العراق بين (كلب حراسة بوابة ايران الغربية) و(كلب حراسة البوابة الشرقية) (الشيعة العرب الحطب)

بسم الله الرحمن الرحيم

(اكبر التحديات التي واجهت القوى الدولية) منذ عام 1921 لحد اليوم.. هو (نهاية العراق كدولة).. وكيفية (ابقاءه).. عكس ما (يروجه البعض بالعقود الماضية.. بان الدول الكبرى تريد تقسيم العراق).. فمن يتهم الغرب مثلا بانها تريد تقسيم العراق.. يدخلون بتناقض (فمن جهة يقولون مثلا.. بان من حكم العراق عملاء.. ومنهم صدام.. في وقت صدام قمع الكورد الذين ثاروا من اجل انفصالهم ِ(استقلالهم بحق تقرير المصير).. وقمع الشيعة الذين ثاروا تحت شعارات خميني ايران والجمهورية الاسلامية وولاية الفقيه).. فبقى العراق (كدولة) بقمع مكوناته اصلا.. (وهذا الدور مرسوم للجيش العراقي منذ اول يوم انشأ فيه).. التي بدءها بقمع الاثوريين ثم قمع ثورات الفرات الاوسط ثم توالت بقمع الشيعة والكورد اي مكونات بكاملها.. ثم بعد عام 2003 شمل قمعه للمكون السني العربي ايضا..

(فدول الاستعمار القديم الكبرى والتي رغم افول نجمها بشكل كبير ونخص بالذكر بريطانيا وفرنسا وروسيا).. كل همها (بقاء خرائط الشرق القديم التي رسمتها هذه الدول التي تعرف بسايكيس بيكو زيزانوف) ومنها تحت شعار (وحدة العراق).. (لانها تدرك بان تقسيم العراق).. يعني بالضرورة (نهاية دول مصطنعة مركبة.. بالمنطقة بكاملها) مجاورة وغير مجاورة.. (هذه الدول قائمة على ضم مكونات متنافرة قسرا.. بكل منها لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. يهيمن عليها مكون قومي ومذهبي دون اخر.. يفرض اجنداته قسريا بالجيوش النظامية وغير النظامية).. وهذه الدول اوهن من خيط العنكبوت.. فمجرد (طرح استفتاء في كوردستان) انهزت دول بكاملها رعبا.. وزار قائد الاركان الايراني تركيا بزيارة لم يقم بها منذ عشرات السنين.. كل ذلك (لخوف تلك الدول ايران وتركيا) من مجرد استفتاء.. فماذا ان حصل الانفصال والاستقلال الكامل يا ترى؟؟

علما كل الحروب الداخلية والخارجية كانت (للحفاظ على العراق كدولة.. وليس شعوبه).. بين (مخاوف من انهاء العراق كدولة على يد القوميين العرب بجعله اقليم تابع لمصر باسم الجمهورية المتحدة، او الاتحاد الهاشمي، او الهلال الخصيب مع سوريا، او الوحدة مع سوريا).. او (نهاية العراق كدولة على يد الاسلاميين بجعله ولاية تابعة لايران باسم الجمهورية الاسلامية).. او (نهاية العراق كدولة باستقلال كوردستان، وما يعني مطالب المكونات الاخرى باستقلالها ايضا)..

(فما هو الدور المرسوم للعراق).. من قبل الاسلاميين اليوم والقوميين البارحة.. (لماذا اصلا اسس العراق كدولة ببداية القرن الماضي بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو).. في وقت باعتراف المؤرخين بان العراق عبر تاريخه معرف لمنطقة جغرافية وليس دولة..

لماذا خاض (العراق) حربا مع ايران لثمان سنوات.. ولماذا اصر الخميني على استمرار هذه الحرب بقوله (شرب السم الزعاف اهون لديه من انهاء الحرب) عام 1988.. التي تعكس اصرار ايراني على استمرار الحرب.. بعد ان اشعلها صدام والخميني معا عام 1980..

ما هي التحديات التي واجهها (من اسس العراق كدولة).. بعد بروز الخميني و(تصدير الثورة في ايران).. للخارج.. في خللة التوازن داخل العراق.. (ومخاطر بقاء وجوده كدولة اصلا).. ببروز شرائح شيعية بالعراق تعلن الولاء العلني للخميني وتبايعه كقائد لها.. وولاءها لنظام ولاية الفقيه الايرانية على العراق.. (يمكن مشاهدة تصريحات هادي العامري الذي من على جبهات الحرب بالثمانينات يعلن بانه يقاتل اينما يامره الخميني وانه يتبع ولاية الفقيه الايرانية على العراق) علنا بالصوت والصورة.. وكذلك اعلان (الثورة الكوردية) التي دعمتها ايران نكاية بنظام صدام انذاك.. والتي تعلن (مطالبها بالاستقلال كدولة بكوردستان).. بدعم عسكري ايراني.

