حكومة العراق تعمل لإسقاط الانتخابات!

سلام محمد العامري

[email protected]

قال الإمام علي عليه السلام:” إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه, فاعرف أن نهايته محتومة, وإذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته, فاعرف أن انتصاره محتوم”.

العام الأخير للدورة الانتخابية, وولاية الحكومة التنفيذية, يتم تشريع قوانين ومشاريع مستقبلية, الهدف منها استقطاب أكبر عدد ممكن, من المواطنين للمشاركة في الاقتراع, إضافة لبرامج انتخابية, يتم إعدادها وترويجها, هذا ما يجري في كل دورة انتخابية, إلا أن ما يحصل قُبيلَ خلال هذه الدورة, شيء خارِجٌ عن المألوف!.

صدر قانون التقاعد الموحد للموظفين, عام 2014م بهدف, “تحقيق العيش الكريم للمشمولين بأحكامه, المساهمة في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي, والوصول لمعادلة منصفة, تضمن العدالة في توزيع الدخل, بين إفراد الجيل الواحد, والأجيال المتعاقبة, ضمان وصول مظلة التقاعد إلى فئات أكثر, توفير استقرار نفسي ومادي, لأكبر عدد ممكن, من الموظفين والمتقاعدين وَخَلَفِهِم, ضمان حماية الدخل, للأشخاص العاملين وأسرهم, في حالات التقاعد, والعجز والإعاقة والشيخوخة والوفاة”, هذا ما جاء بالأسباب الموجبة, لإصدار قانون التقاعد الموحد, تنفست فئة المتقاعدين الصعداء, وبدأوا يشعرون أنَّ هناك من يُفكر بهم, ويشعر بمعاناتهم.

قانون آخر يشمل, عمال القطاع الخاص, ذلك هو قانون الضمان والتقاعد الاجتماعي, والمسؤولة عنه وزارة العمل وللشؤون الاجتماعية, وهو قانون يشجع أصحاب المهن, للعمل في القطاع الخاص, وعدم الاعتماد على الدوائر الحكومية, وتطوير المصانع الأهلية, وتنشيط الاقتصاد الداخلي, والتقليل من حالات البطالة, بدلا من إعطاء المنح الشهرية, التي تنهك ميزانية, وزارة العمل والشؤون الاجتماعية, بما يطلق عليه, مِنحَة الرعاية الاجتماعية.

قد لا يعلم مجلس الوزراء, من خلال تقويضه لما خصصه لشريحة المتقاعدين؛ من خلال قانون التقاعد الموحد, ودمجه مع قانون الضمان الاجتماعي, وبما أن مشروع هذا القانون, أرسل للبرلمان قبيل الانتخابات فكأن الحكومة, تطلق إطلاقة الرحمة, على عملية رفع المعنويات, لمشاركة أكبر عدد من المواطنين.

قيل في الاستبداد:” لو كان الاستبداد رجلاً، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وابني الفقر، وابنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة”.

أما في رفع الظلم فقيل:” لا تخف أبداً أن ترفع صوتك من أجل الصدق والحقيقة ومن أجل التعاطف ضد الظلم والكذب والطمع. لو فعل كل الناس ذلك.. سيتغير العالم.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here