رئيس الأركان الإيراني يبحث في تركيا استفتاء إقليم كردستان العراق

رئيس الأركان الإيراني يبحث في تركيا استفتاء إقليم كردستان العراق

انقرة‭-‬‮ ‬توركان اسماعيل‮ ‬‭-‬‮ ‬بغداد‮ ‬‭-‬‮ ‬كريم عبد زاير‮ ‬

بدأ‭ ‬رئيس‭ ‬الاركان‭ ‬الايراني‭ ‬محمد‭ ‬باقري‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬انقرة‭ ‬زيارة‭ ‬الى‭ ‬تركيا‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬الازمة‭ ‬السورية‭ ‬والعراق‭ ‬وخصوصا‭ ‬استفتاء‭ ‬الاكراد‭ ‬حول‭ ‬الاستقلال،‭ ‬حسبما‭ ‬ذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬التركية‭. ‬فيما‭ ‬لايزال‭ ‬الوفد‭ ‬التفاوضي‭ ‬الكردستاني‭ ‬برئاسة‭ ‬سعدي‭ ‬بيرة‭ ‬يجتمع‭ ‬مع‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬امس‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬وعمار‭ ‬الحكيم‭ ‬رئيس‭ ‬التحالف‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬التقى‭ ‬السفير‭ ‬الامريكي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ . ‬بحسب‭ ‬مصادر‭ ‬كردية‭ ‬فان‭ ‬الوفد‭ ‬سيتوجه‭ ‬الخميس‭ ‬الى‭ ‬النجف‭ ‬للقاء‭ ‬المرجع‭ ‬الشيعي‭ ‬الاعلى‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬السيستاني‭ ‬حول‭ ‬قضية‭ ‬الاستفتاء‭ ‬ذاتها‭ .‬

وقالت‭ ‬وكالة‭ ‬انباء‭ ‬الاناضول‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬ان‭ ‬باقري‭ ‬التقى‭ ‬نظيره‭ ‬التركي‭ ‬خلوصي‭ ‬اكار‭.‬

وذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬حرييت‭ ‬ان‭ ‬باقري‭ ‬سيلتقي‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬اردوغان‭ ‬ووزير‭ ‬الدفاع‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬جانكاي‭.‬

اما‭ ‬وكالة‭ ‬الانباء‭ ‬الايرانية‭ ‬فقد‭ ‬ذكرت‭ ‬ان‭ ‬اللقاءات‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسبوقة‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬باقري‭ ‬لقناة‭ ‬ايريب‭ ‬الايرانية‭ ‬الحكومية‭ ‬ان‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬ضرورية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬مشاورات‭ ‬افضل‭ ‬وتعاون‭ ‬افضل‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬الرهانات‭ ‬العسكرية‭ ‬الاقليمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬البلدين‭ ‬والأمن‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬ومكافحة‭ ‬الارهاب‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬ذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ديلي‭ ‬صباح‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬باللغة‭ ‬الانكليزية‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬تشكل‭ ‬‮«‬منعطفا‮»‬‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬كما‭ ‬نقلت‭ ‬عن‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬تركي‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬حول‭ ‬الملفين‭ ‬السوري‭ ‬والعراقي‭.‬

وتشهد‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬انقرة‭ ‬السنية‭ ‬وطهران‭ ‬الشيعية‭ ‬توترا‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬لآخر‭ ‬بينما‭ ‬تحدث‭ ‬اردوغان‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬عن‭ ‬خطر‭ ‬‮«‬النزعة‭ ‬القومية‭ ‬الفارسية‮»‬‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

‭ ‬ويدعم‭ ‬البلدان‭ ‬اطرافا‭ ‬متحاربة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬اذ‭ ‬ان‭ ‬ايران‭ ‬مثل‭ ‬روسيا‭ ‬تساند‭ ‬نظام‭ ‬الرئيس‭ ‬بشار‭ ‬الاسد‭ ‬بينما‭ ‬تقدم‭ ‬تركيا‭ ‬الدعم‭ ‬للمعارضة‭. ‬فيما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الايام‭ ‬الاخيرة‭ ‬فرار‭ ‬جماعي‭ ‬بعد‭ ‬فرض‭ ‬داعش‭ ‬التجنيد‭ ‬الاجباري‭ ‬في‭ ‬دير‭ ‬الزور

