من ذاكرة التاريخ الاسود عجيب أمر البعض

بقلم : أسعد حميد التميمي
………..
زيارة واحدة للسعودية جعلت القوم يتذكرون حتى عاقر ناقة صالح !
فهذا يتكلم عن ضحايا اليمن واخر يتكلم عن ضحايا البحرين وثالث عن ضحايا العوامية التي قبل شهر ما كان يعرف اين تقع وما كان ينشر لها من شيء
رابع يذكرنا بضحايا سوريا ( نعم سوريا التي كانت ترسل لنا الارهاب افواجا )

زيارة واحدة للسعودية تجعل سماحة الصدر في خانة المتأمر على الارهاب في نظر البعض
في حين انك لو راجعت التاريخ قليلا سترى العجب العجاب من الفكر المنحط والمتسافل لبعض دعاة التشيع في وطني والدول المجاورة !
لو اخذنا على سبيل المثال
1- حسين بدر الدين الحوثي وتاريخه ونضاله ومقتله سوف تجد ان الرجل في بداية الامر كان سياسي صاحب حزب في الدولة اليمنين اي انه اشترك في العملية السياسية
وبغض النظر عن الاسباب التي جعلته ينسحب من الحكومة ويشكل فصيل مسلح
نقول ان الذي قتله هو الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله الصالح الذي في نفس الوقت استباح الحوثيين وقتل منهم عدد كبير
فمالذي حدث فيما بعد ها هو عبدالملك الحوثي يتحالف مع علي عبدالله الصالح
لو سألت القوم ما هذا سيقولون لك ببساطه انها السياسة .
2- العلاقة الايرانية السعودية
الكل يتذكر حادثة الحجاج الايرانيين التي وقعت عام 1987 في مدينة مكة المكرمة التي راح ضحيتها اكثر من 300 حاج ايراني وفقد اكثر من سيدة ايرانية لا يعرف مصيرها حتى الان
في تلك الفترة كانت تصريح القيادة الايرانية المتمثلة بالسيد الخميني رحمه الله بهذا الشكل : لربما يأتي الزمان الذي نتصالح فيه مع صدام ولكن لن يأتي الزمان الذي نتصالح فيه مع السعودية لما للوحشية التي اغترفوها بحق حجاج بيت الله الحرام .
فماذا كانت النتيجة ان القيادة الايرانية بعد رحيل الامام وفي عام 1991 اعادت علاقتها بالسعودية وبطريقة تسمح لهم حتى بالمظاهرات ولكن في اماكن مخصصه لمثل هذا الامر
حين سألنا عن توصيات الامام قالوا انها السياسة …
3- تفجير ضريح العسكريين عليهما السلام وما خلف من حرب طائفيه راح ضحيتها المئات من كل الطائفتين والذي تم تحت اشراف دول مجاورة او على اقل تقدير بدعم تلك الدول لايوائها مثل هكذا ارهابيين وعلى رأس تلك الدول سوريا تركيا الاردن
واذا ما اردنا قراءة الوضع الحالي وطبيعة العلاقة القائمة بين العراق وتلك الدول سوف نصل الى نتيجة كم هو رخيص الشعب العراقي !
النفط باسعار تفضيلية للاردن والمشاريع الموجودة للعراق اغلبها لشركات تركية وابناء العراق يضحون بحياتهم لبقاء نظام الاسد
وحين تسألهم عن هذا النفاق والدجل يقولون لك انها السياسة يا رجل !
ما هذه السياسة التي لم تحترم دماء شعبي ولم تنهي البؤس عنه ما هذه السياسة التي لم تطالب تركيا بالرغم من المشاريع التي تقدم لها بخروجها من الاراضي العراقية ومنع دخول الدواعش من اراضيها
ما هذه السياسة التي تحاول مساعدة الانظمة الارهابية وتنعش اقتصادها
…….
هذا شيء بسيط من ذاكرة التاريخ الاسود الذي عشناه
مالذي استفاده الشعب العراقي من سوريا حتى يزج بابنائه للدفاع عن نظامها
مالذي استفادة العراق من الاردن حتى يعطيهم النفط باسعار تفضيلية
مالذي استفادة العراق من تركيا حتى تحصل على اغلب المشاريع الاستثمارية في البلد….
في المقابل
مالضرر في انهاء الصراع القائم في المنطقة
هل سيضرك ان اوقفنا شلال الدم الجاري في بلادي والمنطقة
هل سيضرك اعادة العلاقات الثنائية بين العراق ودول الجوار على اسس المصالح المتبادلة ؟
هل سيضرك ان يستعيد العراق عافيته بعد ان يتوجه الى المشاريع والتطور بدل الحروب والدمار
هل سيضرك ان يكون المواطن العراقي محترم حين يسافر الى اي دولة اخرى ؟
…………
وفي الختام هناك سؤال يجول في خاطري عليك انت ايها القارئ ان تجيب عليه في سرك
هل بعنا العراق للسعودية كما فعل الاخرين حين باعوه لايران وتركيا والاردن وباقي دول المنطقة ؟
ام انها السياسة القذرة التي تبيح لك التهجم على كل شخص وطني يحاول انقاذ العراق
بحجج ما انزل الله بها من سلطان ؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here