لا يهدأ للخليج الوهابي بال الا بعد القضاء على الروافض

رشيد سلمان
المقالات عن الفوضى في العراق بكل اشكالها غزيرة تبحث في السياسة و الاقتصاد و القومية و الدين و المذهب و اكثرها لا يشير الى ان الطائفية المذهبية منبعها الخليج الوهابي و هي اساس الفوضى بكل اشكالها.
المقالات التي تتحدث عن الطائفية المذهبية اغلبها تشكو من الطائفية و تدعو الى نبذها و لكنها لا تشير الى منبعها في الخليج الوهابي الذي نشرها في العالم الاسلامي اينما وجد.
المقالات التي تشكو من الطائفية في العراق و تدعو الى نبذها غالبية من يكتبها من المذهب السني و بدأت بعد 2003 و ليس قبله لان رئيس الوزراء في العراق شيعي رافضي.

لم يتكلم احد من الكتاب السنّة عن الطائفية منذ نشوء الدولة العراقية الى 2003 لان السنّة حكموا العراق (بتهميش) الشيعة في العهد الملكي و قتلوهم في عهد البعث و صدام العوجة التي يشكو كتابها من الطائفية.
في العهد الملكي تألفت 66 وزرارة اربعة منها فقط رئيسها شيعي مع ان الشيعة كانوا و ما زالوا اكثرية اما في عهد صدام اثنان من الشيعة اسندت لهما رئاسة الوزراء ليكون قتل الشيعة من قبل الشيعة.

سبب الفوضى بكل اشكالها في العراق ادمان السنّة على الحكم المطلق و محاولتهم استعادته بكل الوسائل كما يسعى المدمن على المورفين الحصول عليه بكل الوسائل.
دول الخليج الوهابي بالإضافة الى الاردن و تركيا مقرات لتجمعات الكتل السنية (للم شملهم) و تزويدهم بالمال و السلاح و الارهابيين حلال بينما زيارة سيا سي شيعي لإيران جريمة لا تغتفر.
لم يكتف السنّة بذلك فعقدوا اجتماعا في السعودية للدول الاسلامية السنية قاده الاحمق المسيحي ترامب بحجة مكافحة الارهاب مع ان كل من حضره حاضن او مموّل او مجنّد للإرهاب و الازمة مع قطر كشفت اسماءهم.

رئيس حزب مجاهدة النكاح صابرين الجنابي يشكو بوقاحة من تدخل مرجعية النجف الاشرف بالانتخابات و نسى تدخل مرجعتيه الوهابية بالمال و الارهاب عندما قتلت الناخبين الشيعة قرب صناديق الاقتراع.
جهاد النكاح لا يقتصر على بساء حزب صابرين بل يشمل رجاله و على بابا واحد منهم.

الغريب العجيب ان كتاب شيعة اكثرهم يسبق اسمهم حرف الدال او حرف الالف و الدل بالإضافة الى لقب اكاديمي يشكون من الطائفية اكثر من الكتاب السنة لانهم ليبراليين لأثبات ليبراليتهم مع انهم يعلمون من هو الطائفي.
(تهميش) الشيعة في العهد الملكي يقع فيه اللوم على الشيعة انفسهم قبل غيرهم لانهم قبلوا بذلك عن طيب خاطر.
بعد 2003 القضاء على الشيعة بالمفخخات و ليس (تهميشهم) يتحمل وزرها ولد الخايبة الشيعة لانهم سمحوا لقادتهم المعممين قبل الافندية ببيعهم ليحصلوا على المال و الجاه الزائف والمنصب.
الكلام السخيف من قبل الساسة الشيعة عن ضرورة تسوية الخلافات مع دول الجوار يلقي باللوم على الشيعة بينما دول الخليج الوهابي و الاردن و تركيا هي سبب الخلافات لأنها تسعى ال حكم السنة المطلق.

باختصار: كل الكلام عن وحدة العراق و اهله التي ينعق بها الشيعة قبل السنة كلام فارغ لان السنّة ادمنوا على الحكم المطلق و استعباد الشيعة.
الادمان على المورفين قد يعالج و لكن الادمان على الحكم المطلق لا علاج له بسبب المال الخليجي الوهابي و الارهاب الخليجي الوهابي الذي احتضنه سنة العراق.
بجملة واحدة: السنة لا يريدون الشيعة و ليس العكس.
الحل: دولة شيعية للشيعة بكل قومياتهم لينعموا بنفطهم بدلا من هدره على الاخرين كحصص و بأنبوب نفط العقبة لملك الاردن الذي حذّر من الهلال الشيعي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here