طارق حلو يسدد لكمات جريئة لاتحاد الملاكمة

طارق حلو يسدد لكمات جريئة لاتحاد الملاكمة: سنمنع الدخلاء في الانتخابات.. وفضيحة الكازاخستاني أساءت للعبة!

بغداد / إياد الصالحي

– حرموني من قانون المُنح وشملوا تلاميذي بعمر 16 سنة!
– كيف سمح حمودي بتصويت مشرف كرة قدم في غير لعبته؟
– كسرنا الحظر عن رياضة سوريا رداً لجميل الأولمبي

أكد مدرب نادي الاتصالات ومنتخبات الملاكمة طارق حلو، عزمه للتضافر مع جموع المدربين والملاكمين في الهيئة العامة لإحداث تغيير جذري في مجلس إدارة الاتحاد المزمع إجراء انتخاباته الجديدة يوم 29 تشرين الأول المقبل، وعدم قبول مرور اسماء طارئة عبر صندوق الانتخاب حتى لو اقتضى الأمر عرقلة عملية الاقتراع حتى يتم ترشيح اصحاب اللعبة الحقيقيين.
وقال حلو في حديث خصّ به (المدى): لم نعد نحتمل انهيار اللعبة في ظل وجود خمسة اعضاء في الاتحاد الحالي دخلاء عليها، ولا يمكن استمرارهم، كونهم يُدارون مصالحهم الشخصية فقط، ولا يثمّنون جهود المدربين، ينهمكون في تأمين 3-5 إيفادات في السنة، وفق محاصصة واضحة، ولا يبالون بمصير المواهب والمدربين أو سمعة الملاكمة العراقية.
وأضاف، من المعيب جداً أن نشارك في جميع البطولات القارية والعالمية والأولمبية، ولا يوجد مدرب عراقي واحد يمتلك التصنيف الدولي ( 1-2-3 Star Coaches ) باستثنائي، كوني حاصلاً على التصنيف (1)، واني احمّل اعضاء الاتحاد مسؤولية ذلك، حيث يحتضن كل عضو نادٍ معين ويرتّب أموره في الاتحاد ولم ينصف المدربين والملاكمين والمحكمين قط.

انتخابات المنصور
ووجّه حلو تساؤله الى رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي: كيف مرّت انتخابات اتحاد الملاكمة عام 2013 في فندق المنصور من دون تدخلكم لوقف التمثيل غير الحقيقي في الهيئة العامة لبعض الأندية ؟ لا نريد أن تتكررهذه العملية في الانتخابات المقبلة، فشخص مثلي يمارس العمل في تدريب المنتخبات الوطنية منذ عام 2007 لم يسمح لي بالمشاركة في الانتخابات، بل دخل بدلاً عني مشرف كرة القدم في نادي الاتصالات علي حسين شهيب، شقيق اللاعب الدولي السابق ليث حسين، والفضيحة عندما سألت مدير إدارة النادي محمد عبد، لماذا لم تعطِني كتاب التمثيل كوني مدرباً في اللعبة نفسها؟ قال وردنا توجيه بذلك!! وعندما دخل علي حسين شهيب قاعة الانتخابات لم يكن يعرف أيّ ملاكم أو مدرب من الحاضرين، كل ما في الأمر أعطوه قصاصة ترشيح لاختيار اعضاء مجلس إدارة مُجبراً، ولم احتمل وقتها وصرخت خارج قاعة الانتخابات (ألّمْ تخجلوا من إقصاء اصحاب اللعبة عن ممارسة حقّهم باختيار أفضل الأعضاء لخدمة الملاكمة؟!).
وأوضح أن منصب رئيس الاتحاد بعيد عن أبطال اللعبة؟ وهذه فارقة ربما يُفهم مغزاها بأنهم مهمّشون، وللأسف بعض المدربين ضعاف نفوس بامتياز، يبيعون ضمائرهم مقابل سفرة مع المنتخبات من دون أن يكون له دور مع الملاكمين، فقط يحملون حقائب السفر للترفيه والإشراف الشكلي وعندما تخرج مانشيتات الصحف بعناوين الهزائم يتخلى الجميع عن تحمّل المسؤولية متذرّعين بعدم العمل سلفاً مع الملاكمين المرشحين.
وتابع – لهذا قمت بالاتصال مع شخصيات عديدة في الهيئة العامة للتنسيق في أمر واحد فقط هو عدم السماح بدخول عضو نادٍ من غير أهل اللعبة، ولقيت استجابة فورية ومؤازرة قوية من أندية الجنوب والفرات الأوسط الذين تعاهدوا على رفض صعود هكذا أشخاص على أكتاف الرياضيين وهم معروفون للجميع.

