خاتمي يدعو خامنئي لإنهاء الإقامة الجبرية لقادة المعارضة

دعا الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الأحد، الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي لإنهاء الإقامة الجبرية لقادة المعارضة في أول دعوة علنية من نوعها من جانب شخصية سياسية كبيرة.

وقال خاتمي عبر موقعه الالكتروني، اليوم 20 آب 2017 بعد اجتماع مع سجناء سابقين من الحرب الإيرانية العراقية “أنقل قضاياكم وطلباتكم وباسمكم، أود مطالبة الزعيم الأعلى بإصدار أمر لحل قضية الإقامة الجبرية” مضيفا أن مثل هذا الإجراء سيفيد النظام ويقدم مؤشرا على أمنه وقوته، حسب رويترز.

واستمرار احتجاز مير حسين موسوي وزميله الإصلاحي مهدي كروبي، اللذين اعترضا على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009 والتي أدت إلى احتجاجات حاشدة، من أكثر القضايا السياسية إثارة للانقسام في إيران.

ويمثل بيان خاتمي المرة الأولى التي يطلب فيها سياسي كبير من خامنئي علنا التدخل في قضية الإقامة الجبرية.

وأصبح موسوي وكروبي رمزين للإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد الانتخابات التي يعتقدون أنها زورت لصالح الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.

وتشير جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن عشرات المتظاهرين قتلوا واعتقل المئات في الحملة التي تلت ذلك.

ويخضع موسوي وزوجته زهراء رهنورد وكروبي للإقامة الجبرية منذ 2011 بعد أن دعوا لاحتجاجات تضامنا مع الانتفاضات الداعية للديمقراطية التي اجتاحت الشرق الأوسط في ذلك العام.

وكان أحد الوعود التي قطعها الرئيس حسن روحاني خلال حملة إعادة انتخابه في مايو أيار هو العمل على إطلاق سراحهم مما أثار غضب المحافظين الذين يعتبرونهم خونة.

وتقول تقارير لعائلتي موسوي وكروبي نشرتها مواقع للمعارضة على الإنترنت إن حالتهما الصحية ساءت في الأسابيع الأخيرة. وأثار وضعهما الصحي ضغوطا على روحاني لبذل جهود أكبر لإطلاق سراحهما.

وقال موقع كروبي على الإنترنت إنه تخلى عن إضرابه عن الطعام يوم الخميس الماضي بعد أن سحبت السلطات عناصر الأمن من منزله المحتجز به منذ 2011.

لكن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي قال في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن التقارير عن انسحاب عناصر الأمن من منزل كروبي “محض كذب”.

ونقل موقع ميزان وهو الموقع الرسمي للسلطة القضائية عن المتحدث قوله إن أي محاولة لحل هذه القضية خارج العملية القانونية سينظر لها على أنها محاولة لإثارة اضطرابات مماثلة لاضطرابات 2009.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here