سكان بابل يدعون لاجراء المصالحة مع آهالي جرف الصخر وتأمين عودتهم

دعا سكان محافظة بابل ( 110 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد) الحكومة العراقية لاجراء المصالحة بين سكان ناحية جرف الصخر لتأمين عودتهم .

قرر مجلس محافظة بابل، الاثنين الماضي، رفع دعوى قضائية ضد السياسيين المطالبين بعودة نازحي جرف الصخر شمال الحلة. فيما أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن استغرابه ازاء قرار مجلس محافظة بابل .

وقال المواطن شامل جاسم، إن “قرار مجلس محافظة بابل سوف يدفع ثمنه الفقراء من سكان جرف الصخر، وهناك اراضي ضمن قانون الاصلاح الزراعي عائدة للدولة العراقية يجب تسويتها مع السكان لذا فان القرارعائد للحكومة بعودة النازحين”. مضيفاً ” اذا كانت الحكومة تسعى وبشكل جدي لعودة النازحين يتوجب عليها بداية تحقيق المصالحة المجتمعية ليس بمنطقة جرف الصخر لكن في عموم المحافظات العراقية المتوترة”.

وأخليت بلدة جرف الصخر من سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة أغلبهم من العرب السنة ، ولم يتبق فيها سوى القوات العراقية التي ترفض عودة الأهالي إلى البلدة منذ استعادتها من تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

وتكتسب ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية أهمية استراتيجية بالغة، نظرا لطبيعتها الجغرافية الصعبة وموقعها المهم الذي يربط بين المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية.

وبدوره قال المواطن ثجيل خضير: “كنا نأمل بعودة نازحي جرف الصخر، لكن منذ بدء العمليات العسكرية الوضع الأمني غير مستقر وهناك العديد من الخروقات التي حصلت والتي تستوجب منع حدوثها”. مضيفاً ” يجب فتح باب الحوار مع آهالي المنطقة وتفعيل دور المصالحة بين السكان”.

وأوضح أن ” مجلس بابل صوت على قرار منع عودة نازحي جرف الصخر استناداً لتعذره فرض الأمن وتأمين السكان “.

كما أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن استغرابه حيال قرار مجلس محافظة بابل .

وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي في بغداد: “استغرب قرار مجلس بابل الرافض لإعادة نازحي جرف الصخر لمناطقهم “.

وهناك أكثر من 100 ألف مواطن من أهالي جرف الصخر مازالوا نازحين في المخيمات بمدينة الحلة (مركز محافظة بابل) ومدن آخرى . فيما ينتمي غالبية أعضاء مجلس محافظة بابل البالغ عددهم 30 عضواً لاحزاب دينية شيعية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here