حاخام برشلونة الأكبر يهاجم “الإسلام الراديكالي” ويدعو يهود أوربا للنزوح

حث حاخام برشلونة الأكبر مائير بار هين، اليهود على الانتقال إلى إسرائيل بعد أن حذَّرَهم من أن أوروبا “ضاعت” بسبب التهديد الذي يُمثِّله “الإسلام الراديكالي”.

تصريحه جاء بعد أن عاشت إسبانيا 24 ساعة من العنف الصادِم ضرب الساحل الكاتالوني، لم ينتهِ بمقتل 13 وإصابة 100 شخص، في هجوم بشاحنة على حشد من السائحين بمدينة برشلونة الإسبانية مساء الخميس 17 آب 2017 فقط، وإنما امتد لهجوم ثانِ فجر الجمعة في بلدة كامبرليس، أسفر عن مقتل 5 مشتبه فيهم وإصابة 6 من المارة، بينهم شرطي.

وحث مائير بار هين، جماعته على الانتقال إلى إسرائيل للهرب من “الإرهاب”، مخاطباً إياهم، “لا تعتقدوا أننا سنبقى هنا للأبد، وأشجعهم على شراء ملكياتٍ في إسرائيل”، وفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية .

وأضاف في مقابلةٍ أجراها مع وكالة الأنباء اليهودية، “هذا المكان ضاع لا تُكرِّروا خطأ اليهود الجزائريين والفنزويليين كلما خرجتم أبكر كان أفضل أوروبا قد ضاعت”.

غير أن اتحاد مجتمعات اليهود الإسبان لا يشارك هين وجهة نظره فقد أصدر الاتحاد بياناً، الخميس الماضي، جاء فيه “اليهود الإسبان يثقون في المؤسَّسات الأمنية للدولة، والتي تعمل كل يومٍ لمنع المُتعصِّبين الراديكاليين والإسلاميين من نشر الفوضى والآلام في مدننا”. كما حثَّ الاتحاد السياسيين كذلك على “التعامل بذكاءٍ وتصميمٍ في ما يتعلَّق بالنضال ضد التعصب وفي سبيل الحرية والديمقراطية”.

وأفادت تقارير بأن الإرهابيين كانوا قد خطَّطوا بالأساس لقيادة ثلاثة عرباتٍ ممتلئةٍ بالمتفجرات والدخول بها إلى معالم مميزةٍ في برشلونة، من بينها كاتدرائية ساغرادا فاميليا.

وورد في وسائل الإعلام المحلية أن الخلية الإرهابية المُكوَّنة من 12 فرداً كانت ستزيد من عدد الوفيات في البقعة السياحية المميزة من المدينة الإسبانية عبر تفجيراتٍ تستهدف خزاناتٍ مملوءة بغاز البوتان عشية الهجوم الوحشي الذي وقع الخميس.

وزعمت صحيفة إل إسبانول أنهم كانوا ينوون تفجير إحدى العربات في لاس رامبلاس، وتفجير الثانية قرب كاتدرائية ساغرادا فاميليا ذات الشهرة العالمية، والأخيرة في منطقة الميناء بالمدينة.
وتُدرَج الكاتدرائية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي أحد أكثر المواقع جذباً للسياح في أوروبا.

وقاد الملك فيليب ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، دقيقة الصمت، أخذ المشاركون بعدها في التصفيق تحيةً للضحايا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here