هل الغرب علماني حقّا كما يدّعي

رشيد سلمان

الغرب يتشدق بالعلمانية بينما الكنيسة لها تأثير كبير على قوانينه و اقتصاده و سياسته.
في بريطانيا الملكة تعيّن رئيس الكنيسة و الانجيل يدرس في المدارس لغير المسحيين و المدارس تحتفل رسميا بعيد الميلاد و عيد الفصح.
في بريطانيا القساوسة الكبار يعينون في مجلس اللوردات بعد تقاعدهم من الكنسية و و المجلس يعّج بهم.
في بريطانيا رئيس الوزراء يجب ان يكون من الكنسية الأنكليكانية الرسمية و توني بلير اخفى كاثوليكيته عندما كان رئيسا للوزراء و زار الفاتيكان بعد ان ترك الرئاسة ليعمده كاثوليكيا.

في النرويج ينص الدستور على ان الدولة مسيحية و يدرس الانجيل في المدارس حتى لغير المسلمين كما في دول اوربا الاخرى.
في دول اوربا اكثرية الاحزاب اسمائها (المسيحي مع كلمة اخرى كالديمقراطي المسيحي مثلا) ) و ميركل التي تحكم المانيا مثالا.
في امريكا الرئيس الامريكي الجديد يقسم اليمين في الكنسية بالإضافة الي قسمه في البيت الابيض امام القس.

الكنيسة في الدول الغربية نفوذها كبير و على اشدّه في امريكا و تأثيرها على الانتخابات كبير و الكنيسة اوصلت ترامب الى الحكم.
المحاكم في دول الغرب احكامها تتأثر بدين المدّعي و المدعى عليه و في جرائم العنف
الحكم على المسيحي اقل من غير المسيحي.
في الغرب التبشير للدين المسيحي علني و تطرق ابواب البيوت يوم الاحد لتوزع النشرات و طلب التبرعات و الاناجيل موجودة في غرف الفنادق.

باختصار: علمانية الغرب نص و نص و يفرض العلمانية 100% على الدول غير المسيحية كاستراتيجية لتقليص نفوذ الاديان الاخرى.
مفارقة: الغرب يحتضن البدعة الوهابية التي ابتدعها و التي تحل قتل الابرياء من مواطنيه لثلاثة اسباب:
الاول: البدعة الوهابية تجهّزه بالمنظمات الارهابية كالقاعدة و طالبان و داعش عند الطلب.
الثاني: بيع السلاح الخردة لدول الخليج الوهابي.
الثالث: الرشوة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here