هل يعود العراق كلب حراسة للبوابة الشرقية؟؟

منذ أن نشئت دولة ال سعود وهي تحاول ان تجعل من الاخرين كلاب حراسة لاجندتها الخاصة او اجندة اسيادها الامريكان

فبعد انتصار الثورة الاسلامية و سقوط شرطي امريكا في الخليج، و ظهور تطورات الثورة الاسلامية و صحوتها على المنطقة برمتها

لمست امريكا و حليفها الاستراتيجي من السعودية و اسرائيل، بشعور مقلق في مدى الخطر المتنامي من تطورات الثورة الاسلامية في ايران و الصحوة التي انشئتها على شعوب المنطقة

و كان لابد من وقف المد الايراني المتجسد بثورتها، فسارع برجينسكي لوضع خطة لحليفه الاستراتيجي السعودي عنوانها( وقف المد الايراني ) و كانت خطة من محورين الاول احتواء العالم السني و ابعاده من المد الايراني وذلك باشعال الحرب الجهادية في افغانستان و استقطاب ابناء الصحوة الاسلامية في محرقة افغانستان

و المحور الثاني هو اسقاط دولة الايرانية وذلك باحياء البوابة الشرقية و مايتمخض منها من معاني العروبة التي تقابل معاني المد الفارسي المجوسي

و كعادت الدولة السعودية فهي تخوض حروبها الكبيرة بالوكالة دوما ، فهي ما دام تمتلك المال و النفوذ ، فاذن بسهولة تجد من يخوض الحرب نيابة عنها.

لهذا لم تجد عناء كبير بالاتفاق مع صدام في احياء البوابة الشرقية و خوض حرب نيابة عن امريكا و اسرائيل و السعودية لاسقاط الثورة الاسلامية في ايران.

وفي ايام كايامنا هذه اشتعلت حرب البوابة الشرقية في اب ١٩٨٠، و انذاك تعهدت السعودية لكلب حارسها في البوابة الشرقية، بكل مصاريف حرب قادسية العمق العربي السعودي مقابل ايقاف التمدد الايراني المجوسي الفارسي .

و اشتعلت الحرب و اصبح الشعب العراقي وقود لحرب العروبة بزعامة بطل القادسية الجديد صدام ،كلب حراسة البوابة الشرقية.

و رغم المدد السعودي و الدعم الامريكي و اسناد العمق العربي الا انه فشل في اسقاط الثورة الاسلامية بذريعة وقف التمدد الايراني و انتهت المسرحية بهلاك كلب حراسة البوابة الشرقية

لم يدم طويلا و اشتعلت نار الشرق في وجه ال سعود و امتلئوا رعبا و ذعرا من البوابة الشرقية، و ما كان عليهم الا باستدعاء وحوش الذين تم تربيتهم على يد تركي الفيصل في افغانستان و سوقهم الى البوابة الشرقية لحرقها بمن فيها.

لكن هيهات هيهات ان تموت ارض حضارة بين النهرين امام حقد بداوة ال سعود.

انتفض مارد العراق من عمقه التاريخي ليحي امجاد حضاراته و يسطر اروع الانتصارات وذلك بظهور اسود الرافدين ابطال الحشد الشعبي.

ظهور انتصار مارد الحشد الشعبي لم يقل خطورة عن مارد الثورة الاسلامية امام الدولة السعودية.

لذا لا يوجد خيار امام النظام السعودي الا بسحب ملف البوابة الشرقية و احياءه بكلب حراس جديد يقف بقوة و عزيمة وثبات امام اسود الرافدين ابطال الحشد الشعبي

وكما كان لصدام من مال وثروة و نفوذ سعودي من اجل نفض التراب عن قادسية العرب وجعلها قادسية لصدام ، سيكون للبطل الجديد كل الامتيازات التي منحت لصدام في قادسيته.

كما احي صدام معاني البوابة الشرقية من مصطلحات العروبة و العمق العربي، سيحيي الزعيم الجديد ايضا دور العراق في احياء البوابة الشرقية من اجل تكون جدارا صلبا امام المد الايراني الفارسي المجوسي.

نعم الحرب هي نفس الحرب ، و القادسية القديمة هي نفس القادسية الجديدة، وكلب حراسة البوابة الشرقية هو نفسه كلب حراسة البوابة الشرقية الجديدة و لكن هناك فرق واحد فقط ……..

……………….. …………..

فهل تتمكن السعودية من صنع كلب حراسة لبوابتها الشرقية من جديد؟؟؟

و هل يعود العراق كلب حراسة للبوابةالشرقية؟؟

صلاح التكمه جي

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here