واعلن‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬مؤخرا‭ ‬فرض‭ ‬‮«‬التجنيد‭ ‬الاجباري‮»‬‭ ‬على‭ ‬شباب‭ ‬دير‭ ‬الزور،‭ ‬آخر‭ ‬المحافظات‭ ‬السورية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحت‭ ‬سيطرته‭.‬وافاد‭ ‬مدير‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬رامي‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬عن‭ ‬‮«‬اعتقالات‭ ‬يومية‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬التجنيد‭ ‬الاجباري‮»‬‭.‬

ودفع‭ ‬هذا‭ ‬الاعلان‭ ‬بموجات‭ ‬نزوح‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬ليلجأ‭ ‬المئات‭ ‬الى‭ ‬مخيم‭ ‬للنازحين‭ ‬يبعد‭ ‬سبعة‭ ‬كيلومترات‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬العريشة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬الحسكة‭ ‬‭(‬شمال‭ ‬شرق‭)‬‭ ‬المحاذية‭ ‬لدير‭ ‬الزور‭. ‬ويقول‭ ‬العلي‭ ‬‭(‬26‭ ‬عاما‭)‬‭ ‬‮«‬ابلغنا‭ ‬التنظيم‭ ‬بان‭ ‬الجهاد‭ ‬بات‭ ‬فرضا‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬تترواح‭ ‬اعمارهم‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬و30‭ ‬عاما‭ ‬الالتحاق‭ ‬بصفوفه‭ ‬للقتال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬سوريا‮»‬‭. ‬ويضيف‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬فرّ‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬من‭ ‬بلدة‭ ‬العشارة‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬الجنوبي‭ ‬الشرقي،‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬غالبية‭ ‬الشباب‭ ‬القرار‭ ‬وتركوا‭ ‬مناطق‭ ‬سيطرة‭ ‬التنظيم‭ ‬بالآلاف‮»‬‭. ‬ويعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭ ‬‮«‬المزاج‭ ‬العام‭ ‬برغبة‭ ‬الاهالي‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬التنظيم‮»‬‭. ‬

ولجأ‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬الى‭ ‬الخطابات‭ ‬الدينية‭ ‬خلال‭ ‬الصلاة‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المناشير‭ ‬والمكبرات‭ ‬الصوتية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬لدعوة‭ ‬شباب‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬الى‭ ‬التجنيد‭ ‬الارهابي،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬افاد‭ ‬سكان‭ ‬والمرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭.‬

ومنح‭ ‬التنظيم‭ ‬المتطرف‭ ‬الشباب‭ ‬اسبوعا‭ ‬واحدا‭ ‬فقط‭ ‬للالتحاق‭ ‬بمكاتب‭ ‬‮«‬الاستنفار‮»‬‭.‬

وسرعان‭ ‬ما‭ ‬ساء‭ ‬الوضع‭ ‬مع‭ ‬رفض‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الاوامر‭ ‬الجديدة‭.‬

فرّ‭ ‬صلاح‭ ‬المحمد‭ ‬‭(‬28‭ ‬عاما‭)‬‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬الميادين‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬ثاني‭ ‬اهم‭ ‬مدن‭ ‬محافظة‭ ‬دير‭ ‬الزور،‭ ‬ولجأ‭ ‬الى‭ ‬المخيم‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬فيه‭ ‬النازحون‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬معيشية‭ ‬صعبة‭.‬

ويتذكر‭ ‬صلاح‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الميادين‭ ‬بات‭ ‬مأساويا‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬التنظيم‭ ‬الأخير‭ ‬فرض‭ ‬التجنيد‭ ‬الإجباري‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬داعش‭ ‬‮«‬يداهمون‭ ‬يومياً‭ ‬المنازل‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬شباب‭ ‬لسوقهم‭ ‬للقتال‮» متابعة صوت العراق
‬‭
.‬

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here