ألدولة ألوطنية جامعة؛بينما ألدولة ألعشائرية وألدينية مفرقة!!

ألوطن ملك للجميع ؛ومن يعيش فيه ويترعرع ؛له حقوق وعليه واجبات دون تفريق أوتميز ؛ولايحق للأغلبيةألدينية أو ألعرقية ؛أن تستأثر بالوطن وموارده ؛وألتفرد بحكمه ؛وتهميش ألأقليات .أذا شعرت ألأقليات بالعزلة ؛تصبح منقوصة ألوطنية ؛ولا تستطيع ألمشاركة ألفعالة في بناء ألأوطان !! .وبما أن ألوطن محايد ؛فأرضه تحمل بين جوانحها كل ألمكونات دون تفريق أو تميز؟.أن سبب تدهور ألأوضاع ألأنسانية ؛وفقدان ألعدالة وألمساواة ؛يؤدي ألى تفتيت ألأوطان وضياع أستقلالها ومواردها .فلربما شخص واحد من أحد ألمكونات ألصغيرة ؛ يغير تاريخ ألوطن نحو ألأفضل ؛أكثر مما تقدمه مجاميع كثيرة من ألناس ؛فالشاعر مصطفى جمال ألدين ؛يصف ألأمة ألعربية {وأذا عددت ملايانها أحتج عديد ألحصى وغيض ألتراب!!؛فالحقيقة لاتقاس بالكم بل بالكيف ؛فمثلا أينشتاين ؛ألذي ساهم في جعل أمريكا دولة عظمى بعلمه ؛ من خلال بحوثه في ألمجال ألنووي أدى ألى صنع ألقنبلة ألذرية ؛ كان يهوديا ألمانيا؛هاجر أليها !!؛فأمريكا وصلت ألى ألمرحلة ألتي نعيشها كأكبر دولة عظمى في تاريخنا ألحديث ؛أعتمدت على ألمهاجرين من أيرلندا وغيرها ؟!! وهي تتكون من ولايات كثيرة تضم أجناس من أكثر من مائة دولة!!وهناك دول عديدة في ألعالم تتشكل من قوميات وأعراق وأديان عديدة ؛مثل ألهند ؛ألتي تعتبر ألآن من أكثر ألدول في شبه ألقارة ألهندية تقدما وأزداهارا ؛تصوروا لوأن ألأغلبية ألهندوسية أعلنت ؛أن دين ألدولة هندوسي؛وهمشت بقية ألمعتقدات ؛مثل ألسيخ ؛أو ألمسلمين أو ألمسيحين ….ألخ ؛هل تصل ألى ماوصلت أليه؟!!.خذو مثلا ألدولة ألعشائرية ؛ألتي تختصر ألوطن ؛بعشيرة واحدة وتتربع على كراس ألحكم من قبل عشيرة واحدة ؛أسمها آل سعود!!؛حجم ألآيرادات ألتي حصلت عليها هذه ألمشيخة من صادرات ألنفط لا تعد ولا تحصى ؛بينما تصل نسبة ألفقر فيها ألى نسب عالية لاتصدق ؛ألتي أصدرتها مؤوسسات ألأمم ألمتحدة خلال ألفترة ألمنصرمة ؛بمعنى أن سكان ألمشيخة ؛لايعدون مواطنين لهم نفس ألحقوق وألواجبات بالمقارنة مع 5ألاف شيخ وشيخة ؛يستحوذون على نسبة 15 % من صادرات ألنفط وألمعادن ؛بمعنى أن سكان نجد وألحجاز يعتبرون أرقام في سجلات ألنفوس فقط!! وينطبق هذا على بقية ألمحميات ألخليجية ؛فلوكان ألمواطن يشعر بحقه بالمشاركة في ألحكم واصدار ألقرارات ؛كما يحصل في ألدول ألمدنية ؛فأن دول ألمحميات ألخليجية ستتصدر قوائم ألعالم ألمتقدمة تكنولوجيا وعلميا وصناعيا مثل سنغافور ؛ألدولة ألصغيرة ؛ألتي تعتبر في صدارة دول ألعالم ألمتقدمة ؛حسب تقارير ألمنظمات ألدولية ألموثوقة!!.مثال أخر على ألدولة ألدينية ؛ألسودان ؛ألتي أعلنها جعفر ألنميري ألراحل ؛حيث أطلق عليها جمهورية ألسودان ألأسلامية ؛دون أحترام أو أعتبار للأقليات ألأخرى ألتي تؤمن بديانات أخرى سماوية أو وضعية ؛فجنوب ألسودان تسكنه غالبية مسيحية ألى جانب عدد كبير من ألأقليات ألتي لاتؤمن بدين ؛ماذا كانت ألنتيجة حروب أهلية ؛راح ضحيتها ألملايين ؛وتم تقسيم ألسودان ألى عدة دويلات ؛وتم أنفضال جنوب ألسودان عن شماله وأعلان دولته ألمستقلة!!