من حل الجيش العراقي ؟؟

من حل الجيش العراقي ؟؟
نوري جاسم المياحي
صبيحة اليوم وعند تصفح بريدي وجدت ان الاخ الدكتور صفاء المياح قد ارسل لي مقال الدكتور عبد الخالق حسين الموسوم (حقاً أمريكا قامت بحل الجيش العراقي؟) وفيه يحاول الكاتب الاجابة عن سؤال يفند فيه مسؤولية حل الجيش العراقي هل هم الامريكان ام العراقيين انفسهم ؟؟…وما اراه واسمعه ان اغلبية العراقيين تلقي اللوم على الامريكان في حل الجيش العراقي وعلى السفير بريمر بالذات ..وهذه حقيقة لا تخلوا من بعض الصحة والواقعية .. ولكن ليس كلها كما اعتقد ..وانا هنا لن اكتب بحثا ولن ادحض ما كتبه الاخ الكاتب وانما اكتب (خواطر شخصية ) تعقيبا بل اضافة لنفس الموضوع ..
ولأنني سبق وان قضيت جل عمري وشبابي في خدمة الجيش ولي وجهة نظري الشخصية وانطباعاتي والتي تعكس بالتأكيد قناعاتي بما ورد بالمقال سلبا و ايجابا ..ولا سيما وانا عايشت البعث وممارساته على ارض الواقع ومن خلال خدمتي الفعلية في الجيش ..وكنت شاهد لممارسات منتسبي الجيش ضباطا ومراتب وبقية الاجهزة الامنية ولاسيما في الفترات التي اعقبت ثورة تموز 58 والصراع على السلطة وحرب الشمال وحروب الخليج الاولى والثانية والثالثة ولاسيما نتائج غزو الكويت وغزو الامريكان للعراق وتدميره ..فوجدت في نفسي رغبة في التعليق على ما نشره الاخ والصديق الدكتور عبد الخالق ..
وهنا لابد لي ان اقف هنيهة وقفة سريعة وتاريخية وشخصية مع الدكتور عبد الخالق حسين الذي اكن له كل المحبة والود والاحترام ليس لكونه كاتب قدير ومتمكن وموهوب وانما لكونه انسان وعلى خلق عظيم ..
فبالرغم من انني لم يسبق لي ان التقيت بالدكتور سابقا ولا لاحقا وانما تعرفت عليه من خلال الانترنت ومن كتاباته الدقيقة والبناءة والمبسطة التي لا تحتاج الى لف ودوران لاقناع القاريء وقد تستفز خصومه .. وهذه الحالة تواجه كل الكتاب المبدعين من امثال الدكتور عبد الخالق ..
وان انسى فلن انسى موقفه الانساني والوجداني الرائع والنبيل تجاه مأساتي الشخصية .. ,فقد تعاطف معي ووقف كاخ وصديق عندما علم بخطف وفقدان اولادي حيدر وسيف عام 2006 ..وكما علمتني الحياة وتجاربي الطويلة مع البشر..ومعرفتي لجوهر الانسان ومعدنه بالشدائد فاكتشفت بالدكتور عبد الخالق صدق المواقف والعواطف عند الشدائد وهذه من الصفات النادرة جدا هذه الايام.. وبنفس الوقت هذا لا يعني انني لا اختلف معه ببعض الرؤيا .. وبعض التحليلات .. والاختلاف بالراي لا يفسد للود قضية كما يقال ..
ان ما يميز الدكتور عبد الخالق ملاحظتان سجلتها عنه اولا انه معجب بالأمريكان جملة وتفصيلا ظالما او مظلوما ( هذا انطباعي الشخصي استنتاجا عن اراءه المكتوبة ) ولهذا لاحظت ان في معظم كتاباته ينظر بمنظار امريكي ..والملاحظة الثانية هي كرهه للبعثيين جملة وتفصيلا وتعميما قديما وحديثا وقد يكون هو محق في غالب الاحيان ..