مدرب بلا تصنيف
وكشف حلو عن أن اتحاد الملاكمة أنهى التعاقد مع مدرب المنتخب الكازاخستاني الكسندر الذي تقاضى راتباً شهرياً قدره 2000 دولار لمدة ثلاثة أشهر، عدا مخصصات إقامته وطعامه ، وذلك لثبوت عدم امتلاكه التصنيف الدولي، وسبق أن درّب ملاكمين من سوريا والفلبين وعمره تجاوز 62 عاماً، ووقتها نصحت الاتحاد بعدم التعاقد معه، وقلت لماذا تنفقون الأموال على مدرب كبير بهذا السن، هل أن منتخبنا يضم ملاكمين عواجيز كي تستعينوا به؟ هذه فضيحة تسيء للعبة، وللأمانة أن تجربتنا مع المدربين الاجانب كانت جيدة مع شخص واحد حيث عملت مع مواطنه دامير أعوام 2011و2012و2013 وكان مدرباً كفوءاً، حتى أنه سرّني قائلاً (صدقاً .. أقول لك أن أغلب المدربين لديكم لا يصلحون للمهنة) !
وأشار حلو الى أن المشكلة الراهنة التي تحتاج الى وقفة من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية هي عدم تنظيم الأمور في المراكز التخصّصية التابعة للوزارة حيث يعمل في مجال الملاكمة أشخاص لا علاقة لهم باللعبة ولم يسهموا في تطوير الملاكمين، ولم يرتدوا في حياتهم قفازاً، بينما أنا مصنّف منذ عام 2014 ولم يزل دوري مهمشاً في المراكز! مبيناً أن الطامة الكبرى هي علم الاتحاد بأن من يسهم في إعداد ملاكمي المنتخب هناك لا يختارون الملاكم الصح وفق أسس التدريب، بدليل انني نبّهت الاتحاد بعدم أهلية عشرة ملاكمين لبطولة آسيا وتم تقليص العدد الى خمسة وذهبوا للمشاركة فجلجلت الفضيحة وسقط الواحد تلو الآخر في بطولة تايلاند، بينما خمسة ملاكمين سوريين تأهلوا الى بطولة العالم برغم ظروفهم الصعبة!

كسر الحظر عن سوريا
ووجه حلو عتبه لوسائل الإعلام لتجاهلها مشاركة العراق في بطولة دمشق المصغّرة التي انتهت مؤخراً بمشاركة اندية الاتصالات والكرخ ودجلة الميساني، وقال: تشرّفنا بكسر الحظر الدولي على الرياضة السورية رداً على مشاركة إخوتنا السوريين عبر منتخبهم الأولمبي الذي كسر الحظر الدولي في ملعب كربلاء 26 و29 حزيران الماضي، حيث وصلتنا الدعوة من الاتحاد السوري للملاكمة وشملت دفع رسم اشتراك 800 دولار، واعتذرت دول السودان ولبنان وإيران عن المشاركة وأخرى رفضت اللعب في دمشق إلا فرقنا مع فريق من فلسطين واثنين من سوريا، ومن ناحيتي اشتركت بخمسة ملاكمين وكان الانجاز الأعظم هو في تحدينا للإرهاب وكل الصعوبات، ولم تعلن اللجنة المنظمة نتائج البطولة التي استمرت خمسة أيام، حيث اكتفت بتوزيع الميداليات الملونة، علماً أن جميع أوزاننا العشرة تأهلت الى النهائي، وحققت انديتنا الثلاثة سبع ميداليات ذهبية.
وناشد طارق حلو وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان، إعادة النظر في قانون منح الرواد والأبطال وقال: إن جميع الملاكمين الذين صنعتهم أبطالاً بجهدي وسهري وتضحياتي ضمنوا رواتبهم في القانون ومقداره 700 ألف دينار، ولم أشمل أسوة بهم، علماً أن مواليدهم تتراوح بين 1993 و2001 في حين أن عمري الآن 40 عاماً ومطلوب مني أن أبلغ سنّ الخمسين كي أنال حقوقي!! وهذا الأمر فيه غبن كبير، علماً أن راتبي الذي اتقاضاه لإعداد الملاكمين لا يتجاوز 190 الف دينار شهرياً ومُهدد بالاستقطاع إذا لم أحقق نتيجة في بطولة ما. ثم اخبروني أية معايير هذه تشمل جميع أعضاء الملاك التدريبي والإداري لمنتخب الناشئين بكرة القدم المتأهل الى مونديال الهند 2017، هل كرة القدم مستثناة من الأعمار المحددة في القانون؟
وأكد حلو خلو حلبات الملاكمة في الأندية من حالات تزوير أعمار اللاعبين إلا ما ندر ويتم اكتشافه بسرعة، مضيفاً أن ظاهرة التزوير مشاعة في جميع الدول التي شاركتُ في بطولاتها لأكثر من 15 منافسة، وأؤكد هنا اننا نرفض التلاعب بالأعمار لأن الملاكم مُعرّض لفحص طبي ومسائل قانونية مشددة، وحسناً فعل اتحاد الملاكمة بالتنسيق مع لجنة خاصة من دائرة الجنسية لتدقيق أعمار اللاعبين في بطولات بغداد الأخيرة حيث تم اكتشاف 14 ملاكماً مزوراً !

البطاقة الرياضية

طارق حلو
– مواليد 1977
– مدرب ملاكمة
– نادي الاتصالات والمنتخبات الوطنية
– مصنف 1 * Star Coach
– تسنم مهامه التدريبية من عام 2007 ولم يزل، وحقق لنادي الاتصالات المراكز الأولى في الفئات العمرية والمركز الثاني في المتقدمين.
– منجزاته مع المنتخبات:
* ميدالية فضية للملاكم كرار كاظم سهم في بطولة العالم كازاخستان 2011.
* ميدالية برونزية للملاكم كرار كاظم سهم في بطولة آسيا فلبين 2013.
* ميدالية برونزية للملاكم مرتضى كوبي في بطولة آسيا الأردن للمتقدمين 2013.
* ميدالية فضية للملاكم سجاد علي صالح في بطولة العالم للناشئين روسيا 2016.
* ميدالية فضية للملاكم سجاد علي صالح في بطولة آسيا للناشئين فلبين 2017.
* ترشيح الملاكم سجاد علي صالح لبطولة الأولمبياد في الارجنتين آب عام 2018.
المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here