض كبير في معدلات وفيات ومراضة الأمهات والمواليد الجدد”، كما قال السيد ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق>

ويضيف السيد راماناثان بلاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، “تساهم وفيات المواليد الجدد بشكل كبير في معدلات وفيات الأطفال في العراق. ويفخر صندوق الأمم المتحدة للسكان بدوره في صياغة خطة عمل صحة الأطفال حديثي الولادة ويلتزم بدعم وزارة الصحة في تنفيذها.”

لقد تم تطوير خطة عمل صحة الأطفال حديثي الولادة في العراق بما يتماشى مع خطة العمل العالمية لصحة كل مولود. ومن المتوقع أن تكون بمثابة خارطة طريق تعيد تحديد وتركيز الاستراتيجيات والأنشطة على المستويين الوطني والمحلي للحد من الوفيات والإعاقة، بما يكفل عدم إهمال أي مولود جديد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here