قصة نجاة طفل من “حرق جماعي” لعائلة نازحة في النجف

أكدت شرطة النجف، الأربعاء، نجاة أحد الأطفال من حادثة “حرق جماعي” نفذها نازح من تلعفر بحق عائلته المكونة من 7 أشخاص في ناحية الحيدرية شمالي المحافظة، وذلك بعد تمكن والدته في اللحظات الأخيرة من إخراجه من المنزل المحترق.

وأقدم النازح من تلعفر، علي أصغر إسماعيل، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، على إحراق أفراد أسرته المكونة من سبعة أشخاص، في المنطقة الواقعة على طريق النجف ـ الحيدرية، وقام فيما بعد بتسليم نفسه للشرطة.

وأعلنت قيادة الشرطة في بيان لها، اليوم (23 آب 2017)، أنه “أثناء الحريق، حاولت والدة الطفل وهي تحترق، فتح الباب فتحة صغيرة لتتمكن في آخر لحظة من إخراج طفلها منها”.

من جانبه قال مدير إعلام قيادة الشرطة، الرائد مقداد الموسوي، إن الطفل حاليا تحت الرعاية الطبية، فيما طالب قائد شرطة النجف، العميد ماجد العابدي، المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية بالاهتمام بالطفل بعد ما فقد كل أفراد عائلته.

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار، أوضح في بيان، أن “محكمة تحقيق الحيدرية صدقت اعترافات متهم أقدم على قتل زوجته وأبنائه الخمسة حرقاً”، مضيفا أن المتهم اعترف بقيامه بإقفال باب الغرفة التي كان يتواجد فيها أفراد عائلته وقيامه بإشعال النار بواسطة مادة البنزين وهم نائمين.

كما بين بيرقدار أن السلطات المختصة قامت بإجراء كشف الدلالة للمتهم وتوقيفه وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي.

من جهة أخرى، نقل مراسلنا عن ابن المتهم، وهو جندي متزوج يقاتل ضمن صفوف الحشد الشعبي في تلعفر، مطالبته الجهات المسؤولة بـ “تسليمه والده وحرقه مثل ما حرق إخوانه الـ 5 وأمهم ومن بينهم طفل رضيع في المهد”.

من حسام الكعبي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here