وانا شخصيا اختلف معه في الرؤيا ..و الفرق بيني وبينه انني انظر لكل حالة بظروفها وبموضوعية ولا اعتمد الاحكام المسبقة والشاملة ..فالأمريكان والبعثيين (العقائديين وليس السلطويين او السياسيين ) مواقف جيدة وأخرى اجرامية .. وانا شخصيا لا اؤمن بالقول القائل انصر اخاك ظالما او مظلوما .. واانما انتقد كل موقف بموضوعية ولا اعمم ..
الدكتور يبرأ الامريكان من مسؤولية حل الجيش العراقي ..ويعزي السبب الى ثلاثة عوامل او ارادات وهي ..اولا .. إرادة صدام حسين و .. الثانية، وهي إرادة المعارضة العراقية وأمريكا والثالثة، إرادة الاستحقاق التاريخي .. وقد يكون الدكتور مصيبا في تحليله ..ولا اختلف معه فيما اورد..ولكن ما اتحفظ عليه هو ان الادارة الامريكية ممثلة بحاكمها المدني اصدرت حكم الاعدام قانونيا وواقعيا على كل القوات المسلحة والاجهزة الامنية جملة وتفصيلا عندما اصدروا امرا بحل الجيش العراقي النظامي والغوا الخدمة الالزامية بكل سلبياته ومساوئه وبدات بخلق كيانات جديدة وهزيلة وفاشلة ومخترقة واثبتت السنين التالية فشلها في الحفاظ على الامن وفرض القانون ولاسيما عندما عجزت القوات الامريكية بالدفاع عن نفسها فاضطرت للانسحاب من العراق وثانيا فشل كل الاجهزة العسكرية و الامنية في الصمود امام 400 ارهابي من داعس دخلوا الموصل في وضح النهار وتحت انظار المخابرات الامريكية واقمارهم الصناعية واحتلوا ثلث العراق خلال يومين .. ولحد اليوم لازالت الادارة الامريكية تتخبط عشوائيا مع القضية العراقية والشعب يعاني الويل من اخطاء امريكا في العراق .. ولولا الحشد الشعبي وتضحياته لكان العراقيون اليوم يسبحون ببحر من الدماء ..
انا اتفق ولا اتفق مع قول الدكتور عبد الخالق بالنص ) بدءً، أود التوكيد على أن الجيش لم يتم حله، بل تفكك واختفى عن الأنظار من يوم دخول القوات الأمريكية في أم قصر. فالقرار الذي أصدره بول بريمر حول الجيش جاء بعد ثلاثة أشهر من سقوط حكم البعث، وطيلة هذه الفترة لم يكن لهذا الجيش أي وجود، لا في الشارع، ولا في الثكنات العسكرية.)
اتفق معه عندما يقول تفكك واختفى عن الأنظار من يوم دخول القوات الأمريكية ولكن ليس في ام قصر وانما عندما دخل مدينة بغداد وبعد معركة المطار المعروفة ..
وللأمانة التاريخية فان اللواء الذي قاتل في ام قصر قاتل ببسالة منقطعة النظير وصمد صمود الابطال في وجه اقوى قوة في العالم من كافة الجوانب .. ولكن هناك عوامل اخرى اضافة الى التي ذكرها الدكتور عبد الخالق ساهمت في تفكك واختفاء الجيش العراقي وليس من البساطة مناقشتها بالتفصيل في هذه العجالة ولكن لا باس من ذكر العناوين على الاقل ..وليس تصحيحا للمقال وانما اضافة وجهة نظر ومنها :-
1 – كره تاريخي للخدمة العسكرية عند العراقيين زمن الحكم العثماني الى درجة كان بعض العرب يسجلون تبعيتهم لإيران بدلا من العثمانية كي لا يساقوا الى جبهات القتال عندما تعلن الحرب السلطنة العثمانية ..وقد توضحت هذه الحالة عندما اصدر صدام حسين في السبعينات امرا بترحيل كل من كانت تبعيته ايرانية على اساس انه فارسي وبالحقيقة هم عرب اقحاح ..فتركت اثار نفسية سيئة في كثير من العشائر العربية ..
