حواجز إسمنتية وسواتر رملية وسيلة أوروبا لمنع اعتداءات الدهس

واشنطن- مرسي ابو طوق

باريس -لندن -الزمان

قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة ان على العالم استخدام «كل الوسائل الضرورية» لوقف «الارهاب الاسلامي المتطرف» بعد مقتل 14 شخصا على الاقل في هجومين في اسبانيا. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم بشاحنة صغيرة على حشد في شارع مكتظ في برشلونة رغم انه لم يتم القبض بعد على الشخص المشتبه بتنفيذه الاعتداء. ووقع هجوم ثان مماثل فجر الجمعة في منتجع كمبريلس الاسباني، ادى الى اصابة ستة مدنيين توفي احدهم لاحقا. وقتلت الشرطة المهاجمين الخمسة في اشتباك. وقال ترامب في تغريداته الصباحية المعتادة «يجب وقف الارهاب الاسلامي المتطرف بأية طرق لازمة! يجب أن تمنحنا المحاكم حقوقنا التي تحمينا. يجب أن نكون اكثر شدة». والقى ترامب باللوم على «الديموقراطيين المعرقلين» وقال أنهم يعقدون الامن في الولايات المتحدة. وأوضح «انهم يستخدمون المحاكم والتأخير الناجم عنها في كل الاوقات. يجب أن يتوقف ذلك»، في مؤشر على ما يبدو الى قرار المحاكم الفدرالية وقف التنفيذ الكامل للحظر الذي اقترحه على وصول مواطني ست دول اسلامية الى الاراضي الاميركية. وقال «الامن الداخلي وتطبيق القانون في حالة تأهب (…) حدودنا أكثر احكاما من اي وقت مضى». فيما باتت الحواجز الاسمنتية والسواتر الرملية آخر الوسائل المستخدمة في المدن الاوروبية الرئيسية في اطار السعي لمنع اعتداءات الدهس بالسيارات التي تجتاح القارة منذ عام. وبعد اخر اعتداءين باستخدام هذه الوسيلة في برشلونة وكامبريلس الاسبانيتين، يحذر خبراء من أن منع هذه الهجمات التي تعتمد على القليل من التكنولوجيا وتستهدف اهدافا سهلة يبدو مستحيلا. لكن بعض البلدان ترى أن وضع عوائق على جانب الطرق وتعزيز تواجد عناصر الأمن في المناطق المزدحمة والأماكن البارزة في المدن يعدان وسيلة لتقليل مخاطر هذه الهجمات. وهذه بعض النماذج:

لندن: وُضعت حواجز أمنية على أرصفة ثلاثة جسور في وسط لندن في حزيران/يونيو الفائت، بعد أيام من دهس ثلاثة مهاجمين يرتدون احزمة ناسفة مزيفة للمارة على جسر لندن. وقتل ثمانية اشخاص في الهجوم، والذي جاء بعد هجوم مماثل في اذار/مارس دهس فيه رجل بعض المشاة على جسر ويستمنستر قبل أن يطعن حتى الموت شرطيا غير مسلح يحرس البرلمان البريطاني. واتخذت اجراءات مماثلة حول القصور الملكية بعد هجوم برلين الذي استهدف سوقا قبل احتفالات عيد الميلاد في كانون الاول/ديسمبر 2016 والذي قتل فيه 12 شخصا.

وتغلق الشوارع الآن حول قصر باكنغهام خلال مراسم تبديل حرس الشرف، والتي تجذب انتباه حشود السياح باستمرار. كما وضعت حواجز اسمنتية حول قصر ويندسور، مقر اقامة الملكة خارج لندن. وهناك حواجز حول البرلمان والمباني الحكومية منذ سنين.

فرنسا: تعرضت فرنسا لعدة اعتداءات جهادية عبر الدهس بالسيارات منذ أن اقدم رجل يقود شاحنة على دهس حشد من الناس في مدينة نيس في 14 تموز/يوليو 2016، ما ادى الى مقتل 86 شخصا وسقوط 400 جريح.

وحاليا يتم وضع حواجز اسمنتية مؤقتة باستمرار عند مداخل «التجمعات الكبيرة»، على سبيل المثال في جادة الشانزلزيه وفي مركز مدينة ستراسبورغ التاريخي، حسب ما تقول الشرطة الفرنسية.

أما بالنسبة لمنطقة المشاة عل ضفاف نهر السين في باريس، فحتى وقت قريب كان هناك منافذ لدخول السيارات للسماح لمرور سيارات الطوارئ، لكن هذه المنافذ تغلقها الان سيارات الشرطة.

برلين: لا تزال الاجراءات الأمنية المتخذة في المانيا محدودة رغم هجوم سوق اعياد الميلاد في برلين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here