العميل الحلو والجميل و العميل البشع و القبيح

العميل الحلو والجميل و العميل البشع و القبيح

تعرض مقتدى الصدر لهجمات إعلامية وصحفية عديدة ووُصف بالعمالة ، و كل ذلك بسبب زيارته للسعودية !! ، وكما لحقه سيل متواصل من شتائم و سباب من قبل كتاب ” إسلاميين ” شيعة ” ببغاويين” بالفطرة ، يرددون ما يُطلب منهم او تُملي عليهم تحزباتهم و قناعاتهم السياسية والعقائدية المتحجرة,,
( بينما عمار الحكيم قد زار حتى قطر ، الحاضن الكبر للإرهابيين وشيوخ الإرهاب فأين كانت هذه الببغاوات المدجنة و الملقنة آنذاك ) ؟! ..
بطبيعة الحال أنا لستُ ممن يدافعون عن مقتدى الصدر ، بل بالعكس ، فقد سبق لي أن كتبتُ مقالات انتقادية عديدة عن تقلباته السياسية وليس بسبب زيارته للسعودية أو الإمارات ..
ولكن لنفترض أن مقتدى الصدر عميل للسعودية فهل يجب أن نعتبره عميلا قبيحا وبشعا شنيعا ، بينما عملاء النظام الإيراني هم عملاء حلوين الطلعة وجميلي السحنة والوجنة و أـصحاب غيرة وطنية وإصالة عراقية عريقة ؟ !
و فعلا : لماذا يعتقد هؤلاء أن عملاء النظام السعودي أناس سيئين ورديئين ووو في حين أن عملاء النظام الإيراني من ساسة وزعماء أحزاب وتجمعات سياسية ومسلحة هم بناة العراق الحديث و أصحاب إنجازات ومشاريع وطنية وتحديثية و تطورية مذهلة ؟!..
فأليس إن عملاء و تخادمي النظام الإيراني هم الذين تحالفوا ــ( ضمن نظام محاصصة وتقاسم غنائم ومغانم ــ مع الحزب الإسلامي ــ الأخوانجي ــ العراقي وكذلك مع أنصار النظام الديكتاتوري السابق بهدف نهب المال العام ـــ لحد تفريغ خزينة الدول من كل ثرواتها ــ وعقد المساومة مع ممثلي القوى الإرهابية لإيصال العراق ووجوده وكيانه إلى حافة إفلاس و خراب ودمار و مخاطر ضياع ؟! ..
مثلما عليها الحال الآن ..؟!..
ولعلم هؤلاء نقول أنه :إذا كان يوجد بين صفوف التيار الصدري عدد كبير من بعثيين سابقين فأن أحزابا إسلامية ” شيعية ” قد أُسست بكامل طاقمها القيادي والقاعدي في إيران و تحت إشراف مباشر من جهاز المخابرات الإيرانية….
إذن ” ما في حدا أحسن من حدا ” على هذا الصعيد ..
سواء كان عميلا سعوديا أو عميلا إيرانيا .
فالأمر سواء بسواء
إذ أن كلا العميلين يخدمان أجندة الدول الجوار وليس المصالح العراقية و …
.. و نقطة ! .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here