حمودي مكمل بدرس ونجح

في ظهيرة يوم غائض ودرجة الحرارة تصل الى فوق الخمسين درجه، والنَّاس تخلد الى النوم أو الاستراحة بعد يوم شاق من ايّام الصيف اللاهب ،حيث يهدأ الشارع قليلا مع فترة الظهيرة،حتى اصحاب المحلات يغلقون محلاتهم لأخذ قسط من الراحة ،وأخذ قيلولة يستعيدون بها نشاطهم الذي بذلوه خلال عملهم اليومي .

وفجأة وبدون مقدمات دوى صوت إطلاق نار كثيف جدا.ارعب الاطفال وقض مضاجع الناس ،حتى تصور البعض ان هجوما عسكريا قد وقع في المنطقة،وكان هناك الكثير من الرجال ياتون بسيارات مسرعه وهي تحمل مختلف الأسلحة والإعتده ويرمونها في احد البيوت التي تم مهاجمتها من الطرف الثاني .

وقد كانت الحصيله جرح عدة اشخاص ،وأضرار ماديه في الدور والعجلات القريبة من مكان الحادث.

بعدها حضرت دوريات الشرطة الى مكان الحادث وَيَا ليتها لم تحضر ،لقد تم ايقافها وامروها بالرجوع من حيث أتت ولا تتدخل في هذه المشكلة ،فما كان من الدورية ان عادت ادراجها.

كان ابو حسين يقص هذه الحكاية في احدى مقاهي بغداد على أصدقائه ،الذين تجمهروا حوله وبعدها ساله احد الجالسين عن سبب المعركه فقال انها معركة بين جيران تطورت الى معركة بين عشيرتي المتخاصمين والتي استعملت فيها مختلف الأسلحة وطبقت فيها الخطط العسكرية من اللف والدوران والهجوم والإسناد والانسحاب والتقدم حتى باتت الأماكن القريبة من مكان الحادث مسرحا لمعركة كبيره ليس للناس ذنب فيها، عندها صاح احد الجالسين على الحضور ان يستمعوا الى هذه الحادثة التي وقعت ايضا في احد الأحياء التي يسكن بها.

تحدث هذا الشخص قائلا في احد الأيام كان هناك إطلاق نار كثيف وبمختلف الأسلحة والإعتدة الخفيفة والمتوسطة،وقد هرع الناس الى معرفة سبب إطلاق النار الكثيف وقد تصوروا ان حدثا جللا قد اصاب المنطقه ،وبعد الذهاب الى مكان الحادث والسؤال عن سبب إطلاق النار الكثيف ،وقد كان هناك رجلا كبيرا يتلقى التهاني والتبريكات وعند الاقتراب منه وسؤاله عن سبب إطلاق النار اجاب مبتسما(مو خادمك حمودي كان مكملا في السادس الإعدادي وهسه نجح وذوله كرايبنه وصدقانه فرحانين بيه)

[email protected]
عباس الادريسي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here