2 – زج الجيش والعسكر بالسياسة بدءا من انقلاب بكر صدقي وحركة العقداء الاربعة في حركة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941وحرب فلسطين وانقلاب 1958 وبدأ الصراع الدموي بين الشيوعيين والقوميين العرب والاسلاميين في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم ..وتوالي الانقلابات العسكرية ..ولا سيما انقلاب 1968 وسيطرة حزب البعث على الجيش بحيث خلخل الانضباط والانتظام العسكري عندما خول الدرجة الحزبية للهيمنة على الرتبة والامرة العسكرية ..هذه كانت ضربة قاضية لولاء العسكري ودفعه للاختيار بين الولاء للوطن او للحزب ..
وكمثل على ذلك منح حزبي مدني رتبة عسكرية عليا ويكلف بقيادة الوحدات العسكرية بغض النظر عن الرتب والمناصب العسكرية. لان الدرجة الحزبية هي درجة سياسية والرتبة العسكرية ترمز الى الخبرة المهنية العسكرية وان الشخص الناجح سياسيا لا يعني بالضرورة ناجح عسكريا ..او الحالة الثانية هي تكليف عسكري برتبة صغيرة ليكون المسؤول الحزبي لرتب عسكرية عالية وقد يكون هذا المسؤول الحزبي خاضع لأمرة امره العسكري وهنا يبرز التناقض بين الاثنين من يطيع من ؟؟ ..وكمثل تكليف من كان يحمل رتبة نائب ضابط مسلكي ليصبح مسؤولا حزبيا لقائد فرقة او فيلق ..
وبما ان التنظيمات الحزبية مكلفة بالرقابة الامنية على الوحدات العسكرية ومنتسبيها وكأنه سيف مسلط على رقاب العسكر الى درجة زرعت الرعب والخوف في نفوس العسكر مما اثر على اداءهم المهني .. وشجعت على النفاق والانبطاح واللكلكة على حساب الضبط والربط العسكريان وهما يعتبران عنوان العسكرية الحقة ..
3 – قد تكون السلبية المذكورة في الفقرة 2 اعلاه ..غير ملموسة بداية حكم البعث او الحرب العراقية -الايرانية ولكنها تجلت وبرزت بشكل فاعل عندما كلف الرئيس قيادات الجيش قبل الغزو الى السيد عزت الدوري وعلي حسن المجيد وقصي صدام ..وهنا ارتكب صدام الخطأ القاتل ..صحيح ان من اختارهم من القادة لا احد يشك في ولاءهم الاعمى لصدام ..ولكن من المؤكد انعكست سلبا على نفسية قيادات العسكر النظامية والمهنية بعدم الرضا والارتياح لهذا التكليف واعتقد شخصيا انها كانت احد اسباب انهيار الجيش وتفككه بل وهزيمته ..
4 – لا ينكر ان دوامة الحروب العبثية والتي استمرت لعشرات السنين من حركات الشمال ضد التمرد الكردي وحتى السقوط 2003 والتي اجبر الجيش العراقي على خوضها واجبرت الشعب العراقي ان يدفع ثمنها غاليا وباهضا من الشهداء وانهيار الاقتصاد والمعاناة من الحصار الجائر .. اثرت تأثير مباشر على القيم والتقاليد الاجتماعية ..وكل ما نراه اليوم من فساد اخلاقي وقيمي واجتماعي وسياسي واقتصادي كان بسبب الحروب وهيمنة الحزب الواحد والقائد الواحد ولمدة طويلة جدا 35 سنة وبدون تبديل او تغيير ..وتطبيق سياسة القمع وقطع الرؤوس والاذان والايدي وحتى الالسن ..كانت هي السبب الحقيقي في تدجين الشعب ولانهيار الدولة العراقية والمؤسسات الامنية وحتى الاخلاقية ولما وصلنا اليه اليوم .. وما يعانيه الشعب اليوم من مفاسد الاحزاب التي ورثت حكم صدام والبعث فبالتأكيد اتوقع مصيرهم سيكون اتعس من مصير البعث وصدام ..ان استمرا على نفس الوتيرة ..
