نظرتي المعاصرة للاسلام كدين !

محمد الشجيري

انعم الله ( عزوجل ) عليّ بالعقل والبصيرة لاتفكر واتدبر اموري الحياتية والدنيوية والتي ستكون مقدمات لنتائج الحياة الاخرة او ما يعرف بالجزاء فاما النار او الجنة جزاء بما عملت وقدمت في هذه الحياة الدنيا.

لا اريد الخوض في تعقيدات وتابوهات الاديان والعقائد وتشريعاتها وتفاصيلها لانها في النهاية ستصطدم بالواقع المختلف الذي اعيشه والتنظير الذي نقرأه في الكتب والمؤلفات التي اجتهد بها اناس مثلنا بشر عاشوا ظروف مختلفة وازمان مختلفة بل وحياة مختلفة لذلك ببساطة ان الله خلقنا بشر وشرع لنا شرائعه وخيرنا بين القبول بها او رفضها وذلك من باب الحرية الشخصية والله اعلم بخلقه وباختلافهم في فهم الامور وتفسيرها والعمل بها.

انني كمسلم اعبد الله واؤدي فرائضه من صلاة وصوم وحج وزكاة، محمد نبي الله ورسوله ( ص) لي احترم حياته واعماله الخيرة واختلف معه فيما اراه ليس بمنطق ولا يتحمله عقل او بصيرة من اعمال حدثت في سنوات رسالته، اعمل بالفرائض بكل يسر وبساطة فاعمل ما اطيق واترك ما لا اطيق او يشق على نفسي. اعمل بالفطرة السليمة اذ كل ما ترتاح له النفس ويرضاه العقل والمنطق فهو سليم وعكس ذلك فهو مخالف لفطرة الله التي فطر الناس عليها ويعتبر من الظلم والعدوان سواء على نفسي او الاخرين. احب الناس جميعا على اختلاف تنوعهم ومشاربهم واحترم اديانهم او عدم تدينهم فهم بشر مثلي وهم من خلْق الله العزيز وحرمّت علي دماؤهم واموالهم واعراضهم وما يسوء لهم ويؤذيهم واختلف مع من يستبيح دماء واموال واعراض الاخرين اختلافا قطعيا لا رجعة فيه وان كانوا مسلمين وان فسروا ايات القرآن حسب رغباتهم ونزواتهم تفسيرا مخالفاً للعقل والفطرة والمنطق.

ببساطة لا انظر الى التأريخ فأنا ابن الحاضر اعيشه بكل محاسنه ومساوئه فهذا الزمن الذي انا مسؤول عنه فلست مسؤول عن زمن غابر واناس عاشوا سابقا تختلف عاداتهم وتقاليدهم ونظرتهم للامور عن زماني هذا وما يتصل به من عادات وتقاليد واعراف ولست مسؤولا عن صراع علي مع معاوية وعائشة وعمر مع خالد والحسين مع يزيد ولا المسلمين مع النصارى ولا مع اليهود فانا اعيش زماني هذا مع ابناء جميع الاديان ومن لا دين له تحت ظل القانون الذي يعدل بين الناس ويوزع الحقوق والثروات بينهم بالعدل فاصبحنا اخوة متحابين نتزاور ونتهادى ولا يوجد ما يعكر صفو هذه العلاقة ويسودها الاحترام لبعضنا البعض في مسالة الدين والعقيدة والخلفية الثقافية فهذا شأن خاص وشخصي.

هذا اسلامي وليس لي مشكلة في ان اعيش حياتي بهذا الشكل مطلقا في جميع الديار سواء ديار كفر ام ايمان كما يحلو لوعاظ السلاطين تسميتها فهذه قناعتي وحريتي الشخصية ولا أأبه ولا اهتم للتشريعات والفتاوي والاجتهادات التي يصنعها رجال الدين فانا مثلهم املك العقل والبلاغة وقادر على تمييز الامور فهذا اجتهادي وانا مقتنع به فان حصل خير فالخير للجميع وان حصل ضر فانه يخصني وحدي وانا المسؤول عن نفسي امام الله خالقي عزوجل.

من الافضل للكهنة ورجال الدين ان يعالجوا مسائل الاسراف والتبذير والفساد والانحلال والانحراف الذي يعيشه سلاطين واولوا امر الامة في زماننا هذا فهم احوج ما يكون الى عون وتبصير بواقعهم المر فلا يعقل ان ملك دولة عربية مسلمة يصرف الملايين في عطلة صيفية وسفرة سياحية وشعوب الامة جائعين ومسحوقين ولا يعقل لامام الامة في ايران ان يجند المليارات ويعسكر المجتمع تحت راية الدفاع عن مقدسات الامة والانحراف المجتمعي على اشده والامثال والشواهد كثيرة وفظيعة ولا يتقبلها اي عاقل او بصير.

اللهم اسالك التوفيق والسعادة في هذه الحياة الدنيا وان اكون عونا للناس محبا للخير عاملا بالمعروف وناهيا عن المنكر .. اللهم امين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here