قائد ميداني: أسلحة تدخل لأول مرة بمعركة تلعفر

بغداد / الصباح الموصل / شروق ماهر
غداة اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي الموافقة على تحديد توقيتات خطط تحرير باقي الاراضي المغتصبة من الدواعش، كثف الطيران العراقي قصفه لمخابئ هذه العصابات في معاقلها الثلاثة الأخيرة، وسط تأكيد قائد ميداني رفيع على ادخال اسلحة لاول مرة ومشاركة جميع تشكيلات قواتنا بضمنها الحشد الشعبي في المعركة المرتقبة لتحرير قضاء تلعفر الذي شهد بحسب مصادر «الصباح» الخاصة لجوء قياديي داعش الى شراء مستمسكات بأي ثمن لتساعدهم على الهروب خارج القضاء.

استنزاف الدواعش المحاصرين
فقد كشفت وزارة الدفاع, قيام القوات الجوية امس بعمليات استنزاف كبيرة لمقرات وتحصينات فلول داعش المحاصرة في تلعفر والحويجة ومدن اقصى غرب الانبار تمهيدا لتحريرها.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد محمد الخضري: ان سلاح الطيران كثف خلال الساعات الماضية قصفه الجوي لمواقع هذه العصابات ومراكز قيادتها ومخازن اسلحتها، مؤكدا ان العمليات الجوية استنزفت قدرات ضخمة لداعش التي لم تتمكن من تعويضها بسبب الحصار المفروض عليها في تلك المدن. وتابع ان القوات المشتركة قادرة على شن عمليات متزامنة في الحويجة جنوب غرب كركوك وتلعفر غربي الموصل والقائم وراوة وعنه اقصى غرب الانبار في آن واحد.
في الوقت نفسه جدد قائد قوات الرد السريع اللواء ثامر الحسيني، التأكيد على ان جميع تشكيلات قطعاتنا وبصنوفها كافة فضلا عن قوات الحشد الشعبي ستشارك في معركة تحرير تلعفر، مبينا ان الوحدات العسكرية أكملت جهوزيتها وهي بانتظار ساعة الصفر لانطلاقها، مشددا على انها اكملت استعداداتها الفنية واللوجستية لتنفيذ المعركة من خلال انهاء عمليات الاستطلاع لكشف اماكن تواجد مسلحي داعش، موضحا ان المعركة ستشهد دخول آليات عسكرية جديدة تستخدم لاول مرة من اجل حسم الموقعة باسرع وقت ممكن وبأقل التضحيات. واضاف ان جميع القوات المشتركة ستكون حاضرة في هذه المعركة من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب وقوات الرد السريع والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.

