(الجيش العراقي.. قتل من العراقيين..اكثر من ما قتل بكل حروبه الخارجية)

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجيش العراقي.. قتل من العراقيين..اكثر من ما قتل بكل حروبه الخارجية) الجيوش ليس للامن

لماذا يتباكى البعض على (حل الجيش العراقي).. (ولا اقول السابق) لانه (لا يوجد سابق ولا لاحق).. والسبب بسيط لان من يحتفل بعيد .. (الجيش العراقي بعد عام 2003).. يحتفل بنفس (اليوم 6 كانون.. الذي اسس فيه الجيش السابق).. (وكما يرفض البعض تسمية الجيش العراقي في الموصل عام 2014 بجيش المالكي.. كذلك وعلى نفس السياق نرفض تسمية الجيش قبل عام 2003 بجيش صدام)..

ثم لماذا يتباكى البعض (على حل جيش.. كان يقمع مكونات بكاملها.. من كورد وشيعة.. واليوم يقمع المكون السني العربي).. لنتبه.. (الجيش العراقي لم يقمع تحركات سياسية حزبية.. بل قمع ثورات وتحركات مكونات شعبية بكاملها) ليثبت بان العراق مشروع لدولة فاشلة.. باعتراف الملك فيصل الاول.. (العراق لا يوجد فيه شعب.. بل مكونات متنافرة).. .. واعتراف المالكي (بان من اسقط الموصل ليس 300 داعشي.. بل مليونان نسمة هم سكان الموصل نفسها).. وهم من اهل السنة.. التي تعكس (نزعة سنية للاستقلال وحكم انفسهم بانفسهم داخليا).. بغض النظر عن (الطرق التي استخدموها)….

وكذلك الجيش العراقي .. قمع الكورد الذين لديهم نزعة للاستقلال ايضا بدولة.. وقمع الشيعة العرب بمقابر جماعية ايضا، وكان لهذا الجيش دورا في تهميش الشيعة لعشرات السنين.. (كل ذلك يثبت بان الجيش العراقي لم يؤسس لحماية المكونات التي ضمت قسرا بالكيان السياسي الذي اسسته بريطانيا باسم العراق بخارطة الشرق الاوسط القديم ساييكيس بيكو).

ونستمر بالتساؤلات لماذا يتباكى البعض على جيش .. (كان بطل المقابر الجماعية.. وقمع الشيعة والكورد .. والانقلابات العسكرية عبر ضباطه التي اوصلت حكم حكم البعث والانقلابيين).. ولم يكن صدام يمكن ان يستمر بحكمه (لولا هذا الجيش).. (وعندما تبخر هذا الجيش عام 2003… سقط حكم الطاغية)..

وخير وصف يوصف به هذا الجيش العراقي هو (جيش الاحتلال العراقي).. الذي اسسته بريطانيا (ولا نلوم بريطانيا على ذلك ضمن سياقات تاريخية).. لعوامل كثيرة.. المهم في القول بريطانيا اسست هذا الجيش قبل ان تؤسس اي نظام سياسي ببغداد من ضباط من بقايا الجيش العثماني السنة.. وكان ضمن منظومة اقليمية اسستها بريطانيا بهدف (تثبيت خرائط الشرق الاوسط القديم).. قبل اعادة انتشار قواتها بالمنطقة.. لتكون جيوش المنطقة ضمانة لبقاء الكيانات السياسية التي انتجتها (سايكيس بيكو).. وهذا ما لا يخفى على المختصين بهذا الشان.

اي الجيش (كان عقائديا .. يربط بين القومية والمذهب).. فبعد ان حولت بريطانيا العراق من مدرسة الهند البريطانية الى مقر القيادة المركزية بالقاهرة.. (ربط العراق بمنظومة عربية سنية اقليمية اقامتها بريطانيا).. لذلك نرى كل الانقلابات العسكرية قام بها ضباط عرب سنة.. وضمن هذا الجيش انظمة حكم يراسها (سنة).. (وننوه… بان بريطانيا لم تجد ضباط شيعة لتاسيس الجيش.. كون الضباط كانوا جميعا من اهل السنة بالعهد العثماني.. وكذلك عدم تعاون المرجعية الشيعية بالنجف التي كان يتحكم بها مراجع عجم.. بعد سقوط الدولة العثمانية.. ولم تقدم المرجعية اي مشروع للشيعة العرب امام المجتمع الدولي بعد مجيء البريطانيين.. بل تسببت بنكسة العشرين.. وقبلت بملك اجنبي سني مسلفن من الحجاز فيصل الاول.. ولم تقدم للحكم اي شخصية شيعية من ابناء وسط وجنوب).. هذا بعض من فيض..

