استطلاع: غالبية الأمريكيين يريدون الإبقاء على آثار الكونفدرالية

أفاد استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس أن غالبية الأمريكيين يعتقدون بأنه يجب إبقاء آثار الكونفدرالية في الأماكن العامة، وهو رأي يتعارض مع محاولات في العديد من المدن لإزالتها.

وقال 54 بالمئة من البالغين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 18 و21 أغسطس آب إن آثار الكونفدرالية “يجب أن تبقى في جميع الأماكن العامة” فيما قال 27 بالمئة إنه “يجب إزالتها من الأماكن العامة”. وقال 19 بالمئة إنهم “لا يعرفون”.

والإجابات على الاستطلاع كانت موزعة بحدة وفقا للانقسامات العنصرية والحزبية، إذ كان البيض والجمهوريون مؤيدين إلى حد كبير للإبقاء على الآثار. بينما كان الديمقراطيون والأقليات أكثر ميلا لتأييد إزالتها.

ووجد الاستطلاع أيضا أن الجمهور منقسم بالتساوي تقريبا بخصوص مظاهرة “وحدة اليمين” القاتلة التي تم تنظيمها للاحتجاج على إزالة تمثال جنرال الكونفدرالية روبرت إي. لي في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا.

ونظم المظاهرة قوميون بيض وشارك فيها أعضاء في جماعة كو كلاكس كلان وهو جماعة للنازيين الجدد والمدافعين عن تفوق البيض، وكذلك محتجون من ذوي الميول اليسارية الذين نظموا احتجاجا مضادا. وسرعان ما تحولت المظاهرة إلى العنف وقتلت امرأة عمرها 32 عاما بعد أن اقتحمت سيارة حشدا من المحتجين اليساريين.

ووصفت مدرسة سابقة للرجل الذي تقول الشرطة إنه كان يقود السيارة بأنه كان “مفتونا” بالأيديولوجية النازية. وكان هناك أناس وسط كلا المعسكرين جاءوا حاملين عصيا ودروع.

وأنحى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللائمة في الصراع على “كلا الجانبين”.

وطبقا للاستطلاع، فإن 31 بالمئة من الأمريكيين وصفوا المظاهرة بأنها “مزيجا متساويا” من أعمال الشغب والترويع من قبل دعاة تفوق البيض والمحتجين المناوئين من اليسار، وهي وجهة نظر تتفق تقريبا مع تصريحات ترامب.

ورأى 28 بالمئة أن دعاة تفوق البيض هم المعتدون وأنحى عشرة بالمئة باللائمة على الأغلب على المحتجين اليساريين. بينما اختارت نسبة 32 بالمئة المتبقية إجابة “أخرى” أو “لا أعرف”.

وأجري استطلاع رويترز/إبسوس من خلال الانترنت وباللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة وجمع ردودا من 2149 شخصا، من بينهم 874 ديمقراطيا و763 جمهوريا. وبلغ هامش المصداقية للاستطلاع الذي يقيس دقته نقطتان مئويتان للمجموعة كلها وأربع نقاط مئوية لكل من الديمقراطيين والجمهوريين.

إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here