5 – غزو الكويت كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ..وللأمانة التاريخية ان سلوكية بعض قادة القطعات العسكرية العراقية في ايذاء شعب الكويت ونهب اموالهم وهتك اعراضهم وتشريد واهانة امراءهم ..كانت وصمة عار وخجل في جبين جيش عريق كالجيش العراقي ..فقد حدثني العديد من الضباط ممن عاشوا تلك التجربة المعيبة بحق العراقيين عندما سالتهم عن اوضاع الكويت ..فقد كانوا خجلانين ومتألمين بل غاضبين مما حدث …ولكن لا احد يستطيع النطق بحرف واحد ..
لقد كا ن الغزو فخا امريكيا ولعنة على العراقيين والعرب ..فقد حول الكثير من العراقيين الى حواسم وحرامية ..وبنفس الوقت طعن التضامن العربي الهش اصلا طعنة لن تشفى منها الامة العربية ابدا..وخلخل السلوك والقناعات الاجتماعية العراقية ..اولا بسبب الفرهود والحوسمة وشرعنة اكل مال الحرام عنوة .. وهذا ما كرروه ثانية في عراقهم بعد السقوط بنهب دوائر الدولة والمال العام وحتى الخاص العائد للمسؤولين السابقين ..
ويدور الفلك لنجد ان العراقيين يشربون من نفس الكاس الذي شربوه للكويتيين بعد الغزو الامريكي .. وانا توقع للأمريكان والغربيين عموما وتركيا وحتى عرب الخليج وكل من دعم الارهابيين لقتل ابناء شعبنا سيشربون من نفس كاس الارهاب الذي سقوه للعراقيين والسوريين والليبين واليمنين .. هذه قناعتي الشخصية وان غدا لناظره قريب .. لان الفلك دوار ولا يرحم احدا ..
6 –لقد لعبت لجان التفتيش الدولية دورا قذرا وحقيرا في اهانة الشعب العراقي من خلال الممارسات والانتهاكات التي مارسوها وكانت اهانات متعمدة انعكست على نفسيه الوطنين وعلى نظرة المواطن تجاه السلطة الحاكمة آنذاك فكان المواطن لا يشعر بالاحترام تجاهها ويعتبرها تقدم التنازلات واحدة تلو الاخرى في سبيل ان تبقى في السلطة ..
وبالتأكيد عجز السلطة وخنوعها المهين لتلك اللجان القذرة انعكس عجزا محبطا للمواطن ..وكما نعلم ان الجيش جزء من الشعب والسلطة في ان واحد. ففقد المواطن احترامه للنظام و للمنظومة العسكرية نفسيا وبصمت قاتل وسبب احباط داخلي عند كبار الضباط وصغارهم فلم يكن احدا منهم راضيا عن النظام القائم انذاك الا من كان مستفيدا ومرتبط مصيريا به
7 – من الاخطاء القاتلة عند بناء الجيوش .عند اعتمادها على الكم والاعداد الهائلة من الجنود والوحدات ولا يركزون على نوعية الوحدات وتدريبها وتسليحها ..وهذا ما اعتمدته القيادة العراقية ولاسيما في الحرب مع ايران .. فقد شكلت العشرات من الفرق العسكرية وجندت مئات الالوف من الجنود ..حتى ان بعض دورات الضباط التي تخرجت وبدفعة واحدة تجاوزت العشرة الاف ضابط ..وبالتأكيد تنعكس هذه الحالة على كفاءة الجيش القتالية ومعنوياته .. ولهذا نرى مثل هذه الجيوش تنهار بسرعة وكما حدث في هزيمة جيش عراقي كامل امام 400 داعشي ..( والغريب ان هذا الجيش المهزوم شكل واعد ودرب امريكيا )
8 – التكتيك الامريكي الذي اتبعته القيادة الامريكية وهو ( الصدمة والرعب ) وفعلا نجحت فيه نجاحا باهرا وحقق الاهداف .. فقد زرعت الرعب والخوف حتى في قلوب الحيوانات …فالصواريخ والطائرات لم تتوقف لحظة واحدة والانفجارات المرعبة كانت تصم الاذان وتزلزل الارض ..وكانت السماء تضاء وكأنها نهار …اضافة الى الخوف الغريزي عند الانسان وهروب العوائل ..ودور الحرب النفسية والاعلامية ..ونشر الاشاعات وانقطاع المواصلات وتفكك منظومة القيادة ..
