شر مؤجل

شر مؤجل

ضياء العبودي

يجلس متربصاً..
يتحين الفرصة كقط ماكر..
هذا الشر:
صبور كنخلة عاقر!!
أنه يحترف التسلق.
يتقن التزحلق والولوج.
محارب مهنته المعارك.
لا بأس من الهزيمة دائماً.
فهو واثق جداً..
أنه سيلج في روحك!!
كالريح..
تكتسح أزقتك المهجورة.
تتلاعب بأوراق الخريف.
ولا بأس أن تستسلم الشبابيك!!
فزجاجها لم يعد يقوى على التمرد!!
أي ريحٍ هذه؟
تلك التي تزحف
ولا تطير..
كذبتْ بإعلانها احتلال مدنك.
لا مدن دون قطط أو نفايات!
ولا أوراق هنا قابلة للكنس!!
فأشجارك في سن اليأس..
إناث بلا زفاف..
لا تورق ولن تحيض!
لتبقى يا أنت:
ذكرى مكررة في مفكرتها..
كوجه الحبيبة في نافذة القطار..
تهبك انسحابها..
وتمنحها هدنة..
فرأسك إعلان دائم للعصيان!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here