ونسال هل كان الجيش العراقي السابق يهدد اسرائيل.. او حتى يمثل خطر على اسرائيل (حتى تريد اسرائيل حله)؟؟ فالجيش السوري مثلا كان يمتلك الاف الدبابات والصواريخ والطائرات.. ولكن (لم يحرر شبر من ارض فلسطين.. ولم يكن يشكل اي تهدد لاسرائيل لعشرات السنين منذ نهاية اخر حرب مع اسرائيل) وحتى قبلها.. فعن اي جيش عراقي يهدد اسرائيل بلا زحمة؟؟ ثم هل بين العراق واسرائيل حدود حتى يمثل العراق تهديد لها…. (والفكر البعثي القومي لم يحرر شبر من ارض فلسطين.. كما اشرنا حتى بزمن المقبور المصري جمال عبد الناصر.. لم تحرر شبر من ارض فلسطين)..

ثم اصلا من قتلهم الجيش العراقي الذي يستحق لقب (جيش الاحتلال العراقي).. من (شعوب منطقة العراق) عشرات الاضعاف من قتلهم (بكل حروبه الخارجية … فليس من الصواب القاء اللوم بما يجري من ارهاب على قرار حل هذا الجيش .. فهل الدول الحرة والديمقراطية في اوربا تعتمد على الجيوش بمحاربة الارهاب باراضيها وتحقيق الامن الداخلي؟؟ ام على (الاجهزة الامنية المختصة)..

(ليتأكد بان من يتباكى يعتبر .. العراقيين .. عبيد او اناس لا تستحق الحياة.. يحتاجون للقوة والسوط لادارتهم .. ثم في كل دول العالم الامن الداخلي يتمثل بالشرطة والاجهزة الامنية.. وليس العسكرية هي من تضبط الامن.. وليس الجيوش.. (فلماذا التباكي على الجيش السابق)؟؟ لان الجيش السابق يقمع المكونات البشرية بكاملها.. ولم يقم الامن بالعراق بالاعتماد على (الامن الداخلي الشرطة).. وهذه لها دلالات خطيرة..

فنوري المالكي نفسه اعترف (بان من اسقط الموصل ليس 300 داعشي.. بل مليونين شخص هم اهل الموصل).. فماذا يعني ذلك؟؟ (والجيش العراقي عندما دخل الموصل .. دخل ارض بلا شعب بعد نزوح سكانها نتيجة المعارك).. في وقت (لم ينزح السكان عندما كان يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة داعش).. ولا ننسى علي السلمان يؤكد بان 90% من داعش هم ابناء العشائر العربية السنية.. واهل الموصل طبلوا وصفقوا لداعش.. ان ما جرى (هو اجتثاث اهل الموصل من مدنهم السنية) بعد ما يسمى هزيمة داعش العسكرية (طبعا داعش هم اهل الموصل نفسه)..

ثم لمتى يستمر البعض يعيش وهم باسم (العراق كدولة وهناك شعب اسمه العراقيين).. متى يستيقض امثال هؤلاء من سباتهم.. ويدركون بان القاصي والداني يعترف بان العراق كدولة اسستها بريطانيا بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو.. متى تدرك حقيقة قالها فيصل الاول بان (في العراق لا يوجد شعب.. بل مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد).. واعتراف فيصل الاول (يؤكد بان العراق صناعة بريطانية) فاذا السعودية اسسها ابن سعود، وباكستان اسسها محمد علي جناح، وتركيا اسسها اتاتورك.. فمن اسس العرا قكدولة؟؟ من الشعب الذي اسس العراق كدولة .. الجواب لا يوجد..

ونؤكد بان (استمرار العراق كدولة .. هو قبر لكل العراقيين وليس قدر لهم).. ويجب ان يدرك الجميع حقيقة (بان العراق ازمته ليس بلد موحد يراد تقسيمه.. بل مقسم يراد توحيده قسرا)..

…….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here