صالح يحشد آلافا من أنصاره في صنعاء وسط شقاق مع الحوثيين

حشد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح آلافا من أنصاره في العاصمة صنعاء يوم الخميس في استعراض للقوة وسط شقاق علني غير معتاد بين صفوف التحالف الذي يقاتل قوات تقودها السعودية للسيطرة على البلاد.

ووصف مقاتلون موالون لحركة الحوثي، التي تدير شمال اليمن مع صالح، يوم الأربعاء الرئيس السابق بأنه “متربص شرا” وشجبوا وصفه لهم بأنهم “ميليشيا”.

وأوصت قيادة الحوثيين بإعلان حالة الطوارئ ووقف كافة أشكال النشاط الحزبي وقالت لأنصار صالح إن أي تجمعات حاشدة يجب أن تكون على جبهات القتال لا في الميادين العامة.

إلا أن عملية الاحتشاد مضت قدما يوم الخميس.

وظهر صالح مرتديا بذلة داكنة وعلى وجهه نظارة وسط رجال مسلحين يرتدون زيا عسكريا وقال إنه مستعد لملء الجبهات بآلاف المقاتلين المتأهبين لذلك.

وكثيرا ما بدا التحالف التكتيكي بين صالح والحوثيين هشا، فكل طرف يتشكك في دوافع الآخر ولا يربط الطرفين أساس فكري مشترك يذكر.

وتبادل الطرفان اتهامات المسؤولية عن تحديات مثل البطالة وتزايد الجوع بعد قتال مستمر منذ عامين ونصف العام مع الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة حاليا في الجنوب ويدعمها التحالف بقيادة السعودية.

وتدخل التحالف في الحرب الأهلية عام 2015 لإعادة الحكومة إلى السلطة في صنعاء. لكن الصراع الذي أودى بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل دخل مرحلة جمود.

والتحولات الكبيرة في الولاءات من سمات الحياة السياسية في اليمن خاصة من منذ اضطرابات الربيع العربي التي أنهت حكم صالح عام 2012.

وتجمع المتظاهرون منذ الصباح الباكر في ميدان السبعين بوسط صنعاء احتفالا بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام ولوحوا بالأعلام ورفعوا لافتات وصورا للرجل الذي لا يزال واحدا من أقوى الشخصيات السياسية والعسكرية باليمن.

وفي لقطات نقلها التلفزيون، أخذت الحشود تهتف “بالروح.. بالدم.. نفديك يا يمن”.

وغادر صالح الميدان فور إلقائه كلمة وبعد قليل من دوي أعيرة كثيفة من مكان قريب قال أنصاره إنها أطلقت احتفالا بالمناسبة ونفوا أنباء عن اشتباكات مع مقاتلين حوثيين.

إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير سها جادو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here