داعش الوهابية نعمة ام نقمة

اي نظرة موضوعية للحالة التي يعيشها ابناء الموصل وصلاح الدين والانبار وبعض المناطق السنية التي سقطت بيد داعش الوهابية لا تضح لنا بشكل واضح انها تعيش في حالة غضب شديد لا حدود له ضد الحكومة العراقية في بغداد الرافضية الصفوية الطائفية وضد القوات الامنية الطائفية الفارسية وضد كل الشيعة في العراق بشكل هستيري وجنوني الجميع صارخة غاضبة ثائرة لا للحكومة الفارسية الطائفية لا للقوات الامنية الطائفية لا للشيعة الخونة الفرس المجوس اخرجوا من ارضنا
كان ابناء هذه المحافظات في حالة جنونية ضد الشيعة وضد الحكومة الشيعية وضد القوات الامنية حيث ولد شحن طائفي موجه ضد الشيعة واسقاط الحكومة الشيعية الطائفية وذبح عناصر القوات الامنية الصفوية الفارسية المحتلة لا حدود له ولا شروط كما بدأت حالة غير معروفة وهي تخلي عناصر القوات الامنية من ابناء هذه المحافظات عن الاجهزة الامنية جيش شرطة والانتماء الى داعش او الهروب خارج المحافظات خوفا من الذبح
وكانت تدعوا الى انسحاب القوات الامنية المختلفة وقامت بعملية ذبح عناصر القوات الامنية
وفعلا انسحبت القوات الامنية العراقية من داخل المدن وتركت تلك المدن بيد داعش الوهابية ثيران العشائر المجالس العسكرية عناصر ساحات العار والانتقام ومخيمات الكلاب الوهابية
والحكومة عاجزة مستسلمة لا قدرة لها على القيام بأي حركة لحماية العراق والعراقيين
نعم كانت الحكومة جيشها القوات الامنية عاجزة عن القيام باي عمل لفرض الامن والاستقرار في هذه المدن المشحونة كرها وحقدا بل اصبحت غير قادرة على حماية نفسها لهذا قررت الانسحاب من هذه المحافظات وتركها بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
مما زاد في تمادي المجموعات الارهابية في ساحات العار والانتقام حتى اصبحت تلك الساحات لسان حال المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ورفعت اعلام صدام واردوغان وال سعود وال ثاني وعلم مسعود البرزاني وهددت وتوعدت العراقيين بشكل عام و الشيعة بشكل خاص بالذبح ورفعوا شعار قادمون يا بغداد وخيروا الشيعة بين الرحيل او الذبح على الطريقة الوهابية كما اعلنوا عن حقيقتهم انهم تنظيم القاعدة وسيطبقون ظلام ووحشية الدين الوهابي وفي المقدمة قطع رؤوس الذين يرفضون حكم القاعدة الوهابية
كما صرخ احد قادة ساحات العار في الانبار قيل انه ابوبكر البغدادي مناديا مسعود البرزاني في اربيل اخي مسعود انا وانت على دين واحد فهيا نوحد جهودنا ضد عدونا المشترك هو حكومة بغداد الشيعية الرافضية الفارسية المحتلة وكل من يؤيدها فأسرع مسعود البرزاني الى تأييد داعش الوهابية
ولعب مسعود البرزاني دورا كبيرا ومهما في دخول داعش واحتلالها للموصل وبقية المحافظات التي سميت بالسنية
لا ننكر ان الحكومة العراقية كانت ضعيفة وجيشها ممزق مخترق من قبل المجموعات الارهابية تقوده مجموعة من اللصوص والفاسدين فلا له ولاء ولا قناعة تلعب به الاهواء حسب الرغبات والشهوات الخبيثة والسيئة
السئوال هل الجيش العراقي انسحب امام داعش ام انهزم رغم عدم وجود دليل قاطع يثبت اي منهما لكننا نقول انه انسحب منهزما في حالة فوضى وعدم وجود قيادة عسكرية مخلصة بل كان نصفها متواطئ ونصفها الآخر فاسد وحرامي وكان ذلك السبب في ماحدث لبقية المحافظات السنية من انهيار واستسلام كامل لداعش الوهابية
