(كتاتورية حواء) كانت وراء (نكبة آدم) ..و(الشيطان الأكبر) ينفي التدخل!!

حامد شهاب

لم يتبين من الروايات التاريخية أن النبي آدم (ع) قد إستخدم أيا من أساليب (الدكتاتورية) ضد شريكته (حواء) ، التي لم نعرف درجتها الوظيفية في حينها ، وما اذا كانت (ربة بيت) ، أم أنها تمارس سلطاتها الحقيقية في (البيت الأبيض) ، كما لم يتم معرفة ما اذا كانت (حواء) تعد (السيدة الأولى)..أم إنها إكتفت بمنصب (وزيرة الداخلية) ، الذي يوفر لها (سلطات إستثنتائية) بينما إكتفى آدم بمنصب الأمين العام لحزب الله!!

ولم تحدثنا الروايات عن علاقات الحب الأولى بين العملاقين، وفيما اذا كانت بينهما (علاقات عاطفية) قوية وجامحة أم انها (باردة) و(اعتيادية)..إلا ان كل الدلائل تشير الى إن هناك (أجواء من الحوار) البناء بينهما،وقد رفضا إستخدام مبدأ (الأغلبية) و (الأقلية) ، ولم نعرف حتى الآن ما اذا كان شكل النظام دكتاتوريا أم ديمقراطيا ، او أن نظام الحكم يعتمد (الأغلبية السياسية) أم (الشراكة)!!

أما (الشيطان الأكبر) فيرفض كما يبدو ان يكون هو السبب في (توريط) حواء لأكل (التفاحة)، ويقول ان (حواء) وجدت ان من حقها ان تقطف أية ثمرة تشتهيها ، في تلك الجنة الغناء ، ومن حقها ان تتمتع بتلك الجنات ، وانها عدت تناول التفاحة أمرا طبيعيا، لايتعارض مح حقوق الانسان، ولا مع (الضوابط) و (الخطوط الحمر) التي لم وضعها أنذاك ، وهي ترى ان حرمانها من حق تناول التفاحة ، لم يكن في اعتقادها ان الكون سينقلب عليها وبالا ، وتنقلب الأمور عاليها على سافلها، وتواجه (عقوبة الابعاد) الى كوكب الأرض ، مشيرة الى ان الشيطان الاكبر لم يتدخل الا في اللحظات الأخيرة من (المفاوضات) مع آدم ، الذي فوجيء بأكل التفاحة من قبل حواء ، ولم يتوقع هو الآخر ان المسالة تتحول الى ( إقامة جبرية) ومن ثم (الإبعاد) الى خارج الكون، ولم تقل لنا الروايات فيما اذا استقل آدم وحواء (طائرة خطوط جوية) أم انهما نزلا ببالون أو مركبة فضائية، او طائرة بدون طيار أو بإستخدام سيارات دفع رباعي!!

بل أن حواء لم تكن تعرف ان احدى شركات الاستثمار الكبرى الالكترونية لإنتاج الحاسبات والموبايلات المتطورة(أبل) وهي تستخدم (التفاحة) كشعار لها، بل أن المرأة لم تحصل في حينها على أي جهاز آيفون ، لا 7 ولا 8 ، ومع هذا فهي ترى أن من حقها ان تقيم (دعوى ) ضد شركة ( أبل) لانها تدرك ان إستخدام (التفاحة) في ترويج سلعة مهمة ومغرية يوحي وكأن (حواء) قد تم إستدراجها لأكل التفاحة، والشركة المذكورة تحاول إستخدام مبدأ (الإغراء) و (التضليل) و(الاستدراج) لبني البشر لشراء منتجات تلك الشركة التي اصبحت احدى الشركات العملاقة في عالم اليوم ، ما يعني من وجهة نظرها (تأكيد) التهمة ضد حواء، بانها هدي من مارست (الإغواء) و(التوريط) وليس آدم !!

ويقال أن (حواء) بذلت محاولات للـ (الوساطة) و (المصالحة الوطنية) مع آدم ، بعد تناولها التفاحة ومن ثم غضب رب السموات عليها ، وما آل اليه مصيرها بـ (الابعاد القسري) وفضلت ان تقطن احدى (مخيمات السماء) ، ولا تنزل الى الأرض، لانها توقعت حينها ان تظهر(مجاميع مسلحة) ستنتشر في الارض وتعيث فيها خرابا ودمارا، وكان (هابيل) و(قابيل) أحد (ضحايا) هذا (الهبوط الاضطراري) الى الأرض، وقد تحولا من (إخوة ) الى (أعداء) ألداء ، بعد ان رفض قابيل (التحكيم) أنذاك او الاهتداء الى الدستور، وفضل الاستئثار بالسلطة ، والاستحواذ على حبيبة هابيل ، ودارت (معركة حامية) بين الشقيقين إنتهت بتسليم الاخير مقدراته بقبول استحواذ شقيقه على خطيبته واضطر لترديد أغنية الفنان الكبير كاظم الساهر (سلمتك بيد الله) ، وكان هذا أول انتهاك لحقوق الانسان على سطح كوكب الأرض، بل انها عدت اول (عملية وأد) لأروع (حالة حب عذري) ظهرت على وجه الخليقة ، لم يكتب لها النجاح!!

ويقول محللون سياسيون أن (حواء) هي من تعاملت مع (الشيطان الأكبر) على خلاف آدم ، الذي لم تكتشف هيئات النزاهة ولجان التفتيش اية محاولات للتعامل مع اطراف دولية واقليمية مشبوهة ، ولم يتم اكتشاف أية (محاولة فساد) قد حصلت في فترة بقائه في السماء الكوني، ولهذا فهم (يحملون) زوجته المصون (حواء) ما آل اليه مصير البشرية ، من مصير مجهول، مشيرين ان (حواء) رفضت النزول في البداية ، الا أن (قوات تدخل سريع) تدخلت كما يبدو مع آدم وحواء بعد اوامر وصلتها لنقلهم الى الارض، وأقاموا لهم اول (مخيم) للنازحين على سطح الارض تشير كل الدلائل انها كانت على أرض العراق، حتى ان بعض المراقبين يدعون أن (حواء) كانت السبب في هبوط آدم الى الأرض، ومن ثم قيام نظام يعتمد (الجنة) و(النار) لتقييم البشر حسب أعمالهم ، ولولاها لدخل الجميع الجنة، بلا (جوار سفر) أو (بطاقة موحدة) ، ولكانت الدنيا خالية من الحروب ، ولساد السلام والاستقرار عالم الكون، ولما (تلقى آدم من ربه كلمات) ، بالرغم من أن الرجل لم يكن لديه علم بغواية حواء ، الا ان (دكتاتورية حواء) وانفرادها بسلطة القرار هي من أنهت (نظام الشراكة) بينهما،وكانت النتيجة هو سيادة اجواء الاضطراب والتوتر والاحتراب، ولم تفلح جهود الوساطة حتى الان لرأب الصدع او إقامة (مصالحة وطنية) بين بني البشر، ولهذا فان هناك (مخاوف رعب) من حدوث ما لايحمد عقباه!، بحسب محللون!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here