حكم اﻷقلية العربية في المغرب إلى الزوال وثورة اﻷمازيغ قد بدأت

نعيم الهاشمي الخفاجي

دخل اﻹسلام لشمال إفريقيا منذ بداية الإسلام في الجزيرة العربية، ودخل اﻷمازيع للإسلام وعملوا على نشر اﻹسلام، واحتضن اﻷمازيغ عوائل من أحفاد الرسول محمد ص بعد أن تم اضطهادهم من قبل العباسيين، احتضن الأمازيغ عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب ع عندما ضاقت اﻷرض على أحفاد الرسول محمد ص، والتف الأمازيغ حول أبناء عبدالله بن الحسن وأسسوا دولة الأدارسة بزعامة إدريس بن عبدالله بن الحسن، وتعرضوا للاضطهاد بسبب اعتناقهم مذهب آل البيت ع وتم إجبارهم على تغيير مذهبهم الشيعي إلى السني بالقوة وقطع الرؤوس وسبي النساء، وبعد سيطرة فرنسا ومن ثم سقوط الدولة العثمانية ثار الأمازيغ ضد المحتلين وقبلوا بزعامة أحفاد إدريس واصبح الحسن الثاني ملك للمغرب وتم تكنية في أمير المؤمنين، رغم أن الأمازيغ يشكلون نسبة 80% من الشعب المغربي ويمثلون نصف تعداد الشعب الجزائري ويشكلون نسب عالية من الشعب الليبي والتونسي ولهم وجود في موريتانيا، اﻷمازيغ سكان شمال افريقيا اﻷصليون، قبلوا اﻹسلام واحضنوا الهاربين من احفاد رسول الله محمد ص ودفعوا ضريبة باهظة بسبب تشيعهم عرضتهم للابادة وإجبارهم على تغيير مذهبهم الشيعي اﻹسماعيلي بقوة السلاح، الحسن الثاني لايملك سوى عشيرته اﻷدارسة فقط ويكاد يقتصر الوجود العربي في المغرب على الادارسة وبعض البيوتات العربية التي قدمت من العراق والشام، نظام الحكم في المغرب صادر آراء الامازيغ واعلن عروبة المغرب ومنع تدريس اللغة الامازيقية وزج زعمائهم في السجون ومنهم عائلة قائد العسكر محمد الفقير والذي يكنى في إفقير وصفاهم في السجون، ومنذ مطلع التسعينيات شاهدنا في اوروبا كثرة المراكز الثقافية اﻷمازيقية والناشطين السياسيين الامازيق، بدأت مطاليب الامازيغ في حق المساواة منذ اكثر من ثلاثين عام لكن للاسف ملك المغرب لم يستجيب لهم، لذلك اﻵن هناك مظاهرات واحتجاجات في الريف المغربي وبالذات في ولاية الحسيمه تطالب ملك المغرب بالرحيل، اﻹعلام العربي غطى على ثورة اﻷمازيق ﻷسباب قومية، لكن الثورة قد بدأت ولم ولن تنتهي إلا برحيل ملك المغرب وطرد حكم اﻷقلية العربية، ونفسه معمر القذافي رئيس ليبيا المقتول قال نحن العرب اقلية جئنا الى القارة الافريقية غزات هكذا قالها معمر القذافي وليس انا كاتب هذه السطور، الامازيغ احتظنوا العرب ونصبوهم خلفاء وملوك عليهم وللاسف غدروا بهم وقتلوهم شر قتلة، ﻷن طبيعة العرب في اسم اﻹسلام يضطهدون الشعوب الغير عربية التي دخلت للإسلام، رغم أن هذه الشعوب والقوميات العربية يعتزون في إسلامهم وعملوا على نشر اﻹسلام لكنهم لم يسلموا من عنجهية العربان وتسلطهم على رقابهم بقوة السيف تحية لثوار الشعب الأمازيغي في بلدان شمال القارة الافريقية وبالذات في مملكة المغرب مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here