ثوار الانتفاضة الشعبانية للعام 1991 يعقدون ندوة في مركز كربلاء الاسلامي

على خلفية ما أشُيع َ مؤخرا ً من تسريبات إعلامية حول عزم الحكومة العراقية على خطوة قطع مستحقات ورواتب فئة أهالي رفحاء ( ثوار الانتفاضة الشعبانية للعام 1991 ) نظمت ندوة على قاعة مركز كربلاء في مدينة ديربورن شارك فيها عدد من أبناء الانتفاضة المذكورة وذلك لغرض تداول الافكار وإتخاذ الاسلوب المناسب لمواجهة هذه الخطوة التي إعتبروها خطوة مجحفة بحق ثوار رفحاء الذين واجهوا النظام البائد في العام 1991 وبعد مغادرتهم العراق الى معكسر رفحاء السعودي ومن ثم الى محطات الاغتراب المختلفة في اوربا ، وأمريكا ، وكندا ، وأستراليا ظلوا يمارسون حراكا ً سياسيا ً مناهضا ً للنظام الدكتاتوري البائد ، وقد أفتتحت الندوة بآية من الذكر الحكيم تلاها الشيخ حسن ، ثم كلمة ترحيب من قبل منسق الندوة ومديرها الناشط والاعلامي شريف الشامي ، الذي يعد أحد ثوار الانتفاضة الشعبانية ، وقد تحدث الشامي عن مجمل الاوضاع التي يعيشها العراق والتي تسبب فيها أداء الحكومة العراقية والطبقة السياسية التي حكمت العراق منذ 2003 حيث أعتبر ان هذا الواقع السيء هو نتاج الاداء السيء لتلك الطبقة التي وصلت الى سدة الحكم عبر أصوات أهالي الانتفاضة وغيرهم من أبناء الشعب العراقي ، وحول ما أشيع من عزم الحكومة العراقية على خطوة قطع رواتب الانتفاضة فقد أوضح الشامي بأن أهالي الانتفاضة وحقوقهم ( خط أحمر ) لا يمكن المساس به ودعا الى ضرورة معالجة الامر عبر الحراك المدني والحوار ، كما تحدث الشيخ هشام الحسيني مرشد مركز كربلاء الذي استضاف الندوة ، مرحبا ً بالحضور ومبينا ً بأن ثوار رفحاء هم رفاق درب معه بعد أن وصلوا الى محطات المهجر المختلفة ومنها المهجر الامريكي حيث لطالما شارك أبناء الانتفاضة والحسيني في تنظيم فعاليات سياسية مختلفة في فترة النضال ضد النظام البائد فضلا ً عن مساهمة أهالي رفحاء في إنشاء مركز كربلاء الاسلامي الذي يعد أحد أهم أروقة الجالية العراقية في مدينة ديربورن ، ودعا الحسيني الى ضرورة حفظ حقوق أهالي رفحاء وتثمين دورهم النضالي في مقارعة النظام الديكتاتوري البائد ، كما تحدث أحد أهالي رفحاء عجمي السعيدي وهو رياضي عراقي سابق وأحد أبناء الانتفاضة حيث عبر عن رفضه عن إجراء الحكومة العراقية ، وفي ذات السياق تحدث أحد ابناء شريف سعود عن هذه الخطوة التي إعتبرها غير قانونية لان الدستور العراقي أشار الى حقوق أبناء الانتفاضة وأي خطوة تتجاوز حقوق أبناء الانتفاضة تعد خرقا ً للدستور ، الى ذلك ألقى عقيل العبودي وهو أحد ثوار الانتفاضة عن أبرز التحديات التي تواجه ثوار الانتفاضة وقد أوضح بأن ثمة دور للبعثيين العائدين الى أروقة الحكومة العراقية ساهم في إتخاذ مثل هذا الاجراء ، وبعد سلسلة من المداولات والمناقشات بين الحضور أكدوا بأن اللقاءات ستستمر وسيكون هناك ندوة أخرى في الاسبوع القادم ( الجمعة القادم ) لتحديد آليات العمل للتعبير عن رفضهم القاطع في المساس لحقوق ثوار الانتفاضة وإيصال صوتهم عبر الحراك المدني والطرق السلمية الى صناع القرار في العراق الذين تسببوا في كل هذه الازمات التي يمر بها العراق بسبب غياب الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والتنموية ساهم الاداء السيء والفساد الاداري للحكومات العراقية في إنتاج مشهد الخراب الذي يشهده العراق .

قاسم ماضي – ديترويتso

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here