ومضات بارقة و شذرات متوهجة : أتمعن إلى وجهي لأُحاسب نفسي

ومضات بارقة و شذرات متوهجة : أتمعن إلى وجهي لأُحاسب نفسي

1ــ قتل بطيء عبر احتضار طويل

بما إن القتل أنواع و أصناف
أليس كذلك ؟
فقد قتلنا ساسة ونواب ومسئولون قتلا بطيئا ومريعا فظيعا ولكن احتضارا طويلا !..
بل …………………………………………………………
قتلونا خيبة ، وحسرة ، و إحباطا ، و يأسا وعجزا ، وإهدارا للمال والوقت والثروات ، وتواطئا مع الإرهاب و تخادمية صلفة وعلنية لأجندة دول جوار..
فكل عملية القتل المعنوي والنفسي البطيئة والقاسية هذه قد جرت و تجري :
من خلال مظاهر فسادهم و فداحة فشلهم السياسي الذريع في إدارة أمور وشؤون الدولة و الحكومة..
لذا فالشكوى لم تعد كافية ولا النقد أو الانتقاد ..
لأن كل ذلك لم يغير شيئا كثيرا أو جذريا فعالا ، بقدر ما تحول إلى عملية إدمان وتنفيس سلبيين فحسب .

2 ــ لا يسألك الله عن دينك إنما عن أعمالك

لو عرف كثير من الناس :
ــ إنه في حقيقة الأمر ـــ ووفقا للمنطق السليم والعقل السوي ــــ لا يهم الله كثيرا ولا قليلا نوعية و طبيعة العقيدة الدينية أو السياسية للآخرين ……………………………………………………..
بقدر ما يهمه ــ بالدرجة الأولى و الأخيرة ـــ أفعالهم الصالحة وأعمالهم المفيدة والنافعة للناس …
و ذلك ………………………
لأن الإنسان لا يُقيَّم من خلال ديانته أو تديّنه إنما من خلال أخلاقه الحسنة و أعماله الصالحة و النافعة لجميع الناس .
سواءكان مؤمنا بدين ما أم ليس مؤمنا إطلاقا .

3 _ اتمعن إلى وجهي في المرآة لأُحاسب نفسي

عندما انهض صباحا أنظر إلى وجهي في المرآة
ليس لكي عرف فيما إذا كنتُ وسيما أو قبيحا !..
لا … ليس لهذا السبب قطعا ………………
أنما :
حتى أعرف هل لديَّ ما أخجل منه مما فعلته في يوم سابق من ظلم أو غبن أو تجاوز بحق الآخرين، أفرادا ، شعبا ، أو وطنا ، مما يستوجب خجلي من نفسي ومن الآخرين أم لا ؟….
اقترح هذا التمرين اليومي للنقاهة الروحية والصيانة الضميرية لعموم ساسة ونواب المنطقة الخضراء المشبوهين بطمغة الفساد والإمعان في تخريب البلاد ..
طبعا …………إذا ……………….
يمتلكون جرأة في النظر إلى وجوههم بشجاعة و صدق وصراحة تامة مع أنفسهم و بين أنفسهم …
مثلما أفعل أنا ….
و كذلك غيري من ملايين عراقيين شرفاء و نزيهين نجباء ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here