اصبح الطب تجارة

رشيد سلمان
الشراكة بين الطبيب و الصيدلي و المختبر و الفحوص الشعاعية و المستشفيات الاهلية اصبحت علاقة تجارية بحتة يدفع المريض ثمنها بدون مبرر علمي.
الطبيب يطلب من المريض تجهيزه بالتحاليل و الفحوصات الشعاعية بأنواعها قبل فحصه سريريا ثم يقرأ النتائج بلمح البصر و يكتب (الراجيتة) بخمسة ادوية متنوعة.

هذا الابتزاز الفظيع للمريض يكشفه ارسال المريض الى مختبر معين و شعاعي معين و صيدلي معين لتقاسم الاجور .
المستشفيات الاهلية تتكاثر دون رقابة اصحابها من المشتغلين بالمهن الطبية افرادا او مجتمعين يحال المريض اليها للربح و ليس للعلاج.
المراجع للمستشفيات الحكومة اما يرسل الى المستشفيات الاهلية بحجة عدم وجود سرير او طبيب اختصاص او بعد الفحص يوجه الى مختبرات و فحوصات شعاعية و صيدليات معينة بحجة (الجهاز عاطل و الدواء غير متوفر).

هذا الابتزاز من قبل من اقسم بالقسم الطبي الذي يشير الى رعاية المريض حتى لو كان مفلسا لان الانسانية قبل المال.
هذا الابتزاز لا يمكن ان يحدث بدون علم وزارة الصحة لان المستشفيات الاهلية اصحابها اطباء و صيادلة موظفين حكوميين.
هذا الابتزاز لا يمكن ان يحدث بدون علم نقابة الاطباء و الصيادلة لان المبتزين اعضاء بالنقابتين.
السكوت عن هذا الابتزاز للمرضى سببه (المحاصصة) بالأرباح بين الطبيب و الصيدلي و صاحب المختبر و الفحوصات الشعاعية بأنواعها.

الفساد (الطبي) جزء من الفساد المالي و الاداري الذي يسود الرئاسات الثلاث و شبكاها اما بسبب المشاركة في الربح او السكوت عنه لان الفاسد يحمي الفاسد.
تغاضي الرئاسات الثلاث و شبكاتها و النقابات عن هذه الابتزاز بسبب الفساد يعني المرضى المفلسين مصيرهم الاعاقة المزمنة او الموت العاجل.
للمقارنة المعصوم و العبادي و الجبوري و من معهم من الذكور يقلعون بواسيرهم خارج العراق بلاش (كمنافع صحية) كما قال العبادي في مجلس ثقافي بالرغم من ثرائهم الفاحش من نهب المال العام.
للمقارنة اناث الرئاسات الثلاث و شبكاتها يجمّلن صدورهن و نهودهن و اعضاء اخرى بلاش (كمنافع صحية عبادية) بالرغم من ثرائهن الفاحش من المال العام المنهوب.

باختصار: يا ولد و بنات الخايبة الكم الله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here