ويشاع ان الخيانة لعبت ايضا دور في هزيمة القوات العراقية ..واقسم احد الحزبين يمينا ..ان القاذفات ار بي جي-7 التي وزعت على المقاومين الحزبين كانت بلا ابر …اي كانت غير صالحة للاستخدام ..
لكل هذه العوامل وعند اضافتها للعوامل التي ذكرها الدكتور عبد الخالق حسين في مقاله …نجد ان الجيش العراقي فعلا تفكك وتشتت وعادوا الى بيوتهم في الايام الاولي لسقوط بغداد ..ولكن الدكتور يتغافل عن حقيقة ان الامريكان والإسرائيليين وحلفاءهم من العرب والاسرائيليين ..كان قرارهم مسبق ومتخذ في الغاء الجيش العراقي ( الصدامي كما يسمونه ) من الوجود ..وقرارهم هذا كان يسري على الدولة العراقية وحزبها والاجهزة الامنية والادارية كلها مسحت من الوجود ..ولغاية معروفه وهي اخراج العراق وشعبه من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي وللأسف نجحوا في ذلك …
اما كان بإمكان السفير بريمر وببيان صغير ان يعيد تشكيل القوات المسلحة ودوائر الدولة وأعاده الحياة والديمومة والاستمرارية اليها .. ولكن هذا الحل لم يكن يرضي العملاء الذين جاؤا بحماية الدبابات الامريكية ولما عاثوا في الارض فسادا فهم كانوا كالسرطان وحتى للامريكان (وليس دفاعا عن الامريكان ) فقد خدعوهم وغشوهم بل وورطوهم ..
نعم القرار كان متخذ ولكن لا اعتقد بهذه الدرجة القاسية واللا انسانية واللا حضارية بتدمير العراق وابادة شعبه ومن زمن بوش الاب ..ومنذ ان اعلن بوش الصغير حربه الصليبية واعتبار العراق احدى دول الشر اضافة الى ايران وكوريا الشمالية ..وكلنا نعلم ان المسرحية لم ولن تنتهي فصولها حتى اليوم وحتى عندما اطلق بريمر طلقة الرحمة على الدولة والجيش والشعب العراقي ..
ولكن خاب فالهم فاليوم نراه يسترجع عافيته تدريجيا ولو أيضا برعاية امريكية وجهود مخلصة عراقية كوحدات النخبة وقوات مكافحة الارهاب ..ولابد لي هنا ان اسجل امنية اتمناها وهي ان لا يرتكب القادة العراقيين الجدد تبني نفس الاسلوب القديم ..اسلوب الكم وانما يحب ان يعتمدوا على النوعية والنخبة المدربة .. وحبذا لو يتبنوا نظام الخدمة الالزامية فنظام الخدمة التطوعية نظام تشغيل مرتزقة وليس بناء جيش ولياخذوا عبرة ودروس من تجارب الاخرين ومن الماضي القريب والبعيد ..
ولنتذكر دائما ان الجيوش ليست مكاتب لتشغيل العاطلين عن العمل ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here