بندر بن سلطان و ابادة الشيعة

رشيد سلمان
نشر موقع الاخبار من العراق عن جريدة الاندبيندينت البريطانية “مقاطع” مهمة عن محاضرة القاها رئيس المخابرات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف في المعهد الملكي للخدمات المتحدة و هذه المقالة مكملة لما جاء على موقع الاخبار .
المقاطع:
واحد: (ان دخول داعش للعراق جزء من عملية اوسع لإبادة الشيعة و تحويل جيأتهم الى ما يشبه حياة اليهود في ظل النازية).
اثنان: اشار ريتشارد ديرلوف ايضا الى ان مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان قال له قبل تفجير البرجين في نيو يورك (لن يكون ذلك اليوم بعيدا في الشرق الاوسط حيث ستولى مليار سنّي امر الشيعة لأبادتهم).
ثلاثة: “إن اللحظة القاتلة التي توعد بها بندر بن سلطان الشيعة قد جاءت، ليس من خلال عمليات الإبادة الشاملة لهم بواسطة العمليات الانتحارية فقط، حيث سقط منهم أكثر من مليون شيعي بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية منذ العام 2003 حتى الآن، بل بشكل خاص عندما ساعدت السعودية داعش للاستيلاء على شمال العراق، وعدما أقدمت داعش على قتل النساء والأطفال الشيعة و الإيزيديين وقتل طلاب الكلية الجوية (قاعدة سبايكر) في 10 حزيران الماضي ودفنهم في مقابر جماعية”.

اربعة: “في الموصل جرى تفجير المزارات الشيعية والمساجد، وفي مدينة تركمانية شيعية قريبة من تلعفر وضعت داعش يدها على أربعة آلاف منزل باعتبارها “غنيمة حرب”. وهكذا أصبحت حياة الشيعة فعلا في العراق، وكذلك العلويين الذين يعتبرون فرعا منهم في سوريا، أكثر خطرا من حياة اليهود في المناطق التي سيطر عليها النازيون في أوربا اعتبارا من العام 1940 “.

خامسا: “لا شك في أن تمويلا هائلا و متواصلا لداعش من السعودية وقطر قد لعب دورا محوريا في استيلائها على المناطق السنية في العراق، فمثل هذه الأشياء لا تحدث ببساطة من تلقاء نفسها، والتعاون بين أغلبية السنة في العراق و داعش لم يكن ليحصل دون موافقة الممولين الخليجيين”.

من هو بندر بن سلطان؟
بندر بن سلطان امير سعودي محنك في المخابرات و الاستخبارات و الدبلوماسية و كان سفيرا للسعودية لمدة ثلاث عقود في امريكا.
خلال و جوده في امريكا كسفير و جاسوس استطاع ان يكسب رضى الساسة و العسكر و رخال المخابرات و الاعلام بالوسائل التالية:
اولا: الرشوة كهداية باهضه الثمن.
ثانيا: الاسهم في الشركات.
ثالثا: الحفلات الترفيهية من الرقص الشرقي لصبايا عربيات جميلات من لبنان و سوريا و مصر و بينهن اميرات سعوديات.
رابعا: السفرات الترفيهية المفرطة.
بندر بن سلطان كان له نفوذا واسعا في الكونكرس و وزارة الدفاع الامريكية خاصة في عهد جورج بوش الذي تربطه به علاقات اقتصادية كبيرة و كان يقضي و قته مع بوش في مزرعته بتكساس اثناء عطلته.
الدليل على نفوذ بندر بن سلطان في امريكا خاصة في عهد بوش:
بعد تفجير البرجين و وزارة الدفاع في 11-9-2001 من قبل الارهابيين 14 منهم سعوديين اكثرهم من العائلة المالكة اتصل بندر بجورج بوش مباشرة و طلب منه تهريب المفجّرين و استجاب جورج و هربهم في طائرة خاصة بالرغم من حضر الطيران و الانذار الامني.

وعد بندر بن سلطان بإبادة الشيعة خاصة في العراق وسوريا تحقق جزئيا بما يلي:
اولا: بواسطة القاعدة و داعش بالتعاون مع امريكا و بريطانية و اسرائيل كما ذكر الشريف العفيف ادوارد سنودن ضابط المخابرات الامريكية السابق .
ثانيا: هيلاري كلنتون اعترفت بذلك في مذكراتها (خبارات صعبة) والشرير اوباما اعترف بذلك باستراتيجية التدخل العسكري غير المباشر.
ثالثا: العراك بين السعودية و حلفائها في الخليج الوهابي وقطر كشف المستور و تبادل القول عن تمويل الارهاب الداعشي يمثل اعتراف المجرم بجريمته و الاعتراف سيّد الادلّة كما يقول القضاء.

بعد هذه الادلة الموثقة من مصادر غير شيعية و غير مقربة للشيعة يسعى قادة الشيعة للتقرب الى الخليج الوهابي بتبرير سخيف (الانفتاح على دول الجوار) بينما الاسباب الحقيقية ما يلي:
اولا: القادة الشيعة خانوا الامانة بسبب جاه المنصب الزائف و الثراء.
ثانيا: بانتظار الرشاوى من الخليج الوهابي بعد (انفتاحهم) عليه.
ثالثا: البقاء في المنصب على راسهم فخامة رئيس الوزراء ليكسب رضى امريكا و الخليج الوهابي و من خلال ذلك سنّة العراق.
فخامة رئيس الوزراء لم يعتقد حتى في احلامه انه سيتولى المنصب ما يدفعه بجنون للتفريط بأرواح الشيعة للبقاء فيه.
اول دليل على بيع فخامته للشيعة هو تصريحه و تلميحه عن تقليص عدد المنخرطين في الحشد الشعبي كبداية للخلاص منه لان انتصارات الحشد ارعبت امريكا و دول الجوار السنّية ما جعل (ابادة ما تبقى من الشيعة) صعبة المنال.
بعد كل الادلة الدامغة عن نوايا الخليج الوهابي للقضاء على الشيعة بمساعدة امريكا يزور الخليج الوهابي رئيس الوزراء و وزير الداخلية و مقتدى الصدر لتقديم الولاء لولي امرهم الملك السعودي.

سؤال: كيف يؤتمن من وعد بإبادة الشيعة و نفذ وعده بالقتل و الدمار في العراق و في سوريا و في اليمن و شيعة البحرين و السعودية و الكويت يعيشون كما عاش اليهود في زمن النازية الالمانية؟
كيف يؤتمن من قتل اباءهم و اخوتهم من اجل المنصب؟
الجواب عند القادة الشيعة الاجانب الذين خانوا الامانة في سبيل المنصب و المال الحرام المنهوب.
الوهابية كفرّت الشيعة و قتلتهم منذ نشوئها و لا زالت تكفرهم و تحل قتلهم في مساجد السعودية و البحرين و الكويت بينما القادة الشيعة يتعامون عن ذلك بسبب المنصب و الرشوة.

الحل: الخلاص منهم بكل الوسائل قبل ان تتحقق الابادة الجماعية التي خطط لها بندر بن سلطان.

رابط المحاضرة (فيديو 25 دقيقة)
Sir Richard Dearlove on Re-appraising the Counter-Terrorist Threat

مقال مهم للصحفي البريطاني المخضرم (باتريك كوكبرن).
Iraq crisis: How Saudi Arabia helped Isis take over the north of the country | The Independent
http://www.independent.co.uk/voices/comment/iraq-crisis-how-saudi-arabia-helped-isis-take-over-the-north-of-the-country

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here