لو كانت قيادة عسكرية مخلصة وصادقة لاجتمعت ودرست الامر بدقة وروية ووضعت خطة عقلانية بما انها غير قادرة على مواجة غزو داعش الوهابية لان مواجهتها سيؤدي الى فواجع كبيرة وتثير حرب طائفية مما سهل للدول التي تدعم داعش الوهابية ال سعود ال ثاني ال خليفة اردوغان اسرائيل الى التدخل ويصبح العراق ميدان لحرب اقليمية طائفية وعنصرية وستحرق الارض واليابس فما عليها الا الانسحاب بشكل مسئول ومسيطر عليه وفق خطة مدروسة الا ان ذلك لم يحدث وهذا دليل على عدم اخلاص وصدق قادة القوات الامنية بل دليل خيانتهم وتواطئهم
وهكذا تحقق لابناء هذه المناطق ما تريد وهو طرد القوات الامنية العراقية من مدنهم وابعاد اي تأثير للحكومة الشيعية الفارسية ورحبوا بالقوات الغازية الداعشية واردوغان وال سعود وال ثاني ورفعوا اعلام صدام واردوغان وال سعود وال ثاني ولعنوا ايران والشيعة ومزقوا علم العراق وعلم ايران وفجروا الكنائس والمساجد ودمروا كل رمز حضاري انساني وكانوا يأملون ان تتقدم الكلاب الصدامية الوهابية الى بغداد ومدن الوسط والجنوب لكن الرياح جرت خلاف ما كانوا يرغبون وما يشتهون

فاذا الكلاب الوهابية والصدامية والذين كانوا لهم المنقذ والمخلص من الحكومة الرافضية والجيش الصفوي والذين صفقوا وهللوا لقدومهم ورحبوا بهم وبمجرد ان ثبتت اقدامهم اعلنوا الحرب عليهم حيث قاموا بنهب اموالهم واغتصاب نسائهم وبتهجيرهم وذبح شبابهم وشعروا انهم ضللوا انهم خدعوا وندموا على ما فعلوا ولكن بعد ثمن كبير دفعته هذه المدن والمحافظات
فلم يبق امامهم الا طلب النجدة من الحكومة في بغداد من القوات الامنية التي كانت تسميها بالصفوية الفارسية من ابناء الجنوب والوسط وبغداد
وجاءت الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة التي دعت العراقيين للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ولبت الملايين من مختلف الاطياف والالوان والمحافظات وتأسس الحشد الشعبي فالتف حول قواتنا الامنية وشد من عزمها وعاد الثقة لها وحرر الارض والعرض والمقدسات
فولدت حالة جديدة لدى ابناء هذه المحافظات مخالفة للحالة السابقة فالحكومة حكومتهم والقوى الامنية قوتهم والحشد الشعبي حشدهم توحدت ارواحهم وعقولهم ونفوسهم حتى قبورهم فاصبح ابناء الموصل الانبار صلاح الدين مرحبين ومستقبلين ابناء الشيعة في الوسط والجنوب وبغداد
فهذه الحالة لم تحدث لولا غزو داعش الوهابية الصدامية كلاب ال سعود الى العراق
يقول الكثير من ابناء هذه المدن الذين رحبوا بأبناء الوسط والجنوب واستقبلوهم في بيوتهم نطلب من الحكومة شي واحد
ان تقف معنا ضد الذين خدعونا واضلونا دواعش السياسة فانهم الذين ادخلوا الدواعش وهم الذين خدعونا ولا تسمح لهم بالعودة تحت اي ظرف فنحن هدرنا دمائهم ومنعنا عوائلهم من العودة الى مدنهم ولن نصفح عنهم مهما كانت الظروف ليت الحكومة تلبي مطلبنا
هل يمكننا ان نقول رب ضارة نافعة
نعم الثمن كبير وباهض
لكن وحدة العراق والعراقيين
لا تقدر بثمن
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here