والاخطر (ذوبان الاحزاب المعارضة كحزب الدعوة) الذي انتهى وجوده ليس فقط بفعل الضربات الحكومية البعثية ضد تنظيمات الدعوة الخيطية.. بل لاندماج هذا الحزب بتصدير الثورة الايرانية وذوبانهم بايران.. والولاء لها. .وهم لم يخفون ذلك .. وما الصراع بين المجلس الاعلى والدعوة بالثمانينات التي ادت لتضاربهما.. داخل ايران نفسها.. الا دليل على ذلك..

ملخص القول.. ان العراق بين (كلب حراسة شرقية للامة العربية).. وبين (كلب حراسة لحدود ايران الغربية).. فمتى ينتفض العراق ويرفض ان يكون كلبا لاي جهة كانت..

علما من يتابع (الاعلام المحسوب شيعيا).. بالعراق (يجده ايراني اكثر من الايراني) فاذا في ايران معارضات ظهرت ضد النظام الايراني.. نجد (شيعة ماما طهران) بالعراق تبرر كل شيء لايران.. من تهريب المخدرات والاسلحة وحماية المنطقة الخضراء واحزابها الفاسدة.. وحرق العراق بالعبوات والصواريخ والنوسف بعد عام 2003 مع حليفتها سوريا..

فشيعة ماما طهران.. تدافع عن النظام الايراني وتعتبره كانه نظامها.. فهؤلاء يحملون (العراق وصدام) مسؤولية الحرب الثمانينات.. السؤال لماذا لا تلومون يا شيعة ماما طهران الذين عارضتهم الطاغية صدام .. لخاطر عيون ايران ونظامها وحاكمها الخميني.. الجانب الايراني..

علما بمجرد ما تسمع (شيعة ماما طهران) تعطي كل الحق لاي جهة بالعالم وقفت ضد التمدد الايراني.. فمن يتبع ويدافع عن النظام الايراني .. بالضرورة هو يعلن البيعة لنظام ولاية الفقيه الايرانية والنظام الشمولي في ايران وحاكمها الخميني.. تريدون استبدال النظام الطاغوتي لصدام بالنظام الشمولي القمعي للخميني .. وهذا سبب فشل المعارضة العراقية باسقاط الطاغية..

ونبين بان العراق لعشرات السنين هو كلب حراسة لما يسمى (الامة العربية والوطن العربي الوهمي)…. ضد النظام الايراني.. بتجنيد الزامي للشيعة بمنطقة العراق لجحيم جبهات حرب الثمانينات.. ووضع فرق الاعدامات خلفهم.. وبعد عام 2003 اصبح العراق كلب حراسة للايرانيين عبر مرتزقة شيعة يقاتلون نيابة عن مصالح ايران القومية العليا بالعراق وتأمين ممر بري لها من طهران للمتوسط عبر شمال منطقة العراق وسوريا وصولا للبنان.. (فصدام السني سخر الشيعة قسرا لتلك الحرب.. وبعد عام 2003 سخرت ايران الشيعة بالعراق خداعا فجعلتهم باراتهم وبدون ان يشعرون ذيول رخيصه لها.. لا تعير لهم اي اهمية.. تارك هؤلاء الشيعة وعوائلهم وابناء من قتلوا في سوريا والمثلث السني وابناء ضحايا الارهاب.. تفتك بهم المخدرات القادمة من ايران.. والاسلحة المهربة.. وتحمي طهران نظام سياسي فاسد ينهب خيرات العراق وتذهب معظمها فسادا لايران..

واخير نصرخ.. سحقا لعراقكم المصخم الواحد.. سحقا لعراق سايكيس بيكو.. سحقا لعراق الانفال وحلبجة والمقابر الجماعية والدكتاتورية والارهاب وداعش والقاعدة والفساد المالي والاداري.. سحقا لعراق الطغيان.. سحقا لعراقكم عراق قمع انتفاضة الشيعة باذار.. سحقا لتاريخكم المصخم .. يا من تفخرون (بعراق الاستعمار البريطاني).. الذي انتج لكم دولة مسخ باسم العراق.. نعم لقيام ثلاث دول بمنطقة العراق.. نعم للعراق كمنطقة جغرافية.. وكلا ومليار كلا للعراق كدولة مصطنعة بائسة.. فالعراق وجيشه هو احتلال بشع لارض كوردستان وارض الشيعة العرب (الاقليم الواسع السومري التاريخي) .. ولا حل الا قيام ثلاث دول..

……………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here