تتقدم القوات العراقية، الأربعاء، باتجاه وسط مدينة تلعفر، أحد آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك.
ومنذ الصباح الباكر، اليوم (23 آب 2017)، تقدمت مدرعات الجيش ووحدات من فصائل الحشد الشعبي في حي النور في جنوب غرب المدينة، بتغطية من الطائرات التي قصفت مواقع التنظيم المتطرف.
ولإعاقة تقدم مئات الجنود والمقاتلين على الجبهة، سد التنظيم المتطرف الشوارع بشاحنات وبسواتر ترابية في حين تمركز قناصته على أسطح المباني وأطلق فوهات مدافعه.
وباتت المعارك تدور في المناطق السكنية منذ الثلاثاء، في اليوم الثالث من المعركة، عندما اقتحمت القوات العراقية التي تضم قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وفصائل الحشد الشعبي باسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من عدة محاور المدينة المعزولة منذ استيلاء التنظيم المتطرف عليها في حزيران 2014.
وبدأت المعركة الجديدة فجر الأحد بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم من الموصل، ثاني مدن العراق، إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية.
ولكن قادة المعركة يتوقعون سرعة الحسم في تلعفر الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل على الطريق إلى الحدود السورية.
وأعلنت قوات الحشد الشعبي أمس الثلاثاء أنها استعادت بالكامل مع الجيش والشرطة أحياء الكفاح والنور والعسكري في المدينة بعد اشتباكات عنيفة.
وقال النائب أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي إن “الانهيارات كبيرة والدواعش أخلوا اغلب خطوط الصد التي وضعوها إما قتلوا أو هربوا إلى مركز القضاء”.
ويقول قادة عسكريون، إن تنظيم داعش، يتبع خلال تراجعه تكتيك الألغام والمفخخات والعمليات الانتحارية بهدف إيقاع أكبر الخسائر في صفوف القوات العراقية مثلما حدث في الموصل والمدن الأخرى التي طرد منها.
وقالت القوات العراقية أنها اكتشفت أنفاقاً حفرها التنظيم لمباغتة القوات أو الهرب.
ويقدر أن نحو ثلاثين ألف مدني عالقون في المدينة تحت نيران غارات الطيران المستمر منذ أسابيع والقصف المدفعي الكثيف منذ الأحد.
Read our Privacy Policy by clicking here