وكالة خبرية تكشف الملفات التي تركّزت عليها زيارة رئيس الأركان الايراني لتركيا

ذكرت وكالة تسنيم إلايرانية شبه رسمية، السبت، إن محادثات رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد باقري، مع المسؤولين الأتراك تركّزت على 4 ملفات أساسية، على رأسها “الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق”، بحسب وصفها.

وقالت الوكالة في تقرير لها، نشرتها اليوم (19 اب 2017)، أن باقري أجرى خلال زيارته إلى أنقرة، الاسبوع الماضي، مباحثات في غاية الأهمية مع المسؤولين السياسيين والعسكريين الأتراك”، موضحا أن “أهمية الزيارة تأتي كون أن أحدا من رؤساء أركان القوات المسلحة الإيرانية السّابقين، لم يقم بأي زيارة خارج الحدود الإيرانية حتى تاريخ زيارة باقري”.

واشارت الى ان اهم الملفات التي تركّزت عليها محادثات الوفد الإيراني مع المسؤولين الأتراك كانت اربعة، واهمها، استفتاء الاقليم، الذي اكدا الجانبان معارضتهما لها.

واوضحت الوكالة، أن “استفتاء كردستان العراق، كان من أهم مواضيع المباحثات التي جرى فيها تبادل وجهات النظر بين البلدين، على أعلى المستويات العسكرية والأمنية”، مضيفة انه وعلى الرغم من معارضة دول المنطقة لإجراء هذا الاستفتاء وكذلك معارضة الحكومة المركزية العراقية فلا يزال برنامج الاستفتاء على قدم وساق في أواخر أيلول الجاري.

وتابعت أن “باقري وخلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكّد أن هذا الاستفتاء سيجرّ المشاكل والاشتباك إلى الداخل العراقي، كما ستؤثر على الجوار العراقي ومن ضمنهم إيران وتركيا، وأضاف ان الجانبان اكدا على أن إجراء هذا الأمر ليس ممكنا ولا يجب أن يحدث”.

وقال التقرير، ان الملف الثاني الذي ركز عليه الجانبان، كانت الأزمة السورية حيث لا تزال سوريا تعاني منذ سنوات عديدة من أزمة مفروضة عليها، فيما تقف الحكومة التركية، في صف المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد وللحكومة الشرعية في هذا البلد، مضيفا ان “الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مختلف المدن التركية، بالإضافة إلى ضغوط القوى العالمية مثل روسيا والتي تمارسها على تركيا، أوصلت تركيا إلى حقيقة مفادها بأنه لا يجب إسقاط الحكومة الشرعية في سوريا، وهذا ما أكّدته مواقف الرئيس التركي أردوغان، ورئيس وزرائه حيث شددوا على أن المفاوضات السياسية العسكرية هي الطريق للوصول إلى السلام في سوريا”.

وبحث باقري مع المسؤولين الأتراك ضرورة تعاون البلدين من أجل إحلال الأمن والاستقرار في سوريا، وأكّد الطرفان على المسار الإيجابي لمفاوضات أستانا ومن خلال اجتماعات الخبراء التي تعقد في طهران وأنقرة.

وذكر التقرير ان “التعاون المشترك لمكافحة تنظيم بجاك”، كانت احد الملفات الاخرى الذي ركز عليه الجانبان، مضيفا ان باقري “بحث موضوع أمن الحدود بين البلدين، وبما أن إيران تكافح تنظيم بجاك منذ أعوام، فإن أي تنسيق مع تركيا حول مكافحة عناصر هذا التنظيم المتفرع من حزب العمال الكردستاني سيكون مفيدا ومثمرا للغاية”، بحسب تعبيره.

وجرى التأكيد بين الجانبين على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وذلك من أجل رفع مستوى الأمن التي تتمتع بها الحدود الشمالية الغربية لإيران مع تركيا.

واكدت تسنيم، ان “تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين ايران وتركيا”، كانت احد الملفات المهمة التي تم بحثها خلال زيارة باقري، مضيفة، “إنه جرى التفاهم على تعزيز العلاقات العسكرية بين إيران وتركيا وعلى هذا الأساس جرى التوقيع على مذكرة تفاهم مبدئية لتعزيز العلاقات الجامعية بين البلدين، خصوصا فيما يخص التعاون التعليمي في المجال العسكري، تمهيدا لتوقيعها من قبل وزيري دفاع إيران وتركيا”.

وفي هذا السياق أيضا تم الاتفاق على فتح مجال لتبادل طلاب العلوم العسكرية بين البلدين وإجراء دورات تعليمية مشتركة، كما جرى الاتفاق على إرسال قطعات بحرية بين البلدين وتبادل المراقبين العسكريين خلال إجراء مناورات في كلا البلدين.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد باقري، توجه الثلاثاء الماضي الى العاصمة التركية انقرة، في زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، بحث فيه مع المسؤولين الاتراك ملفات تهم البلدين، وقد تضمن الوفد العسكري الإيراني، اضافة الى باقري، كل من قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري، العميد باكبور، وقائد شرطة الحدود، العميد رضائي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here