فلو كانت دولة مدنية لما حصلت هذه ألكوارث في ألسودان!!.فالدول ألدينية تؤدي ألى تفتيت ؛مكونات ألمجتمع ألواحد ؛فأسرائيل رغم أعلانها أنها دولة ديمقراطية ؟؟؟فأنها من أكثر دولة ألعالم تعصبا دينيا وعرقيا !!وقد بدأت ملامح ألتفكك في ألمجتمع ألأسرائيلي ؛بتكون أحزاب ومكونات صهيونية متطرفة ؛تدفع بالبلاد ألى حرب أهلية بين ألمتشددين وألعلمانيين أليهود ؛ولاتستطيع أي حكومة في أسرائيل أن تتشكل دون ألحصول على تأييد هذه ألمجموعات ألصهيونية ألمتطرفة !!.فجميع ألدول ألتي رفعت شعارات دينية ؛وهمشت ألمكونات ألأخرى ألعرقية وألأثنية أو ألمذهبية ؛ستتقسم عاجلا أم أجالا ؛فالسعودية وأيران وغيرها ؛لن يكون مصيرها أفضل من مصير ألسودان!!.فالدولة ألمدنية ؛هي ألملاذ ألأخير للشعوب ؛لأنها تعطي ألحقوق على أساس ألمواطنة وليس على أساس ألدين وألعرق أو ألفكر ألسياسي ؛ فالأتحاد ألسوفيتي ألسابق ؛ألذي تاسس بفكرة ألحزب ألواحد ؛ورغم صنعه للقنابل ألذرية وأسلحته ألمتطورة ؛سقط بأسرع ماكان يتصوره ألغرب أو ألعالم ؛لأنه بنى أستراتجيته على ألحزب ألواحد وألفكر ألأحادي ؛لأنه ألغى صفة ألمواطنة والولاء لها ؛وحولها ألى فكر ألقطيع!!.عندما وصل بوتين ألى ألحكم ؛وحول ألأقتصاد وألفكر ألسياسي ؛يقترن بالوطن وألمواطنة ؛تطورت روسيا أقتصاديا وعالميا في مختلف ألمستويا ت؛واصبحت تسابق ألغرب في كافة ألمجالات!!فبدلا من ألأفلاس ألذي حصل في زمن كربو تشوف ؛ألذي ذكره أسلاموف رئيس وزراء ألأتحاد ألسوفيتي ألأسبق؛أن ميزانية ألدولة لايوجد فيه سوى 90مليون دولار فقط؛تحولت روسيا ألى أحدى ألدول ألتي تتمتع بأستقرار أقتصادي ؛وأرتفعت ألقدرة ألمعاشية ؛بحيث أصبح ألمواطن ألروسي يسافر ألى كافة بقاع ألعالم!!.أنني متشائم من بقاء ألعراق كدولة ؛مادام من يحكمها يفكر طائفيا أوعرقيا ؛ويحاول كل مكون أن يأخذ قطعة كبيرة من كعكة ألعراق؛لأن معظمهم يعيش بأفكار داحس وألغبراء ؛أودولة ألخروف ألأسود وألخروف ألأ بيض!! .فالطبقة ألسياسية ألشيعية ؛يريدون أن يديروا ألعراق على منهج ولاية ألفقيه ؛ وألسنية ؛يريدون أقامة ولايات غرب ألفرات ألأسلامية ؛وألأكراد يريدون أقامة دولة مهراباد ألتي فشلت سابقا ؛وكل منهم لايفكر بعقلية وطنية ؛بل عقلية عشائرية أو طائفية ؛بينما تعيش معظم بلاد ألعالم متماسكة ؛وتتقدم بأضطراد في كافة مجالات ألحالية ؛وهي تتكون من أقليات عرقية ودينية لاتعد ولا تحصى ؛ومن أمثلتها ألهند وألصين وجنوب أفريقيا !!يجمعها حب ألوطن وألمصير ألواحد.واخيرا ألتذكير بماحصل للعراق وسوريا لتسلط عوائل بمقدرات ألبلاد ؛وحولوها من أوطان ألى ملك خاص يعود ألى عائلة صدام ألتكريتي ؛وأصبحت مقولة {أذا قال صدام قال ألعراق!!ومن أراد ألعراق بدون عائلة ألتكارته فلن يحصل ألأ على آثار مدمرة وشعب هالك!!.وما وصلت أليه سوريا من تدمير وهلاك للزرع وألنسل ؛سببه تسلط عقلية ألأنتماء ألعشائري ؛فسوريا أصبحت أطلال ؛وشعبها يفتش عن ملجأ يأويه في أية بقعة في ألعالم حتى وان كانت في بلاد ألواق واق!!!!!. .عبد ألحميد ذرب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here