الاختيار الصائب بمدة وجيزة

مرتضى الخفاجي

هي تسعة او ثمانية اشهر، تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية، وكلما أقتربنا من يوم الميقات المعلوم، في نيسان 2018، تتصاعد حمى غير مسبوقة، بالتهافت للترشح لهذا الاستحقاق الوطني المهم، وستشهد ساحتنا السياسية، رجالات ابعد ما تكون عن فهم العمل السياسي، كنشاط إنساني يعني بالشأن العام، فضلا عن عدم امتلاك بعض المرشحين النية الصادقة لخدمة الوطن بصدق وامانة.

مرشحون هذا الزمن، همهم الوحيد مصالحهم الشخصية، للوصول للمواقع النيابية، او عضوية مجالس المحافظات، والارتقاء الاجتماعي الزائف، وايضا لتحقيق مأرب اخرى، لقد فشلنا وعلى مدار هذه السنوات، في بناء انموذج ديمقراطي رصين، ليخدم البلد، ولكن الوقت ما زال بأيدينا لتكون لنا وقفة من اجل هذا الوطن،” وطن لا نخدمة لانستحق ان نعيش به” لنضمن رغبات ومطالب الناخبين، ونضمن الامن والامان والعيش الكريم.

لنفكر معا من اجل هذا الوطن ، مبادئنا تحتم علينا التفكير، وتعزيز الروح الوطنية لكافة شرائح المجتمع، من خلال تيار اسمة “تيار الحكمة الوطني’، الذي اسسه السيد عمار ، لطالما نادى به بالوطنية، ومنطلق من رحم الالم العراقي، من جذور اسلامية اصيلة قادرة على استيعاب التغيرات المجتمعية.

ان منهج الانفتاح والايمان، بالتعددية والمواطنة، والسلم المجتمعي مناهج رسخت في محاور ومبادئ ،هذا التيار وجاءت من فكر المرجعية الرشيدة على مدار التاريخ، وان الضرورة الاسلامية والوطنية معا، تحتم عليه ان يفتح اذرعه لجميع الشعب العراقي بكافة طوائفه، لتحقيق صورة وحداوية ناصعة.

تيار الحكمة برنامجه واساسه، هو الشباب الطموح، فالحكمة هو ملاذهم ومكانهم، لذلك اننا امام مرحلة مهمة من التطورات السياسية، لنعطي الفرصة لهؤلاء الشباب، وان لا نحكم عليهم وعلى تيارهم الا بعد تجربتهم، لننتظر ونراقب، تيار همه الوحيد خدمة الناس، بعيدا عن الوعود، لنفكر لكي نخدم هذا الوطن وشعبه، فالمؤشرات والمعطيات بهذا التيار تكشف اهمية هذه الخطوة التاريخية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here