فرار قيادييهم من تلعفر
وعلى وقع ما تقدم.. نقلت مراسلة «الصباح» عن سكان محليين من تلعفر اخر معاقل عصابات داعش بمحافظة نينوى، قولهم: ان قياديي تلك العصابات اقدموا على شراء المستمسكات والوثائق الرسمية بأسعار باهظة وبالعملة الصعبة لتمكنهم من الهروب خارج القضاء لشعورهم بالخطر الداهم عليهم على خلفية اقتراب موعد اقتحام وتحرير المدينة من دنسهم. واوضح السكان لمراسلتنا ان قيادات داعش باتت متيقنة بانها خاسرة في معركة تحرير تلعفر على غرار هزيمتها المدوية في ابرز معاقلها بالموصل ذات الرمزية الكبيرة بالنسبة لها، وعليه اقدمت قيادات الارهاب هذه على فتح مكاتب خاصة لشراء الجوازات وهويات الاحوال المدنية العراقية والمستمسكات الشخصية الاخرى التي تمكنهم من الهروب الى جهات اخرى لربما تكون خارج او داخل العراق عبر ممرات ضيقة يستخدمها المهربون. وتابع السكان في احاديثهم ان عناصر داعش وقياداته وضعوا تسعيرة الجواز مع الهوية التي تثبت صحة الجواز بمبلغ لا يقل عن 9 آلاف دولار والجنسية العراقية بألفي دولار ظنا منهم انها ستخلصهم من الموت المحتوم الذي ينتظرهم على يد القوات المتأهبة في محيط
المدينة.
في السياق نفسه، افاد مصدر أمني بان انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه على تجمع لارهابيي داعش قرب احد المراكز الطبية التابعة لهم وسط قضاء تلعفر ما ادى الى مقتل سبعة منهم، منبها على ان فلولهم المحاصرة داخل المدينة منذ اشهر من قبل الحشد الشعبي، تعيش حالة القلق والخوف بسبب العمليات الجوية والبرية التي طالتهم في عموم
تلعفر.
حدود الأنبار مع سوريا
وبشأن ما يجري على الحدود مع سوريا وفي مدن اقصى غرب الانبار، فان القطعات العسكرية والحشد الشعبي والعشائري اكملت الاستعدادات لتحرير مدن عنه وراوة والقائم وهي آخر معاقل الدواعش في المحافظة. اذ اعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، ان سلاح الطيران قصف مضافات لهؤلاء الارهابيين في مدينتي عنه وراوة ما اسفر عن قتل 10 منهم وتدمير عجلتين مفخختين لهم.كما اشار مصدر في قيادة العمليات الى ان طيران الجيش القى مئات المنشورات على قضاء عنه بالتزامن مع قيام القطعات البرية والقوات الساندة له بشن عملية تعرضية استهدفت اماكن تواجد الدواعش في مفرق القضاء في خطوة تهدف الى قطع خطوط امداد العدو قبيل اقتحام المدينة. مبينا ان المنشورات حثت الاهالي على ضرورة الابتعاد عن مواقع داعش ومضافاته ومنع التجوال من الساعة 9 مساء وحتى الساعة 6 صباحا والابلاغ عن تحركات الارهابيين، مبينا ان قواتنا تحرص وبشتى الوسائل على توفير ممرات آمنة للعوائل التي يحتجزها الارهابيون كدروع بشرية.
في الوقت نفسه، وعند الحدود السورية، احبطت قوة من الحشد الشعبي تعرضا نفذته مجموعة من الدواعش على مقر للحشد في منطقة الكيلو 70 شمال منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا غربي الأنبار، بعد تكبيد العدو خسائر مادية وبشرية. يذكر ان قوات الحشد الشعبي وحرس الحدود تصد بين الحين والآخر تعرضات مماثلة اذ غالبا ما يستخدم الارهابيون الصحراء ومدينة القائم منطلقا لتلك الافعال اليائسة.

قاطعا الحويجة وديالى
ومن قاطع عمليات قضاء الحويجة (50 كم جنوب غرب كركوك) افادت استخبارات الحشد الشعبي, بان القوة الجوية وبناء على معلومات استخباراتية قتلت ما يسمى (المسؤول الأمني لعصابات داعش) الإرهابي (ابو فارس العراقي) بضربة مركزة خلال تواجده في احد مخابئ وسط المدينة مع ثلاثة من مرافقيه. واضافت ان هذه العصابات استنفرت وقامت باعتقال ثلاثة من عناصرها متهمة اياهم بتسريب معلومات حول مكان تواجد هذا الارهابي. وتم اعدامهم بتهمة الخيانة امام جمع من افراد تلك العصابات.وبالانتقال الى قاطع ديالى اكد قائد عمليات دجلة ان قوة مشتركة من الجيش والشرطة والحشدين الشعبي والعشائري وبمساندة طيران الجيش والقوة الجوية انهت خلال ساعات عملية واسعة من ثلاثة محاور لتعقب خلايا داعش في جبال ومناطق حمرين بهدف انهاء وجودها في مناطق المحافظة اسفرت عن تمشيط اكثر من 250 كم مربع تمتد من منطقة انجانه الى حدود ناحية قره تبه وتدمير مضافة وتفكيك عبوات
ناسفة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here