دردشات فيس بوكـــــية

دردشات فيس بوكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية

1 ـــ الذين يسببون لنا ازعاجات و معاناة بحسن نية وطيبة أخوية !!..

بعض الأشخاص الذين أصبحوا ” أصدقائنا ” الفيسبوكيين بالصدفة أو سهوا ــ يحلو لهم أن يزجوني في بعض الصفحات والمواقع التي لا هم لا لها ولا غم سوى إثارة مواضيع مغبرة فوق رفوف الماضي المتربة ، من حيث أكل عليها الدهر و شرب ، و مضى بعيدا عنها راحلا بدون رجعة أو عودة :
مواضيع يفوح منها غبار الماضي الكثيف و الخانق بحيث نشعر بأن ثمة حفنات من تراب و رمال تهب من بين سطورها الثقيلة لتصدم نظرنا أو تدخل حلقنا ورئننا لتحتشد هناك ثقيلة و خانقة ، ككومة أطيان هامدة ..
هذا دون أن نتحدث عن وجود مئات ومئات من مشاكل ومعضلات و أزمات وهموم تواجه الشباب العراقيين ابتداء من أزمة البطالة ، إلى تفاقم نسبة الفقر والحرمان ، و الانفلات الأمني و مظاهر الفساد المنتشرة ، والانكماش الاقتصادي الواقف عند حافة الإفلاس ، تدني مستوى الخدمات العصرية المهمة و كذلك مستوى التعليم والصحة والتربية والعلوم ، وتدهور أوضاع البيئة بشكل كارثي بسبب الجفاف و التصحر والتلوث ، وشحة المياه الصالحة للشرب ـــ بالرغم وجود العراق كبلاد ما بين النهرين ــ تراجع الزراعة والصناعة إلى حد ادنى ، واعتماد العراق على استيراد كلي للخضراوات والفواكه ، فضلا عن القمح والشعير و غير ذلك من سلع استهلاكية كثيرة ..
طبعا أن ما ذكرناه ــ أعلاه ــ هو مجرد غيض من فيض ، من مئات مشاكل و أزمات كثيرة و مختلفة تواجه ـــ و بتحد كبير ــ كثيرا من الشباب العراقيين الذين بدلا من يقوموا بمواجهتها والاهتمام الجدي بها ، سعيا وراء إيجاد حلول مناسبة لها ، وفي نفس الوقت لأنفسهم أيضا ، نجد أن بعضا كثيرا منهم مهتمون ب” فضل مَن انتشر الإسلام في العراق : فهل بفضل عمر أم بفضل علي ، ومن ثم يأخذون بالتشاتم و تبادل الكلمات النابية أو البذيئة ، بعدما يختلفون على أولوية فضل هذا أو ذاك ، بينما قسم آخر منهم مهتم ومستغرق تماما بأمور من قبيل:
قال فلان نقلا عن علان الذي سمع من فلان بن فلان قال بأن جاره سمع فلانا يقول بأنه كان جالسا فوق سطح بيته فسمع ضيف جاره فلان بن فلان يقول بأنه سمع فلانا قال الخ والخ !!..
طيب !: أنا لستُ وصيا لا على أفكار الناس ولا على أذواقهم أو ذائقتهم الجمالية !! ، ولكن على شرط أن لا يزجوني في تلك الأجواء والمناخات المغبرة و الخانقة رغما على إرادتي !.
***
2 ـــ مجرد تنويـــــــــــــــــــــــه فحسب …
يجب أن لا نصدق أي خبر فيسبوكي يُنشر و يُروج له بدون تأكد كامل من مصدره الموثوق جدا :
إذ ………………………………………………………………….
ـــ إن ثمة أشخاصا يتعمدون تلفيق واختلاق معلومات وهمية ، بينما ثمة أشخاص آخرين يتلقفونها ــ بتعطش ظامئ ــ وينشرونها بسرعة برقية ، طبعا بنية حسنة ، ولكن بدون أي تدقيق أو تمحيص أم تأكد قاطع وحاسم ، سيما من نوع ” مصدر مجهول ” فيقعون في موقف محرج غير مقصود
لماذا ضروري هذا التنويــــــــــه ؟………………………………………..
لأن بضع أخبار ملفقة ـــ دائمة نشر و ترويج ــ ستؤثرا على مصداقية باقي الأخبارالصحيحة و الصادقة ، والتي تنُشر في صفحات التواصل الاجتماعي ، كنوع من منابر كشف وفضح لساسة ومسئولين فاسدين وكعمليات تنوير وتثقيف ـ بل و حوافز تحريك جماهيري من أجل تغيير وتحسين الأوضاع السيئة والمتردية .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here